مؤتمركم سئ الذكر واسعاركم الفلكية وشبكتكم (الطاشة) لايناسبكم شعار سوي، زين عالم شين
لم تكن مفاجأة بالنسبة لي الزيادات التي طرحتها شركة زين على خدمات الانترنت ، ولا محاولة الشركة زر الرماد في العيون بالتحدث عن المعوقات وهامش الربح ، لم يكن شئ من هذا مفاجئاً لنا فهذه تصرفات متوقعة من الشركات القابضة على مصالح المواطن ، وهي أيضا نتيجة طبيعية لتفكير البشر والذين كلما ازدادت ثروتهم ازداد جشعهم وحبهم للمال ،كما انها تتسق مع ( موضة ) الزيادات هذه الايام ، ومادام الشعب قد (صمت) على سعر الغاز ومن قبله الوقود فعليه بالصمت على سعر (الكلام ) .!!
ولكن المفاجأة الحقيقية كانت في ارسال العضو المنتدب الفريق طيار ( الفاتح عروة ) رسالتان بأسلوب استعلائي لا يشبه الشكل التسويقي لخدمات الشركة والذي يلعب دور شخوصه المكوجي الفي الحي (تشتش قميصي علي ) ، او الكمساري (اللي وشو ماصاري ) ، ولا يشبه حديث زين المستمر عن برامج النفير وجبر الكسر وازالة الضرر رغم اننا نشهد لها بدور مقدر في هذا المجال.
رسالتا عروة الصادمتان لخصتا ان انهيار زين هو انهيار للسودان وان الشركة قد خسرت عدد اربعمائة مشترك فقط .
هاتان الرسالتان من الممكن ان تدخلا موسوعة (جينيس ) كأسوأ رسالتين من شركة خاصة لمشتركيها ، هاتان الرسالتان توضحان ان شركة زين (عرابة ) المسؤولية المجتمعية ودعم المحتاجين ليست الا شركة تعمل من اجل الربح فقط غير آبهة بتضرر مشتركيها .
هاتان الرسالتان تحملان في باطنهما سخرية وازدراء واستخفاف مبطن بالوطن والمواطن ، الوطن وبكل قيمته الروحية والتاريخية وموروثاته الثقافية وثرواته الطبيعية والبشرية هو في الحقيقة عند الطيار عروة اقل من أسهم زين ، بل لو انهارت زين سينهار الوطن ، لأن زين هي الكل والوطن جزء منها فأنهيار الكل فيه انهيار للجزء .
ليس ذلك فحسب بل ان مغادرة ( 400) مشتركاً للشركة ليس بالامر المزعج للطيار ذلك انهم لا يعدون بالشئ الكثير مقارنة ببقية المشتركين الصابرين والقابضين على جمر الشريحة ،هذا رغم علم الطيار ان مغادرة 400مشتركاً يتبعها ان لم تكن مغادرات فورية فستكون اشتراكات جديدة على المدي الطويل في شركات منافسة مما يعني ان المشترك الواحد الذي فقدته الشركة ستنتقل عدوى مغادرته والاستعانة بشريحة لشركة منافسة اخرى لرفاقه واهله واصدقائه على الاقل حتى يتواصلوا معه بأقل تكلفة .
ان شركة زين من الشركات الكبيرة والعملاقة في مجال الاتصالات ما في ذلك شك ولكن الزيادات المهولة وخطبة المؤتمر الصحفي كانتا وصمة عار في تاريخ الشركة !!
ليت مؤتمر زين كان عن اطلاق خدمة جديدة ، او بشريات مرتقبة ، او خدمات مجانية ، او حتى تبرير ل (شبكتهم الواقعة ) كل يومين ، ولكنه كان مؤتمرا يحاكي لغة وزير المالية عند رفع الدعم عن الوقود او عند زيادة الاسعار ، ولاادري لماذا خلع عروة عباءة رجل الاعمال الجنتلمان وارتدى جلباب تفلتات الساسة بكل مافيه من لغة (علمناكم اكل الهوت دوق ) و(لحس الكوع ) و( الشعب الكسول ) ولم يبق لعروة الا ان يهدد المواطنيين بسحب الشرائح منهم .
اين يا ترى وزارة الاتصالات من ما يحدث للمواطن السوداني والذي( فصلت ) له زين عدد من (الملبوسات ) حسب الاعلان الساذج الاخير سئ التصميم ليتناول منها حسب دخله وليس حسب حوجته ولا يهم حينها ان كان الجلباب ضيقا” او قصيرا” او مثقوبا” .
خارج السور :
اين العالم الجميل في شعاركم !!
صدقوني عقب مؤتمركم سئ الذكر واسعاركم الفلكية وشبكتكم (الطاشة ) لايناسبكم شعار سوي
زين…..عالم شين.
(مقال متداول على الوسائط منسوب للصحفية سهير عبد الرحيم
قيل انه منع من النشر في الصحف)