محطة كهرباء ام دباكر الحرارية.. منارة عم نورها ارجاء السودان
تعتبر محطة كهرباء ام دباكر الحرارية من المشروعات المهمة ضمن خطة الدولة لتوفير الطاقة الكهربائية لجميع القطاعات السكنية والزراعية والصناعية بالبلاد وذلك فى ظل الطلب المتنامى للكهرباء فى السنوات العشر الاخيرة .
وتقع المحطة التى افتتحها المشير عمر البشير رئيس الجمهورية امس الاول فى قلب ولاية النيل الابيض موطن المشروعات الزراعية ومصانع انتاج السكر والاسمنت وشركات البترول وتبلغ طاقتها الانتاجية الحالية 500 ميقا واط.وترتبط بالشبكة القومية للكهرباء عبر ثلاثة خطوط نقل بجهد 220 كيلو فولت احدها لجبل اولياء لترتبط بشبكة الخرطوم والاخر للرنك لربط دولة جنوب السودان والثالث للابيض لربط ولايات كردفان ودارفور الكبرى.
ووصف رئيس الجمهورية في حديثه أمام جلسة مجلس الوزراء بمقر محطة أم دباكر أنها تعد إحدى صروح التنمية بالبلاد خاصة وأنها تنتج 500 ميقاواط حيث تسهم في مقابلة الطلب المتزايد على الكهرباء فضلاً عن مساهماتها في دعم الإنتاج الزراعي والصناعي ، مضيفاً أن المحطة ستعمل كذلك على دعم إستراتيجية الدولة الرامية لكهربة المشاريع الزراعية.
وأوضح سيادته أن المحطة تعد نموذجاً للتعاون المتميز مع دولة الهند والتي قامت بتنفيذ المشروع .
و أكد رئيس الجمهورية اهتمام الدولة والتزامها بتنفيذ مشروعات التنمية بكافة ولايات السودان ، مبيناً أن افتتاح محطة أم دباكر بولاية النيل الأبيض يعد انجازاً مهماً في مسيرة التنمية بالبلاد.
وأضاف أن إستراتيجية الدولة تهدف إلى تعميم الشبكة القومية للكهرباء حتى يتم ربط كل أنحاء السودان بشبكة كهرباء موحدة ، مبيناً أن المرحلة الثانية لتنفيذ محطة كهرباء ام دباكر ستعمل على إنتاج 750 ميقاواط .
من جانبه اكد معتز موسى وزير الموارد المائية والري والكهرباء إن المحطة تشكل إضافة كبيرة للشبكة القومية للكهرباء، مشيرا الى ان الافتتاح يعكس اهتمام قيادة الدولة بتطوير قطاع الكهرباء.
وأضاف معتز ان توجه الوزارة في الفترة المقبلة سيكون نحو إنشاء مثل هذه المحطات ذات السعات الكبيرة، مقدما تقديره وشكره للحكومة الهندية وشركة بهارات للصناعات الكهربائية الثقيلة الهندية المنفذة للمحطة ولشركة فشنرالألمانية استشاري المشروع.
وأبان معتز أن المحطة اسهمت في توفير ظروف إجتماعية وبيئية ومعيشية وخدمية أفضل للسكان في المنطقة وذلك بانارة قرى ام دباكر اضافة لمدها بخطوط مياه نقية من خط المشروع الرئيسي و انشاء صهاريج ومحطة تنقية وإنشاء طريق يربط قرى ام دباكر بالطرق الرئيسية، وإجلاس للمدارس بالمنطقة بجانب تنفيذ كباري صغيرة لعبور المشاة بمحليتي ربك وكوستي وتدريب الطلاب الخريجين من الجامعات بالولاية عبرالتدريب المهني .
من جانبه أعرب ممثل شركة بهارات الهندية المنفذة للمحطة عن سعادته بانجاز العمل باعتباره احد ثمرات التعاون الهندى السوداني فى المشروعات التنموية والاقتصادية.
وتعد محطة ام دباكر أكبر محطة للتوليد الحراري بالبلاد حيث تبلغ سعتها المركبة 500 ميقاوط، وهي ترتبط بالشبكة القومية عبر ثلاث خطوط نقل بجهد 220 كيلو فولت. وقد نفذت المحطة بتمويل من دولة الهند وحكومة السودان. كما تم خلال الافتتاح توقيع اتفاقية مع الشركة لتطوير المحطة لزيادة طاقتها الانتاجية الى 1250 ميقاواط اى ما يعادل انتاج سد مروى من الكهرباء.
وتبلغ التكلفة الكلية للمحطة الحالية 457.500.000دولار وهو عبارة عن مبلغ 350 مليون دولارقرض من الحكومة الهندية حيث قامت الحكومة السودانية بتكملة الفرق.
ويؤكد مهندس مضوى عبد الكريم موسى مدير ادارة المشروعات بالشركة السودانية للتوليد الحراري في تصريح ( لسونا) ان محطة ام دباكر تعد من اكبر المحطات الحرارية بالبلاد حيث أسهمت بصورة كبيرة فى استقرارالتيار الكهربائى .
وابان عبد الكريم ان المحطة تعمل بنظام التشغيل البخاري عن طريق الوقود والمياه وتم ربط المحطة بترعة رئيسية يبلغ طولها 13 كيلو متر من النيل ، وخط للوقود من محطة بترول عدارييل حيث تستهلك المحطة 18 الف برميل فى اليوم .
واشار سيادته الى ان الشركة امنت احتياطي توفير الوقود للمحطة في حالة حدوث اي طارىء حيث تم انشاء مخازن للوقود بسعة 40 الف طن تزود من مصفاة الابيض وكذلك ربط المحطة بخط للسكة الحديد لنقل الوقود بتكلفة 140 مليون جنيه.
واضاف ان المحطة بها 4 وحدات تشغيل سعة الواحدة 125 ميقاواط وتم ربطها عبر ثلاثة خطوط رئيسية مع الشبكة ، خط يربط ربك جبل اولياء وخط الغرب الذى يربط ولايات كردفان ،دارفور بالنيل الابيض والخط الذي يربط الجبلين الرنك الروصيرص.
وتهدف المحطة التى يعول عليها كثيرا فى دعم التوجه التنموى والاستثمارى بالبلاد من واقع اهمية البنيات التحتية ومنها الكهرباء الى استغلال الطاقة البترولية المتوفرة بالمنطقة حيث يمر خط خام بترول عداييل على بعد 10 كيلو مترمن موقع المحطة وتمديد الشبكة القومية للجنوب والغرب ودعم استقرار الشبكة القومية للكهرباء فضلا عن مساهمتها المباشرة فى تنمية وتطوير ولاية النيل الابيض.
وتشير (سونا ) الى ان المحطة تقع على بعد 6 كيلو مترات شرق مدينة ربك – حاضرة النيل الابيض – جنوب طريق ربك- سنار وتتوسط مشروعي سكر كنانة وعسلاية.
تقرير محمد عبد الرحيم
يعني تاني الكهربا ما بتقطع
انجاز مهم جدا لتطور البلاد ، ولا زالت البلاد بحاجة ماسه لمثل هذه المشروعات فالطلب لا زال عاليا جدا .. مبروك السودان وولاية النيل الابيض ، نأمل ان توجه هذه الكهرباء للانتاج الذي هو المخرج الوحيد لهذا البلد من التخلف الاقتصادي
الا يوجد معلق واحد يقول الحمد لله على هذه النعمة ، فقط نحن نفلح في جلد الذات وبس الاخبار المسيئة لهذا الوطن العزيز .. اي انجاز يفرحنا يجب ان نسلط عليه الضوء
لله الحمد والشكر
ارى ان خط الرنك يجب اسقاطه من الخدمة حتى تنفذ دولة الجنوب ما يليها من طرد الجبهة الثورية وقادتها من الجنوب وسحب جيشها من المناطق التي تحتلها والاعتراف بتبعية ابيي للسودان.
الحمدلله وفعلا البلاد تحتاج لمثل هذه المشاريع العملاقة التى تساعد فى الاستقرار
والتنمية ومزيد من العمل يا بشير