حسن فاروق : مازدا مدرب المنتخب (تحت تحت)
لم اصدق عندما سماعي هذه العبارة ( مازدا مدرب المنتخب تحت تحت)، من مدرب معروف وهو يسخر من حديثي ان المنتخب بلا مدرب حتي الآن، فقال لي ضاحكا (يازول انت وين مازدا مدرب المنتخب)، قلت له ان كنت تتحدث عن قرار الاتحاد السوداني لكرة القدم باختيار مازدا مدربا للمنتخب الوطني مع جهاز فني معاون يضم المدرب الشاب خالد بخيت ، هذا قرار من جانب الاتحاد رفضه مازدا وجاء في الاخبار انه لن يكرر التجربة السابقة مالم تتوافر ظروف بعينها ، وان عودته مرة اخري ستكون وفقا لشروط محددة مالم تنفذ فلن يوافق ، ادهشني المدرب المعروف وهو يطلق ضحكة مجلجلة قائلا: ( قلت ليك انت مامتابع ياخي مازدا مدرب المنتخب (تحت تحت ولاعلني ، ده بقي ماموضوع داخل الاتحاد العام، المهم ان مازدا هو المدرب، وهو يعلم ذلك ويؤدي دوره بهذه الصفة، بعدين يا استاذ انت قايل الاتحاد السوداني لكرة القدم مؤسسة، ديل (شلة) مقسمين الادوار وبتعاملوا مع الشأن الرياضي في السودان وفق علاقاتهم ومصالحهم وتقاطعاتهم، يعني ممكن عادي يكونوا مامنتبهين الي انه مفروض الامور دي تتم وفق نظام محدد معروف ومتبع في كل الدنيا، عشان كده مازدا هو المدرب طالما هم موجودين، وده دوره في (الشلة) مدرب المنتخب، رئيس لجنة التدريب المركزية، عضو مجلس ادارة الاتحاد العام) انتهي حديث المدرب المعروف .
ولم اجد ما اقله سوي الضحك مع التاكيد مني ( كلامك صاح ياكوتش، وماتنسي، انه المصالح وتقاطعاتها وسط ( الشلة) خرجت من كرة القدم التي صنعتهم فردا فردا،وقدمتهم الي المجتمع الرياضي ، قادتهم للجلوس تحت قبة البرلمان نوابا للبرلمان العجيب الذي يرفض اليوم ويساند غدا، برلمان يشبههم تماما ويشبه بيعهم لمكتسبات الحركة الرياضية في سوق نخاسة السياسة بابخس الاثمان وارخصها شكل جديد من اشكال المصالح وحمايتها، بجانب الكذبة الكبري التي يعيشون فيها بانهم اصبحوا من كبارات القوم ووجهاء المجتمع، يطربهم لقاء مسؤول سيادي، ويكادوا ان يصلوا السماء طولا بايهام انفسهم ان وضعهم الاجتماعي صار لايسمح بكذا وكذا، ومثلما يكذبون علي الوسط الرياضي يوميا ويراوغونه يوميا، ويتخلون يوميا عن ادارة النشاط للجهات التي اوصلتهم لكراسي الحكم في سقطة تاريخية ستظل عارا يطاردهم اينما حلوا ، يكذبون علي انفسهم بانه صاروا من الشخصيات البارزة والنافذة ، رغم انهم في الغالب (عبد المأمور)، لذا ليس غريبا ان يكون معتصم جعفر اليوم نائبا برلمانيا ، ويأتي غدا مجدي شمس الدين ومحمد عبدالله مازدا، اما اسامة عطا المنان فهو نائب هذه الدورة والدورة السابقة والقادمة ان كان هذا هو البرلمان.
وبالتالي يجب الا نستغرب وجود مازدا مدربا للمنتخب الوطني (تحت تحت)، وعادي يمكن ان نجده علي دكة البدلاء مديرا فنيا ، رغم ان الرجل نفسه صرح من الجابون انه علاقته مع المنتخب انتهت، بنهاية عقده، فهل سمع اي منكم عن تعاقد جديد لمحمد عبدالله مازدا مع الاتحاد السوداني مديرا فنيا للمنتخب الوطني بعد نهاية عقده السابق؟