دوم وتفــــاح في بـــلاد الذهب والأفـــــراح
(1)
< عندما ألح على المزيد من الشرح والتأويل حول التشكيل الوزاري لولاية الخرطوم قلت له يا أخي من الله خلق الدنيا دي ما في حكومة كويسة.. ولكن في إنجازات كويسة.. ونحن في انتظار هذه الانجازات. فقد أصبحنا لا نطيق مجرد الاحساس بالاخفاقات. قوموا لصلاتكم يرحمكم الله.
(2)
< الجملة القادمة ليست لها أي علاقة بالسيد الصادق ولا بالحكومة ولا بالرئيس السيسي مجرد جملة للعصف الذهني
القاهرة الآن تستضيف المعارض الكبير السيد الصادق المهدي الذي يمنح التصريحات ويعقد الاجتماعات ويقابل منشئشئ يشاء من أهل السودان والكنانة والفرنجة.. وحكومة الخرطوم تغض الطرف عن كل ما يقوله الصادق وما يفعله وهو تحت الحماية المصرية والتي تنال حظاً مضاعفاً من غض الطرف من الجانب السوداني.
ترى ماذا سيكون رد فعل القاهرة وإعلامها لو استضافت الخرطوم أحد قيادات الاخوان المسلمين ولم يتحدث في السياسة ولكنه فقط تحدث عن كمية الدم المسفوك التي توجب تجديد الوضوء وإعادة الصلاة!!!
(3)
< قرأت خبراً بـ(ألوان) عن مواطن سوداني رفع دعوى ضد أحد أفراد الأسرة الحاكمة بالسعودية متهماً أياه بسجنه 10 سنوات من غير جريرة حسب إدعائه.ولكن متن الخبر لم يخبرنا هل فعلاً حاول المواطن أن يقاضي هذا الفرد من الأسرة الحاكمة ورفض القضاء السعودي؟ الإجابة بنعم أو لا هي التي تجدد قيمة الخبر ومربط الفرس وإضاعة الفرص وهل هنالك قضية أم أن الأمر مجرد محاولة لإثارة الغبار في فصل الربيع.
(4)
< الصحافي حسن اسماعيل اختاره حزبه ليصبح وزيراً ووافقت قيادات الوطني على ذلك ووافق هو.. وتلك قمة الديمقراطية وقوة الاحتمال فالإنقاذ تعرف من هو حسن وحسن يعرف من هي الإنقاذ.. وله من قبل أقوال وأفعال مبررة لأنه من حزب آخر.. فانتظروا الرجل حتى يقول وحتى يفعل..
لقد أصبح الناس لا يملكون صبراً لانضاج البليلة أو إبلال الحلو مر إن في موافقة حسن اسماعيل للوزارة وتعيينه يعني أن هنالك مقراً لا يطرد منه الصحافيون ولا يمنعون من ماء الماسورة.
(5)
< عندنا صديق ساخر لا يصدق أن هنالك إجراء يمكن أن يسري على أكثر من عشرة مواطنين وعندما قرأ خبر أن الخرطوم قررت إخضاع القادمين من الجنوب لفحص الكوليرا؟
علق على الخبر مبتسماً
(وأفرض لقوا عندهم كوليرا)
قلت له كل الذي تفعله وزارة الصحة الاتحادية هو أن تشكك في نتائج الفحص.
(6)< أقوى عبارة اقتصادية قرأتها قول أحدهم إن الحكومة اليونانية لو أرادت مائة دولار فانها تنتجها أما أمريكا لو أرادت مائة دولار فانها تطبعها..
لكن السودان (حبيب القسا) المهذب لا ينتجها ولا يطبعها.
(7)
< هنالك جهات مغرضة معادية تريد أن تجعل عربة الأستاذ فيصل محمد صالح المسروقة أشهر من صاحبها..
ولكن الحملة باءت بالفشل..
السؤال المشروع هو أن فيصل يمتطي سيارة جياد موديل ألفين (ودقداق) رغم الجوائز والسفر لبلاد العم سام وصعود المنابر.
(8)
< قلت لهم إن كرامات البروفيسور علي شمو كثيرة.. ولكن أكثرها وضاءة هو اشتراكه عبر جهده وفكره وتلقائيته في كل العهود الشمولية دون خوف أو جزع من تهمة السدانة التي طالت الآلاف من بني جلدته وعندما كتبت التعليق أضفت له (ولكن هذا أيضاً من كرامات الشعب السوداني)!!!
(9)
< مازال إيلا يتحسس خطاه ويتلمس طريقه لمعرفة لعب الخصم ولكننا نرجو من كل قلوبنا أن يكون هذا في سياج وسياق العشر دقائق الأولى.. فالجزيرة لا تحتمل التحسس ولا التلمس طيلة الشوط الأول..
(10)
< في ردهة المستشفى وهو ينتظر مولوده سرح ببصره طويلاً وشرد ذهنه مع القائمة الطويلة من المطلوبات التي كتبتها (النسيبة) المصيبة التي دفعته تكلفة زواجه الباهظة وهاهي تريد أن تفعل مع (البكاري) ذات الفعلة طالت الحيرة والتوهان ولم يقطعها إلا سؤال أحدهم بصوت نافذ يا أخي بالله وين عنبر الولادة؟ فأجاب صاحبنا بسرعة يحسد عليها (رجال ولا نسوان).
(11)
< وقد كتب أحدهم روشتة معنوية لزوجته قائلاً
خذي العفو مني تستديمي مودتي
ولا تنطقي في ثورتي حين أغضب
ولا تنقريني نقرك الدف مرة
فانك لا تدرين كيف المغيّبُ
ولا تكثري الشكوى فتذهب بالهوى
ويأباك قلبي والقلوب تقلّبُ
فاني رأيت الحب في القلب والأذى
إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب
عزيزي القائل إن هذه النصائح ليست في الزواج فقط بل هي أصدق أيضاً في الفكر والسياسة والاقتصاد.
زراط خمسة نجوم .. برافو !!!