نعم (مجنون) !!
*لم يُدع إلى مهرجان البركل..
*هذا ما عرفته منه عند مهاتفته..
*فعجبت أن يغيب (البركل) عن مهرجان البركل..
*بركل الإبداع الشعري في المنطقة..
*ولأنه (وسيم وفي طبعه دائماً هادئ)- كما كلماته التي تغنى بها النعام- لم يغضب..
*وإنما اكتفى بعتاب (هامس) للجنة المنظمة..
*أما نحن فنوجه عتاباً صاخباً لها على تجاهلها (جبلاً) إبداعياً في حجم (البركل)..
*ونجتر – بالمناسبة هذه- بعض ما هو دون مقامه مما كتبناه عنه..
*قمة الإبداع في قمة البساطة ..
*وكلما قل الإبداع زاد التكلف..
* فالمبدع ذو الموهبة لا يتكلف..
* ونعني بالبساطة إخراج الإبداع في يسر وسلاسة وتلقائية..
*هو شيء مثل الذي فعله – ويفعل – رب العزة عبر كتابه الكريم..
* أو مثل الذي فعله إيليا أبو ماضي في مجال الشعر..
* أو فعله أنيس منصور في مجال الصحافة..
*أو فعله سارتر في مجال الفلسفة..
*أو فعله الطيب صالح في مجال الرواية..
*أو تفعله أوبرا وينفري في مجال البرامج التلفزيونية..
*أو يفعله سبيلبيرج في مجال الإخراج السينمائي..
*أو يفعله محمد سعيد دفع الله في مجال النظم الغنائي..
*ومحمد سعيد هذا مبدع حد الجنون..
*هو ينظم الشعر كما يسري نسيم السحر في جروف الشمال..
*وكما تنساب مياه النيل عند شواطئ أرض (بني شايق)..
*وكما يصدح (الكُرج) على أغصان (شتيلة قريرا)..
*فهو من (القرير) التي أنجبت الدابي واليمني والسقيد..
*وفي إحدى روائعه يقول :
(قوللن ليهو الليل ده طويل طولاً يجنن…
لا قمراً ظهر في سماه لا نجمات يضون…)..
*ويبدو أن الليل قد تسبب في (جنون) إبداعه بالفعل..
*بل هو يعترف بذلك حين يقول (عدمان الضليل سواني ، مجنون قالوا شاعر)..
*وجرير – صاحب البساطة الإبداعية – قيل أنه كان له جني..
*وقد أنقذه ليلةً حين عجز عن اجتراح مطلع قصيدة هجائية له..
*فالجنون قد تكون له صلة بعالم (المبدعين) من الجن..
*وما كل الجن أصحاب موهبة شعرية..
*فشيطان الشعر حين يفتقر إلى الإبداع يكون (شيطان كوشة)..
*أما شيطان محمد سعيد فإنه من (وادي عبقر)..
*ثم أتى تلك المنطقة من (وادي النيل)..
*واستطيب الإقامة هناك حيث (الطيف) نفسه يُستنطق..
*ألست أنت القائل يا (ود) دفع الله:
(أي قليل يا طيف أقيف وارجاني…
وين فايتني عابر…
وانا شن حارس وراك أنا تاني…
ياني معاك مسافر…)؟
*يا أخي أنت لست مبدعاً..
*أنت (مجنون !!!).
الصيحة