كيف يستعيد الأزواج رغباتهم الجنسية؟
بعد فترة من الزواج، يشعر عدد من الأزواج بالملل من العلاقة وأحيانًا من انخفاض الرغبة الجنسية، ما يؤدّي إلى حصول بعد بين الثنائي وتدمير للعلاقة. ولهذا السبب، قدّم المعالج النفسي والاختصاصي في علم الجنس ألبير باربارو بعض النصائح للذين يعانون من مشكلة في انخفاض الرغبة الجنسية العابرة أو الدائمة.
ولفت إلى أنّ الخطوة الأولى والأساسية لإحياء الرغبة تتمثّل بتشخيص كلّ فرد للأسباب التي تحول دون إقامة علاقة جنسية مع شريكه، والتي تكون في بعض الأحيان مَرَضية، إذ يعاني بعض الرجال من سرعة القذف ومشاكل مشابهة، فيبدأ بالتخفيف من ممارسة الجنس شيئًا فشيء، خوفًا من عدم إشباع رغبة شريكته. كذلك تعاني المرأة من بعض المشاكل الصحية بسبب الحمل أو تداعيات ما بعد الولادة، فتخاف من الشعور بالألم، حتى يصل الشريكان للتوقف من دون شرح الأسباب التي آلت إلى ذلك.
كذلك عندما يرفض أحدهما الآخر بشكل متكرر، يُصبح توقف الفعل الجنسي أمرًا واقعًا من دون أن يتحدث الثنائي بالأمر. ولفت إلى ما حدث مع كلير (35 عامًا) المتزوجة من كريستوف منذ 10 أعوام، حيث أنها كانت تقترب منه صباح كلّ يوم وهو يرفضها، ما أدّى إلى بعدهما عن بعض، حيث أصبحا يقيمان علاقة مرّة شهريًا أو أقل. ولفت إلى أنّ الحب يكون موجودًا لدى البعض بالرغم من الحاجز الجنسي.
ومن أجل إحياء الرغبة، يقول باربارو وهو الذي كتب عن أسرار اللذة ومعرفة الحب، أنّه يجب على من فقد الرغبة إحياءها إراديًا، لأنه نادرًا ما تأتي من تلقاء نفسها من دون أن يبحث فاقدها عنها. وأوضح أنّ ممارسة الجنس المتكررة تؤدّي إلى زيادة الرغبة، كذلك تغيير العادات بينهما. وأعطى مثلا عن ماثيو (40 عامًا) والمتزوج منذ 15 عامًا الذي قلّت علاقته مع زوجته، فغيّرا عاداتهما الليلية، إذ كان يتصفّح الإنترنت ليلاً حتى يتعب وينام، ولا يقضي ليلته معها، فاتفقا على وضع الإنترنت جانبًا لثلاثة أيام في الأسبوع على الأقل، وأشار إلى أنّ هذه الخطة نجحت واستعادا علاقتهما التي كانت شبه متوقفة.
وأحيانًا يحتاج الثنائي للابتعاد عن بعضهما ما يحرّك النقص داخلهما ليلتقيا والرغبة تملأهما، وأعطى مثلاً عن امرأة سافر زوجها فأصبحت تشعر بالاشتياق له وبالرغبة به.
كذلك، فإنّ الطاقة المشتركة يجب أن تكون لدى الشريكين من أجل إقامة علاقة، وأكّد باربارو أنّه لا يجب إلزام الآخر على إقامة علاقة بالقوة أو ممارسة الجنس معه كأنّه فعل جسدي فقط من دون أن تكون الرغبة هي الدافع الأساسي. وأضاف أنّه لا بدّ من تشغيل المخيّلة والتفكير بما يرضي الشريك حتى يحفّز خياله أيضًا وتزداد رغبته، وأوضح أنّه يجب أخذ الوقت من أجل الوصول إلى الحالة الذهنية التي تحيي الخيال والرغبة، فخلال اللقاء بالآخر يجب تشغيل الخيال، والتفكير به وبما يريده أن يفعله معه وبالطريقة التي يريد أن يلمسه بها، حتى الوصول إلى الإثارة.
وبحسب باربارو، الذي ختم بالإشارة إلى أنّ شراء ملابس مثيرة للآخر ليست وحدها المحفز، فعلى الشريك بعث رسائل حميمة لشريكته خلال النهار، وعندما يلتقيان لا بدّ من لمسها، فإنّ الابتعاد عن الشريك يُنسي أحيانًا لمسه، وهو الأمر الذي يحيي الرغبة الجنسية.
DW
يا رجال المسوا وتحسسوا اجساد زوجاتكم بارك الله فيكم