اسماعيل احمد محمد (فركش) : الى متى ..؟؟؟
الانقاذيون ما ذالوا في مكابراتهم وانكارهم لمتطلبات العصر والتاريخ المشكلة تكمن فى الفكر الخرب الذي يعشعش على رؤوسهم الخاوية الا من الهرجلة والفساد والضحك على الذقون بشعارات لا علاقة لها بما يتعين على الحكومات ان تؤديه لشعوبها.
لقد تجاوزهم الزمن ورفضهم شعب السودان بعد ربع قرن من التخبط لكنهم ما ذالوا في حالة من الانكار والخيال !! وبرغم ان انتفاضة سبتمبر 2013 لم تصل الى نهاياتها المنطقية بعد، الا ان حركة التاريخ لن تتوقف وسيجد هؤلاء انفسهم في مزبلة التاريخ والمسألة لا تعدو كونها مسالة وقت .
ان النظام يريد ان يستمر لأطول فترة ممكنة ولكن ذهاب النظام سيكون فيه خروج حقيقي لأهل السودان من هذه الورطة التي وجدوا انفسهم فيها وهم يدفعون ثمن المقاطعة الدولية وخراب الاقتصاد وانتهاكات حقوق الانسان وتبديد مواردهم في حروب لا مبرر لها على الاطلاق.
لعل ظاهرة الفساد التي حولت البلاد الى مستنقع خبيث هي واحدة من أسباب تراجع الخدمات الأساسية الضرورية ، والمصيبة الكبيرة أن هؤلاء الخبيثون يعيشون دون إستحياء على حساب شعبهم الذي يعاني الأمرين ، فوالله لاخير في حكومة الكيزان ولاخير فيمن يتمسك بهم أو يفضلهم على الغيير بأي حال من الأحوال .
مما يدعو الى الدهشة ان هؤلاء الانقاذيين هم اتوا من رحم الشعب السودانى الذى أنتج الأستاذ / محمود محمد طه شهيد الفكر والحرية والاستاذ عبد الخالق محجوب والشفيع الشيخ وجوزيف قرن ودكتور جون قرن قائد ثورة المهمشين والاستاذ الخاتم عدلان وغيرهم من عظماءوشرفاء بلادى . شتين ما بين هؤلاء الشرفاء الذين ضحوا بدمائهم من اجل المواطن السودانى فى ا لاول ومن اجل الوطن وما بين هؤلاء الاسلامين الذين شوهوا الدين الإسلامى . السودان فى عهد هؤلاء الاسلاميين عبارة عن سوء إدارة + فساد بإهمال لا شئ .
نحن محتاجين لخطاب سياسى جديد يخاطب العقل الجمعى للمواطن السودانى خطاب يؤسس لبناء دولة ديمقراطية بأسس وأطر جديدة دولة تسعنا جميعآ بمختلف مكوناتنا . بدلآ من الخطاب السياسي السائد الآن فى الساحة السياسية