سياسية

إفشال قرار لإدانة السودان بمجلس الأمن

كشفت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن أفشلت مشروع قرار تقدمت به بريطانيا لإدانة السودان، بشأن الأحداث التي جرت مؤخراً في منطقة جبل مرة، وذلك خلال اجتماع الدول الأعضاء للتشاور حول تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الدوري بشأن دارفور.

وقال المتحدث باسم الخارجية، السفير علي الصادق للصحفيين، الثلاثاء، إن البعثة السودانية الدائمة بنيويورك تمكنت بالتضامن والتنسيق مع الدول الصديقة خاصة الصين وفنزويلا ومصر وأنغولا والسنغال، من إفشال المشروع البريطاني الذي تم إسقاطه من مداولات المجلس.

وأفاد أن المندوبة الدائمة لبريطانيا عممت مذكرة على الدول الأعضاء، أكدت فيها فشلها في الحصول على الإجماع المطلوب لتمرير مشروع القرار.

وأضاف الصادق بأن وزارة الخارجية، أشادت بالجهود الكبيرة التي قامت بها البعثة السودانية، وقدمت وافر الشكر والتقدير للدول الصديقة التي وقفت مع السودان ودعمته في هذا الأمر.

رفض تقرير
وفي السياق انتقدت وزارة الخارجية السودانية بشدة، البيان الصادر عن الخبير المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، وتناول فيه التطورات بإقليم دارفور بالتركيز على منطقة جبل مرة، وقالت إن الرجل أورد معلومات غير دقيقة، قبل أن تقطع بأن الدولة تمارس واجبها في القضاء على التمرد بتلك الجهات.

واستغرب بيان صادر من الخارجية ما حواه بيان الخبير اريستيد نوسين، من إشارة إلى “جماعة المعارضة المسلحة”، و”المدنيين غير المسلحين” في إشارة ضمنية -بحسب البيان- إلى وجود مدنيين مسلحين.

وأوضح أن مواجهات عسكرية دارت بين القوات المسلحة السودانية والمتمردين بقيادة عبدالواحد نور، في إطار ممارسة الدولة حقها القانوني والسيادي لبسط سيطرتها على الأراضي السودانية.

وكان نوسين قد دعا الجمعة الماضي، إلى وقف فوري للأعمال العدائية في جبل مرة بإقليم دارفور، وحذّر من الأوضاع الإنسانية المترتبة على تشريد عشرات الآلاف من المدنيين، بسبب تجدد العنف.

ردع المتمردين
وشدّدت الخارجية في بيانها على عدم تهاون القوات المسلحة في “ردع كل من يعبث بأمن واستقرار المواطنين”.

واتهمت الخبير الأممي، بإيراد معلومات غير دقيقة في وصف الأوضاع على الأرض، وقالت إنها حريصة على تصحيح تلك المعلومات وتمليك الرأي العام المحلي والعالمي حقائق ما يجري على الأرض.

وأفادت الخارجية، أن المجموعات المتمردة الموالية لحركة عبدالواحد، ظلت تهاجم السكان المدنيين، في جبل مرة وترغمهم على دفع الجبايات، وتهاجم القوافل، والأطواف التجارية المتجهة إلى مناطق “تينقا، جلدو، قولو وأبوحديد” بعد أن أحكمت القوات المسلحة الخناق عليها.

وأشار إلى أن المجموعات المتمردة هاجمت مواقع تمركز القوات المسلحة في جبل مرة، مستغلة وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس عمر البشير.

ونفى بيان الخارجية ما أورده الخبير المستقل عن نزوح السكان المحليين، ووصفته بأنه حديث يفتقر إلى الدقة وتتحمل مسؤوليته جماعات عبدالواحد “الذي ظل يحرص على إطالة معاناة أهله وذويه ويتكسّب من قضاياهم”.

وأفادت الخارجية أن معظم حالات النزوح كانت استباقية لأي هجمات متوقعة من هذه المجموعات على قرى النازحين، خاصة بعد تحركات كتائب القوات المسلحة من مواقع تمركزها حول القرى لتوفير الحماية للسكان.

وأضافت “السلطات الحكومية بادرت بالتنسيق مع الشركاء في دارفور بالتحرك العاجل لتقييم الوضع الإنساني وتقديم الخدمات والعون للمحتاجين”.

شبكة الشروق