المقابر … من يحميها؟
زيارة القبور فيه كثير من العظة والاعتبار باعتبارها بوابة للأخرة ومن إكرام الميت استعجال دفنه والحقيقة التي لا جدال حولها أن الموت يأتي بغتة، ولا يستأذن أحداً القبور في السودان عموما وفي ولاية الخرطوم على وجه الخصوص تحتاج للكثير من الوقفات وان كانت رهبة الموت حاضرة ولا مفر منه فمن باب أولى النظر إليها بعين الاعتبار بانها مصير ومعبر لكل منا، (السوداني) قامت بجولات استقصائية داخل العديد من المقابر بولاية الخرطوم وكشفت العديد من الصعوبات التي تواجه الكثيرين في حالة دفن موتاهم منها، عدم جاهزية القبر، عدم وجود اضاءة، وان وجدت فهي غير كافية، التسوير وتوفير خدمات المياه وتجهيزات الحفر والمصلى، وانتشار مظاهر العمل التجاري والذي اخذ حيزا في العديد منها وفي البعض الاخر أصبحت مكباً للنفايات برمي الأوساخ، ومأوى للمتشردين، وحتى العاملين فيها لا يتناسب عددهم مع مساحة وحجم العمل المنوط القيام به والزائر لعدد من المقابر الآن يصاب بحالة من الذهول والاستغراب بعد ان باتت مكباً للنفايات وخلفات للسيارات مما جعل مشرفي هذه القبور يواجهون صعوبات كبيرة في نظافة المقابر بل ان المضايقات باتت تصلهم في (عُشهم) الصغير داخل المقبرة، وفشلت كل المحاولات في توفير الحماية اللازمة وحتى القرارات التي تصدرها السلطات المحلية لا تجد التنفيذ والمتابعة الكافية، لتعود المعاناة من جديد مما يعد ذلك انتهاكا واضحا لحرمة الموتى سواء بقضاء حاجتهم او بإلقاء القاذورات كثير من القضايا والظواهر السالبة حول العديد من المقابر بولاية الخرطوم، وفي مقابر اكتسبت شهرة.
حسن أوضلع
صحيفة السوداني