5 أساليب تدمر شخصية طفلك.. تجنبها
تعد مرحلة الطفولة من أخطر مراحل النمو وأكبرها أثراً في النفس، فهي مرحلة التكوين والبناء ورسم ملامح الشخصية، ففي هذه المرحلة تتشكل العادات والاتجاهات والعواطف لديه، وتنمو الميول طبقاً لما توفره له البيئة المحيطة والجو الأسري سواء كان من الناحية التربوية أو الصحية أو الاجتماعية.
ولا شك أن خبرات الطفولة لها أهمية بالغة في تشكيل شخصية الفرد في الرشد وتؤثر تأثيراً كبيراً فيها، ويلعب الوالدان الدور الأكبر فيها، فالمسؤولية تقع على عاتقهما أولاً وقبل كلّ شيء، فهما اللذان يحدّدان شخصية الطفل المستقبلية، ثم تؤدي المدرسة والمحيط الاجتماعي دوراً ثانوياً في التربية.
كيف تدمر شخصية طفلك بخمس خطوات فقط؟ سؤال غريب، ولكن نعم يمكنك تدمير شخصية طفلك، بل وتدمير مستقبله كله من خلال عدة أخطاء اوردها موقع العربي الجديد:
1.العنف والضرب
وسيلة الثواب والعقاب مهمة جدا لتأديب وتهذيب سلوك الأبناء بخاصة الأطفال، إلا أن الآباء لا يدركون الآثار السلبية الناتجة عن عقوبة الضرب تحديداً سواء من الناحية الجسدية أو النفسية للأطفال.
وكذلك العنف اللفظي الموجه للطفل فقد وجدت الدراسات أن معظم الآباء الذين يؤذون أطفالهم لفظياً قد تعرضوا لسوء المعاملة في الصغر، وعلى المدى الطويل قد يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق عند الكبر وقد يلجأ للعنف كوسيلة للتفاهم.
لذا ينبغي على الوالدين أنْ يُصدرا توجيهاتهما برفق ولين بصورة نصح وإرشاد، فإن الطفل سيستجيب لهما، أمّا استخدام التأنيب والتعنيف فإنه سيؤدي إلى نتائج عكسية تماماً.
2. التدليل الزائد
تدليل الطفل مفسدة لمستقبله، والطفل المدلل غالباً ما يكون أنانياً ويحب السيطرة على كل من حوله، والتدليل يقضي نهائياً على فرصة تكون الإرادة في الطفل فتصبح شخصيتة اعتمادية ولا يستطيع مواجهة متاعب ومصاعب الحياة بنفسه لأنه يفتقر إلى المهارات اللازمة للتغلب على المشكلات اليومية.
3.غلق باب الحوار
وهذا يعود ربما إلى العادات والتقاليد الخاطئة البالية التي تهمش الطفل وتأمره بالسكوت وتعنفه إذا حاول أن يعبر عن رأيه،
بينما يلعب اﻟﺤﻮار ﻣﻊ اﻷﻃﻔﺎل دورًا أساسيًا ﻓﻲ تربية اﻟﻄﻔﻞ تربية سليمة، ويساهم ﻓﻲ ﺑﻨﺎء الشخصية السوية، ويمنح الطفل اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻷﻣاﻦ واﻟﺮاﺣﺔ النفسية.
4. السخرية
، أو نحو اهتماماته وميوله، أو أصحابه، أو نحو تحصيله الدراسي، أو سماته النفسية والانفعالية واستجابته للمواقف الاجتماعية كالخجل والقلق والتردد وغيرها.
فيصبح الطفل أكثر ميلاً للعزلة والإحساس بالخجل. ويؤثر سلباً على قدرة الشخص على تكوين علاقات اجتماعية لأنه لا يثق كثيراً بالآخرين، كما يمنعه الإحساس بعقدة النقص.
5. الألعاب الإلكترونية
الألعاب الإلكترونية تقتل الذكاء الاجتماعى والذكاء اللغوي والحركي أيضاً، والاستمرار الطويل في اللعب يؤدي بالطفل إلى العزلة الاجتماعية، ونقص التواصل مع الآخرين.
وهناك دراسات عدة تؤكد تأثير ألعاب العنف على المخ والأعصاب لدى الأطفال، كما أنها تنمي العدوانية بداخلهم فيمارسونها في البداية على المحيطين بهم، من أشقائهم، ثم على الآخرين، إلى أن يصبح هذا السلوك عبارة عن منظومة يبني عليها الطفل طريقة تعامله مع الآخرين.
ومما تقدم، فإن أمراً مهما يمكن أن نخرج به وهو أهمية انتباه الأب والأم إلى كيفية التصرف مع ابنهما تصرفاً تربوياً حكيماً يشعره بالاحترام والفخر والثقة بالنفس.
كما يجب تشجيع المواهب الموجودة عنده والاستماع لما يقول الطفل مهما كان حديثه حتى لو كان خيالياً لأن ذلك يشعره بأنه مهم وأن أحدا يهتم بأمره فتتعزز ثقته بنفسه.
وأهم ما في الأمر أن يتوفر له الجو الدافئ المليء بالحنان والحب والاستقرار فذلك مهم لأنك تجعله أقوى على التعامل مع الحياة والمحيط الخارجي.
وكالة الانباء الكويتية
جبت شنو جديد