قرحة المعدة والأمعاء أو القرحة الهضمية
– القرحة الهضمية هي حدوث تآكل موضعي في الغشاء المخاطي لجدار المعدة والأمعاء، وقد تكون هذه القرحة في المعدة فقط أو الجزء الأول من الأمعاء والمسمى بالأثنى عشر أو الاثنين معاً، ونادراً ما تكون في أجزاء الجهاز الهضمي الأخرى كأسفل المريء مثلاً.
– قرحة الأثنى عشر أكثر شيوعاً، فهي تصيب المريض ما بين سن «30- 50» عاماً، وأكثر شيوعاً عند الرجال
– قرحة المعدة هي غالباً بعد سن «60 عاماً» وتصيب النساء أكثر من الرجال
– هناك عدة مسببات للقرحة الهضمية وفي السابق كانت تعزى لأسباب الضغوط النفسية والقلق والتوتر العصبي، ولكن الآن وجد أن هناك عاملين أساسيين
1. الإصابة ببكتيريا المعدة الحلوزنية: يعتبر وجود وتكاثر هذه البكتيريا في الطبقة المخاطية من بطانة المعدة السبب الرئيسي للقرحة، فهي تستطيع أن تتعايش مع حمض المعدة، عن طريق إفرازات إنزيمية خاصة تحميها من الحمض، وتعتبر السبب الرئيسي في تكرار الإصابة بالقرحة ما لم تعالج بالمضادات الحيوية المناسبة.
2. الاستعمال المفرط للأدوية المضادة لالتهابات المفاصل «الروماتيزم» مثل «البروفين والفولترين» ومسكنات الألم مثل «الأسبرين»، حيث إنه يضعف من قدرة نسيج الأمعاء على الالتئام ويمكن استبدالها ب«الباراسستامول»، «البندول» كمسكن ومخفض للحرارة، وتغيير الدواء على حسب ما يرى الطبيب المعالج.
3. هناك أسباب أخرى للقرحة الهضمية منها:
– التدخين الذي يزيد من إفراز وتركيز حمض المعدة فيضاعف خطر الإصابة بالقرحة، وكذلك يؤخر الشفاء أثناء العلاج.
– المشروبات الكحولية والتي قد تسبب التهيج والتآكل في جدار المعدة مسببة للتقرح
– وجود خلل وظيفي في تفريغ الطعام أو تكوين السائل المخاطي والإصابة ببعض الأمراض
– وجود تاريخ عائلي بمرض القرحة
ü ما هي أعراض القراحة الهضمية:
{ إن الأعراض الأكثر حدوثاً هي:
– آلام متكررة أو حرقان في منطقة البطن العلوية بين السرة وأسفل القفص الصدري.
– غالباً ما يشعر المريض بالآلام بين الوجبات، حيث إن المعدة خالية من الطعام
– غالباً ما تخف حدة الألم بعد الأكل أو تناول الأدوية الخافضة للحموضة
– قد يشعر المريض أحياناً بغثيان واستفراغ أو فقدان للشهية، مما يؤدي لفقدان الوزن
– بالنسبة لقرحة المعدة، فإن الألم قد يزداد بتناول الأكل والشرب وليس العكس، كما هو في قرحة الأثنى عشر.
في بعض الحالات ونتيجة لنزيف دموي بسيط في القرحة قد يكون هناك نزول دم عبر الفم أو البراز «أسود أو داكن اللون».
ü بصورة عامة تطور الطب في تشخيص وعلاج القرحة، فيتراوح التشخيص من الفحص الاكلينيكي والتاريخ المرضي والأعراض، إلى الفحص بواسطة أشعة الباريوم للمعدة والأثنى عشر، والأدق من الناحية التشخيصية هو منظار المريء والمعدة والأثنى عشر، حيث يمكن اكتشاف القروح والسرطانات وأخذ عينة في نفس الوقت.
نصائح لمريض القرحه
– تجنب العوامل التي تزيد من حدة المرض مثل الأسبرين
– استعمال المضادات الحيوية المناسبة للبكتيريا الحلزونية إن وجدت
– استعمال الأدوية الخافضة للحموضة على حسب إرشاد الطبيب
– الاعتدال في الأكل وتنظيم الوجبات وتنوع الغذاء في كل وجبة
– عدم الإكثار من تناول الأكل بين الوجبات حتى لا يحدث إفراط في إفراز حمض المعدة.
– الاعتدال في شرب الشاي والقهوة والمشروبات الغازية
– الحرص على تناول الفاكهة والخضروات القليلة الحموضة
– عدم الأكل والشرب قبل ساعتين على الأقل قبل النوم حتى لا يؤدي إلى الارتجاع أثناء النوم
– تجنب المشروبات الكحولية والتدخين والانفعالات العصبية
– تفادي الدهون والفلفل الحار والتوابل في الطعام
– تجنب تناول الطعام الساخن أو البارد والتقليل من البقوليات