خالد عزالدين الصحفي (الرقمي)
قدم الزميل خالد عزالدين الفترة الماضية سلسلة من المقالات والاعمدة والاخبار والتحقيقات الجريئة التى تثبت تجاوزات الاتحاد العام لكورة القدم السوداني وفساده المالي والاداري الواضح.
خالد عزالدين ظل يقدم ارقى الخدمات في ذلك الجانب مدعّم اقواله بالمستندات والارقام والحجج القاطعة والمنطق الراجح.
يفعل خالد عزالدين ذلك بادب لا يخلو من السخرية والمزحة الذكية والحضور (الحرفي) الانيق.
القضايا المعقدة والحسابية التى يكتب فيها خالد عزالدين لم تفقده الروعة والسخرية الحاضرة بادب في كل كتاباته.
و
(ونحن عايشين والحمدلله (النفس) بينزل ويطلع إلى الآن..ولا ينقصنا شيء سوى رؤياكم الغالية).
كان خالد عزالدين حاضرا بمنطق كبير وقانونية مطلقة في كل القضايا القانونية والادارية في الاتحاد العام.
حتى لم يبق في الاتحاد العام شيئا ..لم يعد مجدي مجدي ولا اسامة هو اسامة بعد ان انكشفت حقيقتهم المرة.
كسب خالد عزالدين كل القضايا التى نزل فيها مساجلا ومطارحا دون ان يخرج من النص ودون ان يوجه الاساءة لكل الذين اختلفوا معهم.
راجع خالد ونافح بادب في كثير من القضايا التى كان فيها مزمل ابوالقاسم طرفا اخر.
يحسب لمزمل ابوالقاسم قدراته (الصحفية) الكبيرة وتفقهه القانوني لكن مع كل ذلك فقد تلقى مزمل ضربات قوية من خالد عزالدين منذ ان كان مزمل يكتب عن (والي قطر شكاوي مطر) مرورا بوكيل كلاتشي والزول المسح الايميل وحتى التقرير الطبي المضروب للاعب الهلال الاثيوبي السابق.
ومثلما نشهد لخالد عزالدين بالقدرة على توجيه الضربة القاضية نشهد لمزمل ابوالقاسم بتقبله لتلك الضربات بروح رياضية.
وليس امام مزمل خيار غير ذلك بعد عودة (شيبوب).
مزمل ابوالقاسم من الذين يكتبوا في الرياضة بالمادة واللائحة والادب ايضا هذا شيء تميز فيه مزمل ابوالقاسم – لكن للحقيقة ولكبدها ايضا فان كل الجولات التى دخلها خالد عزالدين مع مزمل ابوالقاسم كسبها خالد عزالدين – هذا ربما يرجع لأن خالد عزالدين يقف في الجهة التى يقف فيها القانون.
مزمل تعود على ان يقف دائما في الاتجاه الغلط ..قد يكون اجبره على ذلك الانتماء للمريخ.
لو كان مزمل ابوالقاسم هلاليا كان سوف يكون اكتر سطوعا ..لأن الحق سوف يكون بجانبه.
مشكلة مزمل انه يكتب لتبرير المخالفات ..بينما يكتب خالد ليثبت العكس.
اذا سجل المريخ اليوم (جمال حسن سعيد) الممثل السوداني المعروف لخرج مزمل ابوالقاسم في اليوم التالي يراهن على صحة الاجراء.
ولاعتبر جمال حسن سعيد ..مصطفى النقر.
فما يفعله المريخ عند مزمل كله صحيح ..وما يفعله الهلال وان كان صحيحا فهو الخطأ عينه.
لذلك فان رفعة خالد عزالدين وقوة طرحه استوحاه من الهلال الذي يمنح اهله وابنائه دائما مثل هذه القوة.
و
(ونحن عايشين والحمدلله (النفس) بينزل ويطلع إلى الآن..ولا ينقصنا شيء سوى رؤياكم الغالية).
مثلما كسب خالد عزالدين جولاته القانونية في كل القضايا التى دخل فيها – مع اطراف متعددة توافقت مصالحهم نحو هدف واحد ..نجح خالد عزالدين ايضا في تقديم الصورة الحقيقية لاتحاد الكورة.
اتحاد الكورة الآن عند اهله هو اتحاد فاسد وخارج عن القانون ..هذا شيء لا احسب اسامة عطا المنان نفسه ينكره.
حتى ان الاتحاد العام لكورة القدم السوداني صار بدون وجيع ..ولم يعد (العيب) عنده (عيب) ، بعد ان انكشف (ضهره) وظهرت حقيقته.
لنقول كلنا ليس على الاتحاد حرج فهو قد استباح كل القوانين …ابقى على الامل والرابطة دون ان يلعبا ..وصعّد النيل شندي بدون (سنترليق) ومنح بطولة الممتاز لفريق المريخ وهو الذي تأخر على الهلال بـ (9) نقاط.
وسمح للهلال ان يمثل قاريا وهو منسحب.
ما الذي يجعل الاتحاد العام يشعر بالخجل بعد كل هذه الكوارث والفضائح.
و
(ونحن عايشين والحمدلله (النفس) بينزل ويطلع إلى الآن..ولا ينقصنا شيء سوى رؤياكم الغالية).
هناك الكثير من الصحفيين والكتّاب الذين قدموا مثل تلك الاطروحات وانتقدوا الاتحاد وكشفوا فساده ..إلّا ان خالد عزالدين له السبق في ذلك لأنه يكتب في ذلك الامر باستمرار وبمستندات ودعموات تثبت ما يذهب اليه.
اهم ما يميز خالد عزالدين (النفس الطويل) – النفس الطويل شيء غير (الزراع الطويل) ، ولخالد وقدرات فائقة على متابعة قضيته ولملمة كل اطرافها مهما كان تفرقها وتشيّعها وتعدد المضارب عليه.
كثير ما اطلق على الاخ خالد عزالدين انه صحفي (رقمي) او الصحفي (الديجتال) لاعتماده واهتمامه في كتاباته على (الارقام).
الصحافة الرياضية قبل خالد عزالدين – وقد يكون بعده ايضا لم تهتم بـ (الارقام) بمثل هذه الصورة التى يهتم بها خالد عزالدين الذي اضحى عموده عبارة عن مادة (رقمية) او حصة في الرياضيات والقانون.
عرفت الصحافة الرياضية عرفة (الارقام) مع خالد عزالدين لتتحول (الاحرف) التى يكتب بها خالد عزالدين الى (ارقام).
هو يكتب بـ (1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 5 ….)..ولا يكتب بـ (أ ، ب ، ت ، ث ….)..وذلك اوضح ميزات خالد عزالدين التى يفتقدها حتى الذين يكتبون في السياسة.
يبقى الفرق كبيرا بين الرقم والحرف – كفى اننا نقول الحساب (ولد) ..واحسب ان اللغة (بنت).
مع تقديرنا التام لحواء وبناتها…نحن نقول اخوات كان ..واخوات ان.
لغة (الارقام) ..لغة تحتاج الى ضمائر صاحية وثقافة قانونية عالية وقدرة على الفصل بين المصلحة العامة والمصلحة الخاصة ، لتقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
كل هذه الاشياء متوفرة في خالد عزالدين ومتجسدة عنده – فهو يبعد النازع (الشخصي) في كتاباته ولا يفرق بين الذي يعرفه والذي لا يعرفه.
ما يقدمه خالد عزالدين الآن من سلسلة انتقاداته الواسعة للاتحاد العام في المسألة المالية امر يجب ان يشكر عليه خالد عزالدين.
بل يجب ان نتوقف عند ذلك ..اذ لا يمكن لاتحاد كورة قدم بكل هذه التجاوزات ان يدير الكورة وان ننتظر منه ان يقدمها.
المستندات والاتهامات التى قدمها خالد عزالدين تستدعى من الدولة التدخل للتحقيق في الامر.
ان لم تثبت هذه الاتهامات على الاتحاد العام لكورة القدم – على الاقل سوف تعيد لنا الدولة (الثقة) في هذا الاتحاد.
لا يعقل بعد كل هذا الذي يكتبه خالد عزالدين عن الاتحاد العام وعن تجاوزاته المالية ألا يحاسب الاتحاد العام في الوقت الذي لا يسأل فيه خالد عزالدين.
لا بد من ان يكون هناك طرف (مخطيء) – لثقتنا في خالد عزالدين ولوضوحه ولطرحه للقضايا بمنطق وحجج نحن نثق في ان خالد غير مخطيء.
عليه يفترض ان تقوم الدولة بالتحقيق في هذه الاتهامات ..ومعرفة هذه الاموال التى تدخل للاتحاد العام وتصرف في اشياء مجهولة.
بل هي اشياء معلومة بعد ان كشفها خالد.
الجمعيات العمومية التى تجيز تلك (الميزانيات) تعودنا منها دائما على (الاجازة).
في تاريخ السودان لم نرصد جمعية عمومية واحدة ادانت مجلس الادارة – كل الميزانيات تجاز باغلبية ساحقة.
لذلك لا يكفي التمرير الذي تقوم به الجمعيات العمومية للميزانية – لا بد من ظهور جسم ثالث للتحقيق في هذه القضايا التى طرحتها الصحافة الرياضية وقادها خالد عزالدين باقتدار.
الكورة السودانية لن تتقدم في ظل هذه الاوضاع ولن نعرف الاستقرار في وجود هذا الاتحاد الذي ادمن صناعة الازمات.
الاتحاد العام مستفيد من هذه الازمات – وهو يستثمر فيها وينتفع منها لذلك لا تنتظروا اصلاحا من الاتحاد او موسما خاليا من الازمات.
خالد عزالدين قدم ما يجب ان يقدمه الصحفي المهني والشريف والواضح …هو ليست محكمة ولا دولة لكي يحاسب الاتحاد.
الحساب يجب ان يكون من قبل اطراف اخرى – لأن الاقلام تكشف الحقيقة وتقدمها.
اما الحساب فهو لكم.
نثق في انتصار خالد عزالدين في النهاية – فقد تعودنا ان الحق اذا وجد المنطق والقوة يحقق انتصاره ولو بعد حين.
و
(ونحن عايشين والحمدلله (النفس) بينزل ويطلع إلى الآن..ولا ينقصنا شيء سوى رؤياكم الغالية).
………..
و
الخرطوم الوطني قدم مباراة كبيرة واستطاع ان يتعادل مع الزمالك المصري الذي يمر بافضل حالاته.
يبدو ان الخرطوم الوطني عنده كلام كتير هذا الموسم.
الاستاذ محمد أحمد دسوقي قدم في الايام الماضية اخطر التصريحات لوالي المريخ جمال ولعبدالصمد في صحيفة (الانتباهة).
الوالي اكد لدسوقي عدم العودة.
وعبدالصمد قال ان الذين يحاربونه لانه قفل (البلف).
بالمناسبة عبدالصمد (زول كورة) وبعرف شغلها جيدا – رغم انتقاداتنا الكثيرة له.
و
(ونحن عايشين والحمدلله (النفس) بينزل ويطلع إلى الآن..ولا ينقصنا شيء سوى رؤياكم الغالية).
…………
السيدة (ل) – الفرحة لو اتقسمت على اتنين بتكبر ..ما بتصغر.
وقرّط على كدا.