سياسية

سفير السودان في بكين: البنك الاسيوي للاستثمار في البنية التحتية سيدفعنا الى التحرر من قيود المؤسسات المالية الدولية

أقام سفير السودان لدى الصين عمر عيسى حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني السوداني يوم 13 يناير الجاري ، حضره حشد من ممثلي الحكومة والوزارات الصينية وفي مقدمتهم ضيف الشرف شن يوان ، نائب رئيس المجلس الاستشاري الصيني، ووو سي كه نائب رئيس جمعية الصداقة الصينية-العربية ومبعوث الصين الخاص السابق إلى الشرق الأوسط، وحضر الحفل عن الجانب السوداني مكاوي محمد عوض ، وزير النقل والطرق والجسور ، عبد الرحمن ضرار ، وزير الدولة بوزارة المالية، كما حضر ممثلو البعثات الدبلوماسية العربية والإسلامية والأجنبية ورجال الأعمال ومديرو الشركات ورجال الإعلام والصحافة وممثلو المؤسسات العلمية والتجارية والثقافية وأعضاء السفارة والجالية السودانية في الصين .

افتتح الاحتفال بكلمة السفير عمر عيسى رحب فيها بالحضور، وقال أن استقلال السودان نقلة جديدة في حياة امة مناضلة رفضت هيمنة الغير، وكانت حينذاك مؤازرة الاصدقاء في الصين حاضرة وشاهدة ، ولان التاريخ يسجل والذاكرة تحفظ ، فقد بعث رئيس مجلس الدولة تشو ان لاي الى الزعيم اسماعيل الازهر رئيس الوزراء السوداني في 4 يار من 1956 ببرقية تهنئة معلنا فيها اعتراف الحكومة الصينية باستقلال السودان. وتطورت الاتصالات بين الجانبين الى ان اقيمت العلاقات الدبلوماسية رسميا في يوم 4 فبراير 1959 ،ليبدأ البلدان والشعبان الصديقان مسيرة موفقة امتدت 57 عاما على طريق التعاون والتضامن والإخاء.

وأكد عمر عيسي أن سودان دائما كانت مع حركات المقاومة من اجل التحرير الوطني في محيطه العربي والإفريقي ، مصرا بعنفوان على خروج الاستعمار والامبريالية البغيضة التي نهبت خيرات وثروات الامم العربية والإفريقية واستعبدت الشعوب وكرستهم لخدمة مصالحها وتحقيق رفاهيتها المعيشية المحلية ومكانتها الدولية.

مضيفا، ان الحكومة السودانية جادة في التوصل الى سلام عادل يقرب ولا يبعد ، يجمع ولا يقصي احدا او كيانا من ابناء السودان والسعي الجاد نحو التوافق السياسي على قضايا ومصالح الوطن الجوهرية. وأعرب عن شكره الجزيل الدول الافريقية الشقيقة والدول الصديقة ومفوضية الاتحاد الافريقي لمساهماتها الايجابية في المنحنى الهام.

وثمن عمر عيسى العلاقات السودانية الصينية مقدر الدعم السياسي والاقتصادي الكبير الذي ظلت تقدمه الصين للسودان بلا شروط او قيود. معربا عن ثقته بان مبادرة ” الحزام والطريق” والبنك الاسيوي للاستثمار في البنية التحتية سيدفعان العالم الى تحرر الدول من قيود المؤسسات الدولية المالية المصممة للهيمنة على الثروات الاقتصادية والموارد الطبيعية للدول النامية.

14 يناير 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/