مقالات متنوعة

نازك يوسف العاقب : العفو عند المقدرة

العفو عند المقدرة من أعظم الأخلاق رفعة وهو من السمات الجميلة التي يتصف بها الفرد.. وان ديننا الحنيف قد حثنا على العفو عند المقدرة .. العفو من الاخلاق الحميدة واذا تميز به الانسان عاش فى سعادة وعلت منزلته بين الناس على عكس ما يظنه البعض انه ضعف .. لان العفو لايقدر عليه كل الناس فتجد بعض من البشر يتصًيد اخطاء الناس ليعاقبهم عليها (ويفش غله) في احدأُ مغلوب على امره ..فليكن شعارنا جميعاً العفو والمسامحة فهذه سماتنا التي امرنا بها الاسلام لانه دين المسامحة والعفو.
فالعفو من صفات الانسانية الجميلة ..والعقول الراقية والواعية هذا ماحدث مع رئيس الولايات المتحدة الامريكية ( ابراهام لنكولن) حين كان رئيساً في ذاك الوقت امراً بالعفو عن جندي حكم علية بالاعدام ، لانه وجد نائماً في مركز حراسته، وقال:
اني لا استطيع ان ألقي الله ودم هذا الشاب على ملابسي. اني لا اقبل ان يضرب بالرصاص وقد غلبه النوم لشدة تعبه.. وبعد شهر ، قتل الشاب في اثناء الحرب ، وقد وجد معلقاً صورة براهام لنكولن علي قلبه
حتى نرتقي ونكون في مصاف البشر لاننا خير امة اخرجت للناس فلنعفي ونسامح ونكظم الغيظ .. حتى تصفو القلوب ويذهب الغل ليعش الناس في سلام وآمن لان العفو اجره عظيم عند الله فالندعو جميعا في هذا الوطن الشامخ للتسامح حتي ينعم البلد بالرخاء والسلام والاستقرار .. وليجتمع ابناء الوطن حتى نزيل الاحقاد ونوقف الحروب حتي يكون السودان ذو رفعة ومجد.