فضل الله رابح : أميرة الفاضل وشباب الأحزاب السياسية
حضرت الليلة الثقافية التي نظمتها هيئة شباب الأحزاب السياسية لمجموعة شباب ولاية شرق دارفور المشاركين في الدورة التدريبية «فض النزاعات وبناء السلام» التي ينظمها مركز دراسات المجتمع «مدا» الذي تقوده الأستاذة أميرة الفاضل بالتعاون مع ديوان الحكم الاتحادي وولاية شرق دارفور، وهي خطوة تستحق الإشادة، وهي الدورة رقم «6» التي تنظمها أميرة الفاضل وتضم أكثر من «150» شاباً ولاية شرق دارفور يمثلون كل أحزابها السياسية ومكوناتها الاجتماعية، في إطار جهود مركز دراسات المجتمع في حقن نزيف الدماء وجعل مجتمع الولاية يفكر بصورة إيجابية وموضوعية لهمومه ومرتكزات تعايشه، ويبني علاقاته على نقاط القوة، ويعمل على تدعيمها ويوجهها في إطار الاهتمام بالأهداف العامة والقضايا الكلية دون النظر للذات أو القبيلة.. أميرة الفاضل التي أنفقت وقتها في هذا المركز بعد مغادرتها كرسي الوزارة.. هي من نساء بلادي اللاتي يحملن أفقاً أوسع ويتمتعن بالايجابية في التفكير العريض، وهو ما يجعلها تعمل بقدرة هائلة في بناء المجتمع في كافة مناحي الحياة دون النظر للتحديات والعقبات.. فأميرة الفاضل تعمل اليوم في مجتمع غاية الحساسية هو مجتمع شرق دارفور، لكنها تتمتع بقوة شخصية في النظر للحلول والمشكلات وليس من نوع الشخصيات التي لا ترى إلا النقائص والعيوب، فهي تروي الصورة الكلية للمشهد وعلي أثرها تقيِّم أبعادها على الوطن، ولا تغوص وتغرق في التفاصيل المملة التي تجعل صاحبها قاصراً ومفتقراً للنظرة الشمولية للأشياء من حوله.. أميرة الفاضل متوافقة مع نفسها وتقبل الآخرين، وهذا منهجها في شأن الملفات التي كانت مكلفة بها، وتتميز بسمات الشخصية المميزة التي لا تعمل إلا وفق الأهداف الكبيرة.. هذه الفعالية طرفها الثاني هيئة شباب الأحزاب وعلى رأسهم شباب المؤتمر الوطني والشاب النيل الفاضل الذي جلس على كرسي أمين الدائرة السياسية ياسر الصادق، وكلاهما مبدعان، فياسر متمكن ومقتدر ومفكر، وسيكون له شأن في الساحة السياسية السودانية، أما النيل الفاضل فهو شخصية مبادرة ونشاط، وكثيراً ما يعمل على تدعيم نقاط القوة ويدفع بالمبادرات، وفي فترة وجيزة استطاع أن يحرك دولاب الأمانة السياسية بشكل لافت.. التحية لك أستاذة أميرة الفاضل على الجهد والمثابرة في تقديم أفضل الأفكار والمشروعات التي من شأنها نهضة المجتمع وحمايته من التمزق والشتات.