تحقيقات وتقارير

تخصص في استهداف قيادات داعش وبدأ بسوداني.. قناص ست، بين الحقيقة والأسطورة

عندما وصل كبير قضاة المحكمة الشرعية للدولة الإسلامية في مدينة سرت السوداني حمد عبد الهادي المكنى بأبي انس المهاجر، الي مشفى الحياة في المنطقة السكنية الثانية تلقى رصاصة قاتلة بينما أصيب مرافقه بإصابة خطيرة ووفقا لما تردد اصبح ابو انس الضحية الاولى لما يعرف بقناص سرت.
لا تتوفر معلومات دقيقة عن هوية ابو انس المهاجر الذي تردد انه سوداني الجنسية سوى انه كبير قضاة المحكمة الشرعية وهو مختص بالفصل في التنازعات وقد تضاربت المصادر حول اسمه الأول بين حمد وأحمد وحتى الصورة الوحيدة التي نشرت له لم يتسن التأكد من صحتها.
وتشير بعض التقديرات الليبية الي ان هناك نحو 450 سوداني يقاتلون بصفوف داعش ليبيا الا ان البعض يشكك في صحة الرقم ويشيرون لعدة وقائع جرى فيها اجبار سودانيين مقيمين هناك بالاعتراف بانضمامهم للدولة الاسلامية حيث جرى نشر بعض تلك الاعترافات في وسائل مملوكة لفصائل اللواء حفتر.
في ذات الوقت شغلت هوية (صياد قادة داعش في سرت) رواد الشبكات الاجتماعية ورجح بعضهم انه من مدينة مصراته المجاورة فيما يعتقد آخرون انه أحد جنود القوات الخاصة الأمريكية يعمل في المنطقة من اجل جمع معلومات استخباراتية حول نشاط “داعش” في سرت وتفيد وسائل إعلام محلية بان هذا القناص اثار الرعب بين أفراد تنظيم داعش في سرت واربك صفوفه حيث شنوا سلسلة من الاعتقالات والاعدامات سعياً منهم لتعقبه وايجاده.
يقول المركز الليبي لدراسات الارهاب ان القيادي السوداني الذي استهدفه قنَّاص سرت اسمه الحقيقي أحمد عبد الهادي ويكنى بأبي انس المهاجر، وتم اغتياله امام مصحة الحياة التي تقع قبالة منتزه سرت العام في المنطقة السكنية الثانية وسط المدينة، ويلفت ذات المصدر الي ان القناص ليس امريكيا كما يردد البعض وانما هو شاب ليبي ينمتي لمدينة سرت لم يتم التعرف على هويته بعد.
بينما تشير صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية لقناص غامض قتل العديد من قادة تنظيم “داعش” في مدينة سرت معقل التنظيم في ليبيا ولفتت الصحيفة الي ان هوية القناص لا تزال غامضة ومجهولة ولا يعلم احد ما اذا كان هذا القناص الذي نسجت حولخ العديد من الحكايات شخصاً واحداً ام مجموعة من الاشخاص يطاردون قيادات التنظيم، واشارت الصحيفة الي ان اهالي المدينة تداولوا روايات عدة منذ وقوع سلسلة من الاغتيالات استهدفت قيادات “داعش” ونفذها قناص محترف.
ولفتت “ديلي تلغراف” الي ان عمليات الاغتيال الثلاث التي نفذت ضد قادة داعش في سرت جميعها من مسافات بعيدة حسب ما ذكرت المصادر من سرت، وترجح ذات المصادر ان منفذ العمليات هو قناص محترف استطاع ان يطور مهاراته ويحذق التصويب خلال الانتفاضة الشعبية عام 2011 ضد نظام القذافي، وفي كل الأحوال يبدون ان “قناص سرت” بات يمثل اسطورة الهام بالنسبة لليبيين في صراعهم مع داعش وهو بمثابة تجسيد لاسطورة “كابتن امريكا” الذي استخدم لشحذ همم الشباب الامريكي في الحرب العالمية الثانية و”قناص ستالينغراد” الذي حفّز السوفيت لمواجه الاجتياح النازي، وليس بعيداً عن ذلك “قناص بغداد” الذي تم تداول مقاطع لعملياته ضد الجنود الامريكين في العراق لذلك من الصعب معرفة حقيقته على الاقل في هذا الوقت خاصة مع الاقتتال بين الفرقاء الليبين.

صحيفة السوداني

‫2 تعليقات