احمد دندش

شكر الله (موديل 2016)

نجح الفنان الشاب شكر الله عز الدين في حصد الكثير من الاعجاب وهو يقدم لوحة جميلة عبر اوبريت (عشان بلدنا) الذى قام بإنتاجه مؤخراً حاشداً داخله اكثر من عشرين فنان شاب جاؤا كلهم للغناء في حضرة الوطن بمختلف لهجاته وثقافاته.
خطوة شكر الله عز الدين جأت هذه المرة (عديلة) وحالفها الكثير من التوفيق والنجاح، ليدخل (الكازنوفا)-كما يحلو لمعجبيه- العام الجديد بشكل جديد وبـ(لوك) مختلف تماماً عن ذلك الذى عرف به خلال السنوات الماضية.
اقول دوماً ان الفنانين الشباب في السودان يمتلكون كل عناصر النجاح الحقيقي، لكنهم يلجأون عن قصد لتغيير ذلك المسار، واختيار الطريق (العكسي) الذى يجعل كل الناس تهتف لهم-ليس اعجاباً-ولكن (سخطاً) واستياءً.
نعم، اعلن شكر الله في مطلع هذا العام عن نفسه بقوة، وقدم اجمل لوحة فنية وطنية كانت بمثابة (هدية غالية) لهذا الشعب الذى ظل وطوال السنوات الماضية يسأل بشئ من الحيرة: (ليه بقى ماعندنا غناء وطني).؟
ومثلما نشيد اليوم بخطوة شكر الله وبذكائه الكبير، فأننا نكرر اشادتنا ايضاً بالشاب العبقري والجميل احمد البلال، ذلك الشاعر الشاب الذى يجيد وببراعة صياغة المفردات ووضعها في قوالب المتعة والدهشة، وهاهو في اوبريت (عشان بلدنا) يقدم (خُلاصة موهبته) والتى تمثلت في ذلك الاوبريت الجميل.
جدعة:
اوبريت (عشان بلدنا) حقق نجاحات على العديد من المستويات، فبخلاف النجاح الذى حققه والانتشار على مستوى الاسافير، فأنه كذلك كشف الغطاء عن العديد من المواهب الشابة القادمة بقوة، ومن بين تلك المواهب الشاب عبد الله كنة والواعد الموهوب احمد فتح الرحمن.
شربكة أخيرة:
اتمنى ان يستمر شكر الله ويواصل في طريق النجاح (الحقيقي) في العام 2016، وان يبتعد عن ترديد الاغنيات (الهايفة) التى كان يصر عليها، وان يقتنع بأن اكتساب (إحترام) الجمهور هو الطريق الامثل لدخول التاريخ عبر اوسع ابوابه بعيداً عن هتاف (المطبلاتية) وضجيج اغنيات (المسدسات).!