وزارة المالية تدعو لاتحاد عربي وعملة موحدة والرئاسة ترهن جذب الاستثمارات بالاستقرار والتنمية
دعا وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بدر الدين محمود لتكوين اتحاد عربي وعملة موحدة، في وقت رهن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير جذب الاستثمارات بتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتهيئة مناخ الاستثمار.
وجدد البشير لدى مخاطبته أمس، ملتقى الاستثمار الأول بفندق السلام روتانا، التزامه بإزالة العقبات والقيود وتسهيل إجراءات الاستثمار عبر المجلس الأعلى للاستثمار، وأكد استمرار الجهود بالبلاد للمحافظة على الاستقرار الاقتصادي وجذب الاستثمارات في إطار الكسب الحلال والالتزام باقتسام الثروة والاستغلال الأمثل للموارد.
ونوه البشير للحراك السياسي الذي تشهده البلاد لجمع الصف الوطني وبسط دعائم السلام الدائم من أجل جذب الاستثمارات العربية، إضافة لوضع حزمة من القوانين واللوائح وتفعيل الاتفاقيات الدولية والإقليمية.
وأكد رئيس الجمهورية أن السودان يولي رعاية خاصة للاستثمارات السعودية، واعتبر السعودية من أفضل الشركاء، ولفت إلى أن مساهمة القطاع الخاص في الاستثمارات بالسودان تمثل 83%.
ومن جانبه وصف وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بدر الدين محمود الظروف الاقتصادية العالمية بالشائكة، وقال إن الاقتصاد العالمي يمر بحالة من الركود والكساد وارتفاع معدلات البطالة وبطء النمو ومعاناة من الديون، وأقر بتأثر السودان بالظروف الخارجية.
وأكد محمود أن الفرصة مازالت مواتية لاستثمارات الدول الشقيقة من أجل تبادل المنافع في توفير الغذاء والنفط وانطلاقة مبادرة الأمن الغذائي.
ومن جهته أكد وزير المالية السعودي إبراهيم العساف حاجة المستثمرين لاستقرار القوانين وتبسيطها، ونوه لضرورة توفير البيئة المناسبة وإزالة العوائق الجمركية وغير الجمركية، ورأى أن القطاع الخاص هو المعدل الوحيد للاقتصاد.
وشدد العساف على أن العالم العربي يواجه تحديات اقتصادية كبيرة تتطلب تضافر الجهود، وأكد التزام الحكومة السعودية لتقديم الدعم للحكومة السودانية وتدفق رؤس الأموال.
صحيفة الجريدة
السلام عليكم ,,, يبدو ان الدعوة للعملة الموحدة قائمة على العواطف — كالكثير من امورنا في السودان-
إذا اخذنا اليورو كمثال للعملة الموحدة بين الدول الاوروبية — نجد ان المخاطر من الخضوع للعملة الموحدة كثيرة جدا ,, واثارها الإقتصادية والإجتماعية وبيلة وخطيرة ,, خصوصا على الدول ذات الإقتصاديات الضعيفة — وسوداننا ضعيف إقتصاديا مقارنة بدول عربية كثيرة
من ناحية اخرى — العملة الموحدة تستوجب توحد السياسة ايضا– ولا يخفى على اي ذي بصيرة مدى التخبط السياسي الذي تعيشة الدول العربية — بما فيها السودان —
— لذلك ليس من الحكمة ابدا الدخول في عملة عربية موحدة — فإن ذلك يستدعى استقامة السياسة والإقتصاد– ويمكن ان يحدث ذلك بعد مائة او مائتي عام وليس الان– هذا إن لم تقم القيامة قبل ذلك..
والله ولي التوفيق