ثقافة وفنون

أزهري محمد علي : منبر (ود سيد أحمد) هو الأول رغم رحيله + صورة

أولاً نقول (20) عاماً مضت بدون مصطفى، و(20) عاماً مضت كلها مصطفى، في كل لحظة تبقى أغنيات ود سيد أحمد هي الترياق، وكأنما هو موجود بيننا، تمر ذكرى مصطفى وتطرح الذكرى أسئلة عديدة، أهمها للقائمين على أمر الثقافة عندنا: هل نحن أوفينا لهذا الفنان العظيم حقه؟ أم أننا نحاصر مشروعه بإعلاء حالة الضجيج حتى نغيِّب هذا الصوت الموضوعي.
هذا كان مستهل حديث الشاعر أزهري محمد علي معنا، وهو يتحدث بنبرات حزينة عن صديقه الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد، ومواضيع أخرى، قال ود (العمدة)- وهذا اسم شهرته- إن عشرين عاماً مضت منذ رحيل مصطفى سيد احمد، ولكن بالرغم من ذلك ظل منبر مصطفى هو المنبر الأول في حركة التنوير، والشاهد أننا والمواقع الإسفيرية امتلأت بتذكار الصبر والقيم التي حملها مشروعه الثقافي.

وقال أزهر ي: ناضلنا كثيراً منذ أن كنا في ولاية الجزيرة، وحتى مجيئنا للخرطوم ليكون هناك جسم يحمل اسم مصطفى سيد أحمد، ولكن ظلت ذكراه تُحاصر في كل عام، من عامها الأول وحتى عامها العشرين، في الوقت الذي فتحت فيه الإستادات لذكرى محمود عبد العزيز، وأضاف أزهري: محمود عبد العزيز (يستاهل) أن تُفتح الأستادات للإحتفاء بذكراه وكذلك مصطفى.

وفي موضوع آخر هو رؤيته للساحة الغنائية الآن؟
قال أزهري: لا ننكر أن هناك الكثير من المواهب، وأن أصواتاً جيدة في الساحة، ولكنها أصوات بلا فكرة، ومحاصرة بسلطة بيوت الأعراس كمسرح للأغنيات، بعيداً عن مسرح الجماهير، وأضاف: الغالبية من هذه الأصوات لا تحمل قيمة فنية، ولكنها تمتلك القابلية لأن تكون إضافة للفن، فقط تنقصها الجدية حتى تستطيع العبور للضفة الأخرى،
وعن كثرة القنوات الفضائية الخاصة وما أضافته للساحة الإعلامية، قال «ود العمدة»: هي قنوات ننتظر منها أن تضيف إذا ما التزمت بالجانب التخصصي، فإن تكون هناك قناة رياضية فهذا أمر جيد، ولكن في وجود قناة (قوون) تقوم قنوات أخرى ببث النشاط الرياضي ليست لديها علاقة بالرياضة، وأضاف متسائلاً:

هل هناك نشاط رياضي يستحق أن تكون له أكثر من قناة رياضية!! والقول ينطبق على الغناء والموسيقى وغيرها؟
وعن الوجوه الإعلامية التي لفتت نظره قال أزهري: هناك الكثير من المواهب في الساحة وفي كل الأنشطة، ولكنها تحتاج إلى مزيد من الصقل والتجريب، حتى يكتب لها النجاح وتكتسب الخبرة، وتقدم عملاً جيداً، ومضى يقول: لكن للأسف الشديد الكثير من الوجوه الإعلامية الجديدة تقوم على المحاكاة، فنجد أن بالقناة الواحدة أكثر من مذيع، ومذيعة نسخة في كل شيء.

أزهري يرى أن على الدولة دور كبير في تشجيع القنوات الفضائية، لأنها جزء من منظومة الإعلام الوطني، ويرى ضرورة تنظيم العمل الإعلامي.
كما يرى أزهري من زاوية أخرى أنه يكتب الشعر وعلى المغنيين أن يجعلوه شعراً غنائياً إن شاءوا، وإلا فيبقى شعره كائناً ثقافياً موجوداً.
AZHRI

حوار / معاوية محمد علي
صحيفة آخر لحظة