أنيسة مخلوف.. امرأة حديدية حكمت سوريا في الظل
قال ناشطون سوريون، إن أنيسة مخلوف، والدة الرئيس السوري بشار الأسد، والتي توفيت، السبت، هي التي حكمت سوريا من وراء الستار لنحو أربعة عقود.
وأضاف الناشطون، إن زوجة الرئيس الراحل حافظ الأسد، تحكمت بالقرارات المصيرية للبلاد، رغم ابتعادها عن الأضواء والإعلام.
ودعم الناشطون رأيهم بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الاوربي على شخصيات سورية، كانت بينها أنيسة مخلوف.
ويوضح الناشطون أن أنيسة استطاعت أن تتمتع بنفوذ هائل من خلال دعم ابن شقيقها رامي مخلوف الذي تحول إلى أغنى رجل في سوريا، بل عُدّ واحدا من أكثر الرجال نفوذا في المنطقة.
وسيطر رامي مخلوف على نحو 60 في المئة من الاقتصاد السوري، كما أنه، حسب وزارة الخزانة الأميركية، من كبار المستفيدين من الفساد في سوريا، ولديه العديد من المصالح التجارية والتي تشمل الاتصالات السلكية واللاسلكية والنفط والغاز، والتشييد والعقارات، والمتاجر والفنادق الفخمة، والخدمات المصرفية، وشركات الطيران والأسواق الحرة، والإعلام.
ووفقا لمحللين سوريين، فإنه لا يمكن لأي شركة أجنبية القيام بأعمال تجارية في سوريا دون موافقته ومشاركته، وهو جزء من دائرة بشار الأسد الضيقة.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية كشفت عن أن “مخلوف” تلاعب بالنظام القضائي السوري واستخدم مسؤولي الاستخبارات السورية لترهيب منافسيه في مجال الأعمال، ووظف هذه التقنيات عند محاولة الحصول على تراخيص حصرية لتمثيل شركات أجنبية في سوريا والحصول على منح العقود.
وكان حافظ الأسد يعتمد على آل مخلوف لدعم ابنه بشار عندما كان يعده للرئاسة، وبناء على هذه المصلحة المتبادلة، أصبحت أسرة مخلوف الذراع الاقتصادية الطولى للسلطة السياسية في البلاد.
وكانت وسائل الإعلام السورية الرسمية أعلنت وفاة أنيسة مخلوف في دمشق عن عمر يناهز 86.
ومخلوف هي من مواليد اللاذقية، معقل النظام السوري، وتزوجت من الرئيس حافظ الأسد العام 1957، ولديها منه خمسة أبناء هم: الرئيس الحالي بشار الأسد، والعميد ماهر الأسد، وبشرى، والراحلان باسل ومجد.
روسيا اليوم