يوسف عبد المنان

نقاط في سطور

{الاختناقات المرورية التي شهدتها الخرطوم (الاثنين) الماضي بسبب المسيرة السياسية التي سيرتها ولاية الخرطوم للقصر الجمهوري لتسليم توصيات مؤتمر الحوار المجتمعي بكبرى ولايات السودان، أثبتت أن وسط الخرطوم لا يحتمل مثل هذه الأنشطة في ساعات الصباح والظهيرة، فقد تعطلت مصالح مواطنين وتكدست السيارات في الشوارع وحدث اختلال كبير في حركة المرور منذ الصباح وحتى المساء.. وسخط الناس على الحكومة وصبوا عليها اللعنات وخسر المؤتمر الوطني من هذه المسيرة أكثر من كسبه المظهري.. لماذا لا تنتقل مثل هذه الأنشطة إلى المساء بقاعة الصداقة حتى لا تهدر الأنشطة السياسية زمن البلاد هي في حاجة إليه أكثر من حاجتها للحشود التي لو كانت ذات جدوى لأصبح السودان ضمن أفضل خمسة دول في العالم.. ولماذا لا تذهب مثل هذه الأنشطة إلى الساحة الخضراء بعيداً عن وسط الخرطوم.
{لم يمضِ أسبوعان على فتح الحدود بين السودان وجنوب السودان حتى تصاعدت أسعار الذرة إلى (350) جنيهاً للجوال بدلاً من (200) جنيه ، قبل أسبوعين في أسواق المحاصيل، بكل من النيل الأبيض والقضارف.. وابتسمت قطاعات عريضة من المزارعين الذين كانوا في (هم وغم) بسبب وفرة محصول الذرة منذ العام الماضي، وكساد السوق الداخلي، ولكن مع ارتفاع أسعار الذرة بسبب الصادر لدولة الجنوب، يواجه قطاع الرعاة مشكلات كبيرة بسبب قلة المراعي والجفاف، الذي ضرب مناطق واسعة من السودان العام الحالي بسبب شح الأمطار.. ويعتمد الرعاة على الذرة كغذاء للحيوان.. فهل تتخذ الدولة سياسات جديدة لتنظيم صادر الذرة لدولة جنوب السودان، حتى لا يذهب كل المعروض في الأسواق جنوباً، ولا تجد قطاعات الرعاة ما يسد حاجتها من الذرة؟؟ وهل لوزارة الزراعة مخزون إستراتيجي يغطي حاجة الدولتين من الذرة؟؟
{فجأة خبا بريق السيد “محمد الحسن الميرغني” بعد تعيينه مساعداً لرئيس الجمهورية.. ودخوله القصر، ثم خروجه في رحلة خارجية امتدت لشهور بداعي (العلاج). ودخل “محمد الحسن الميرغني” بعد خسائر فادحة ألحقها بحزبه بفصل قيادات كبيرة من الحزب وأثار جلبة وضوضاء في الساحة، ظن معها الناس إن “الميرغني” سيعيد الحزب الاتحادي لسابق أيام صباه.. ولكن فجأة اختفى “الميرغني” من الساحة السياسية وغادر لخارج البلاد.. قبل أن يطوف على ولايات السودان ويقدم نفسه للشعب، كما يفعل المساعد الآخر “عبد الرحمن الصادق المهدي”. وبالأمس ترددت معلومات عن نقل “الميرغني” لنشاطه قبيل مغادرته من القصر لجنينة جده السيد “علي” بمحلية بحري.. فهل سيدي “الحسن” غاضب؟؟ ومن من؟؟ وما هي أسباب غضبه وغيابه عن الساحة؟؟ وهل يعتقد السيد “الحسن” أن السياسي ينتظر أن يتنازل له آخر عن سلطاته؟؟ أم هي (مدافعة) و(مدافرة) وتشكيل حضور دائم في الساحة، ولماذا لا يتعلم “الحسن الميرغني” من “عبد الرحمن المهدي”؟؟ وكلاهما يدرسان في جامعة “البشير” للعلوم السياسية والتنفيذية، وقد اقترب “المهدي” من التخرج بينما “الميرغني” لا يزال سنة أولى في هذه الجامعة العتيقة.
{نشاط إعلامي كثيف في وسائط التواصل الاجتماعي للمثقفين والسياسيين من أبناء محليات النهود وغبيش وبندة، مطالبين بإعادة النظر في خارطة كردفان الحالية، وقيام ولاية وسط كردفان التي تمثل القطاع الشمالي من غرب كردفان الحالية.. بسبب خيبة أمل هؤلاء المثقفين في ولايتهم الحالية وإحساسهم السالب بالفولة كعاصمة لغرب كردفان!! واتخذ المؤتمر الوطني قرارات خاطئة بفصل عدد من قياداته الشبابية التي تنهض بالدعوة لقيام تلك الولاية.. الشيء الذي تترتب عليه ردة فعل من قبل المشجعين لهذه الأطروحات.. وفي ذات الوقت هناك في جنوب كردفان تيار يقوده دستوريون سابقون فقدوا مواقعهم لإعلان ولاية شرقية تضم محليات الرشاد والعباسية وأبو جبيهة وتالودي.. فلماذا تنامت هذه الدعوات الآن؟؟ ولماذا يتولى قادة المؤتمر الوطني قيادة الحملات السياسية لإعادة تقسيم ولايات كردفان؟؟ ومن المستفيد من هذه التشظيات!!