سياسية

لجنة السلام تطالب الأمانة العامة للحوار بإعلان التوصيات ليخرج السودان لبر الأمان و أعلنت تبنيها لإعادة الوحدة السياسية مع الجنوب

أخلت لجنة السلام والوحدة بالحوار الوطني مسؤوليتها من تمليك توصيات اللجنة لوسائل الإعلام، ولفتت الى أنها من مهام الأمانة العامة للحوار، وطالب في الوقت ذاته الأمانة العامة بتسليم الصحافة والإعلام مخرجاتها وتقاريرها من أجل أن يخرج السودان إلى بر الأمان.
وشدد رئيس اللجنة محمد الأمين خليفة على ضرورة توفير الحريات ووصفها بأنها من أهم القضايا، وتمسك بأنها لا تتجزأ، وأشار إلى أنهم ليسو جهة تنفيذية.
وقال خليفة في ندوة بقاعة الصداقة أمس، إنه في حالة إبعاد الحريات لن يتحقق السلام على الإطلاق، واعتبر الحوار المفتوح بمثابة الساقين واللسان والشفتين.
واعتبر رئيس اللجنة أن مسؤولية تمليك التوصيات للرأي العام من مهام الأمانة العامة للحوار الوطني، ونوه الى أن اللجنة أكدت أن انفصال الجنوب سياسي وأن الوحدة الاجتماعية قائمة، وأعلن تبنيهم لإعادة الوحدة السياسية في المستقبل، ووصف الحروب الأهلية بأنها أبشع أنواع الحروب، وعزا ذلك إلى أن المواطن يدفع فيها فاتورة التدمير وإعادة التعمير.
وفي رده على سؤال حول متى تتوقف الحرب، قال رئيس اللجنة إنه كشخص نظامي يعلم أن البندقية من أثقل المعدات إذا لم تكن هنالك قضية، وأكد أن اللجنة وضعت حلولاً ناجعة لتوقف الحرب.
ووجه خليفة انتقادات مبطنة للشعب السوداني، وذلك في رده على سؤال حول العلاقة بين الدولة والمجتمع واستمرار دور الإدارة الأهلية، وذكر (منذ دولة سنار السلطة تنتظر من يخدمها والمرأة لا تخدم، بل تحاول أن تعتمد على الرجل، والشعب يعتمد على الحكومة)، ووصف ذلك بالشئ غير السليم، وطالب المجتمع بقيادة الدولة بدلاً من الانقياد لها.
ولفت رئيس اللجنة الى أن استمرار دور الإدارة الأهلية سببه أن المجتمع ما زال تقليدياً ناشئاً لم يرق للمجتمع المدني الذي يحتكم لدولة القانون، وزاد: (ليس كل قديم يبقى، وهناك تطور يحدث مع تطور المجتمع، ومتى ما تطور المجتمع ستنتهي الإدارة الأهلية)، وأضاف (الآن لا توجد شلوخ ولا كسر أسنان للزينة).
وشدد خليفة على ضرورة الاعتراف بالظلم الاقتصادي الذي وقع على السودان عامة والأطراف على وجه الخصوص، وكذلك الإقصاء السياسي والظلم الذي قال إنه تم بعلم أو دون علم، وطالب بضرورة الانتباه حتى لا يكون هناك ظلم أو إقصاء لأحد.
وأوضح رئيس لجنة السلام والوحدة أن الحرب ظاهرة من الظواهر التي يسببها الظلم الاقتصادي والإقصاء السياسي والغضب الاجتماعي، ونبه الى أن الاستبداد في الحكم يؤدي إلى الحرب، ووجه انتقادات للصحافة، وذكر (كيف يكون الحال إذا فتحت الصحافة أبوابها للمواطن لطرح قضاياه كدارفور وجنوب كردفان وغيرها؟)، غير أنه استدرك قائلاً إن الصحافة بعلم أو بجهل تتكتم على تلك القضايا.

صحيفة الجريدة