لماذا فشل السودان بعد انفصال الجنوب ونجحت أثيوبيا بعد ذهاب أريتريا
ما أكثر العبر وما أقل الاعتبار كما يقول الإمام “علي” كرم الله وجهه، وتلك المقولات والمأثورات دروس وعبر نستلهم منها ما يعين شعوبا مثلنا وأمماً تعيش محنة أن تبقى وتنهض ولكن الأيام قد أثبتت أن السودانيين جميعاً في الحكم والمعارضة لا يتعلمون من تجاربهم السياسية، وبلادنا غارقة في الدماء والحروب، وساستها في شغل عنها يتحاورون حول أشياء عفا عليها الزمان.
بعد ستين عاماً من الاستقلال يبحثون في مؤتمرات الحوار عن حرية وطن وثقافة شعب ويشتجرون في هل إسرائيل عدو أم دولة يمكننا التصالح معها.. وتتوقف عقارب الساعة في كل مدن وقرى البلاد للإصغاء لامرأة جاءت من البراري الكندية والمنافي بالولايات المتحدة الأمريكية، لتحدثنا عن كيف نبني وطناً ،وماذا يفعل المعارضون في الخارج.. والسودان مشغول بامرأة اسمها “تراجي مصطفى” ولجت الساحة كظاهرة صوتية في الأسافير، تتحدث بلا قيود أخلاقية عن كل شيء، ولكن في حيرتنا ننتظرها أن تسدي إلينا رشداً.
لم نتعلم من تجارب غيرنا.. نقرأ التاريخ الإسلامي ولا نتعلم منه.. نحفظ سيرة “عمر الفاروق” رضي الله عنه الذي أرسى قواعد عدالة وأسس حكماً يتوق إليها المسلمون منذ عام 634م، ولم يبلوغها ، ولم يعمر “عمر الفاروق” في الخلافة إلا عشر سنوات فقط.. ولكنها عشر سنوات تفيض بقيم العدل.. وندعي التأسي بسيدنا “أبو بكر الصديق” الذي خاض حروب الردة وأخمد فتنة النكوص عن الدين الإسلامي بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يبقَ “أبو بكر الصديق” في الحكم إلا عامين فقط.. ولا يكف السودانيون عن ترديد سيرة “عمر ابن عبد العزيز” الذي أسس- خلافاً لدولة الملك العضوض – قواعد الحكم الراكزة على هدى الإسلام في ثلاث سنوات فقط، كان شعار “عمر عبد العزيز” أن الصدق أمانة والكذب خيانة والانتصار للضعيف من القوي.. وظلت أقوال وأفعال هؤلاء السلف لا يأخذ بها حكام هذا الزمان ،حتى أذلتهم شعوبهم وقتلتهم في الشوارع .وما حدث في ليبيا إلا عبرة ودرساً لأولي الألباب، وأهل السودان في هذه الأيام يستقبلون عاماً جديداً ويودعون عاماً من عمرهم.. ولكن هل جلسوا لأنفسهم في ساعات صدق مع النفس وتدبروا إخفاقات الماضي.. ومطلوبات العام القادم، ومن حسن حظ هذا البلد أن النخبة الحاكمة من الإسلاميين هي الأكثر استنارة من بين كل حركات الإسلام السياسي، كما يقول الناقدون والناقمون، وحركات البعث الحضاري، كما يطلقون على أنفسهم، والإسلاميون في السودان أعدوا أنفسهم جيداً للحكم بالتأهيل والتدريب في مجالات الحياة من دراسة الاقتصاد في “كليفورنيا” والطب في “مانشستر”، والعلاقات الدولية في “ليون”، والإعلام والمعلوماتية في الغرب عامة، ولم يدفع الإسلاميون السودانيون شبابهم إلى الحوزات العلمية في “طهران” و”حيدر أباد” و”الكوفة” و”النجف”، وإنما كانت وجهتهم بريطانيا وفرنسا وأمريكا من أجل تأسيس دولة عصرية.. ولكن دروس التاريخ والعبر ، التي لم نعتبر بها جعلت قادة السودان (أسرى) لصراعات (عقيمة)، وفتنة سلطة، دفع ثمنها حتى حادي ركب الحركة الإسلامية هنا.. حينما ذهب “الترابي” إلى السجن وبقي التلاميذ في القصور، بخيرات السلطة ينعمون، وما تعرض له “الترابي” في سنوات خلت تعرض له “نابليون” الذي أسس قواعد الدولة الفرنسية ،وأشاد دور العلم وسن القوانين التى ظلت تحكم فرنسا حتى اليوم، ولكنه تعرض للنفي من بلاده ضيقاً بفكره وعمق نظرته، لفظوه بعيداً عن نهر الرون والسين، ومات بالحسرة والألم وهو ذات ما فعله الإيطاليون بـ”بينتو موسوليني” ، الذي أعدموه ونثروا دمه ما بين “روما و”جنوا” و(البندقية)، و”موسوليني” هو من بنى روما الحديثة.. وإذا كانت الأفراد شيئاً فإن انقسام الوطن الواحد لدولتين كان حدثاً، يستحق أن نتأمل في الأسباب والدواعي التي جعلت ثلث أرض السودان ،تنشطر ولا تستقر من بعد ذلك كلا الدولتين، هل تعلمنا من دروس انفصال الجنوب؟؟
بل هل أرهق مركز دراسات إستراتيجية نفسه بأعباء البحث عن الأسباب والدواعي التي جعلت (99%) من الجنوبيين يصوتون لصالح الانفصال؟ وهل بعد غروب السودان القديم يمكن أن يبزغ فجر شمس سودان ناهض، مثل أثيوبيا التي عادت بعض النخب التي لها تأثيرها البالغ على صناع القرار في البلاد، النظر إلى تجربتها بإعجاب خاصة على صعيد التنمية والتطور الاقتصادي، ولكنهم بالطبع يغمضون أعينهم عن المنهج السياسي، الذي جعل دولة مثل أثيوبيا يتنامى إنتاجها من الطاقة (الكهربائية)، والصحيح (الكهرومائية) إلى أربعة آلاف ومائتي ميقاواط ، بدلاً عن (360) ميقاواط خلال العشرين عاماً الماضية، وتستهدف أثيوبيا عبر سياسات رشيدة بلوغ الـ(12) ألف ميقاواط خلال السنوات القادمة، بسبب سد النهضة، وقد تعاقدت أثيوبيا مع دول الجوار مثل كينيا وجيبوتي والسودان وأريتريا لتزويدها بالطاقة، ونحن نملك الأرض المطلة على البحر، ولكن فقهاء وعلماء السودان يتركون كل شيء ويتحدثون عن شرعية مرور الخمور عبر الأراضي السودانية، لتذهب لدولة أخرى، كأن أراضي السودان مقدسة ،مثل “مكة” أو “المدينة”.. ومن فضائل المهندس “الطيب مصطفى” ،الكاتب المبدئي الذي أجهض من قبل ومعه الأستاذ “الهندي عز الدين” اتفاق “نافع” “عقار” ،ووقف القلمان الكبيران منافحين عن رؤيتهما بجسارة وصمود ،حتى تراجعت الحكومة عن ذلك الاتفاق، وبالطبع كان كاتب هذه السطور يقف إلى ضفة دعاة الاتفاق ،حتى بعد أن أنحنى د.”نافع” للعاصفة وقدر بحساباته الخاصة، أن الدفاع عن ذلك الاتفاق قد يجعله يخسر كل معاركه داخل حزبه وخارجه ،ويقذف به خارج أسوار السلطة.. و”الطيب مصطفى” اليوم يكتب بإعجاب عن التجربة الأثيوبية ،وفي قلبه حسرة على مآلات التجربة السودانية.. وأثيوبيا قد أصبحت قوة عسكرية كبيرة في المنطقة.. ولكن وزير الخارجية الأثيوبي ،حسب دورية (دايجست) التي يصدرها الصحافي “صالح محمد علي” والجنرال “الفاتح عروة” ،وكلاهما في وضع يسمح لهما بتمويل دورية رصينة، لها تأثيرها على منطقة القرن الأفريقي، يقول الوزير الأثيوبي إن أكبر تحديات تواجه أثيوبيا هي التخلف الاقتصادي وحالة الفقر المدقعة، الذي تعيشه الغالبية العظمى من الشعب الأثيوبي إلى جانب تفهمنا إلى الديمقراطية والحكم الرشيد.
وحينما انفصلت أريتريا عن أثيوبيا ،لم يقبل الأثيوبيون على البكاء والنحيب، رغم أن قومية (الأمهرا) لم يرضها ذهاب أريتريا كدولة مستقلة.. ولكن جلس الأثيوبيون لأنفسهم بعيداً عن الوسطاء.. ونظروا لواقع ما تبقى من الدولة الأثيوبية، كيف يحافظون على وحدة أثيوبيا؟؟ وهناك قوميات تتطلع أيضاً للانفصال عن الإمبراطورية الكبيرة، الأورمو يشعرون بالتمايز عن غيرهم ،والأوغادين يعتبرون أنفسهم أقرب لمجموعة الإسحاقيين في الصومال.. والبني شنقول، لا يجدون أنفسهم في الدولة المركزية.. لم تهتدِ النخبة الأثيوبية الحاكمة لمنهج العصا والتعسف والتنكر للواقع والادعاء بأن عهد التعدد الثقافي قد غربت شمسه ،ولم تنتهج الدولة الأثيوبية القبضة الحديدية المركزية، التي دفعت الأريتريين للاستقلال.. أفسحت أثيوبيا بقيادة رجل دولة عميق الرؤية وهو قائد حقيقي لكل الأثيوبيين للتعبير بحرية عن هوياتهم الثقافية وتعددهم الأثني وتمايزهم الديني.. بل أطلقت أثيوبيا يد الأقاليم . من شاء فليستقل عن الدولة المركزية، ومن شاء فليبقَ، وتلك شجاعة نادرة تحلى بها “زناوي”، لمعالجة أمراض أقعدت بدولته.. ومنح الدستور الأثيوبي الأقاليم حكماً ذاتياً وحق التصويت بالانفصال عن الدولة الأم بأغلبية نواب ذلك الإقليم، ومنذ أن أصبح الممنوع حلالاً، تمسك الأثيوبيون بوحدة الدولة.. ولم يذهبوا نحو اعتبار التعدد الثقافي مدعاة للتناحر، ولا تراث القبائل (لغاويس)، ولم يضطهد المسيحيون الأغلبية المسلمة ويزجون بها في السجون، ويطاردون الفتيات اللائي يرتدين الحجاب في الشوارع، كما تفعل الخرطوم في ملاحقة فتيات خرجن من الكنيسة ،بدون ارتداء الملابس غير المحتشمة، وقد ترك للشرطة أن تحدد شرعية بنطلونات الفتيات في شوارع المدينة، لأننا استصغرنا أنفسنا ،ولم نستفد من تجربة إسلامية مماثلة لتجربة السودان، هي التجربة التركية ،مع اختلاف في بعض التفاصيل والتوجهات والثقافات والرؤية، حيث لم تنجح تجربة حزب العدالة والتنمية في تثبيت قدميه، إلا بعد تخلصه من إرث المؤسس المعلم “نجم الدين أربكان” . وقد نأت القيادة الجديدة في تركيا بنفسها عن الشعارات، التي لم تكن تمثل في واقع الأمر إضافة للإسلام، أو دعماً للتطور الاقتصادي في الدولة، كما يقول د.”منصور خالد” في كتابه الموسوم “انفصال جنوب السودان”.. بقدر ما كانت تبلبل الأفكار وتثير الفتن وتخلق الجفوات بين الأتراك وقد كانت شعارات الأتراك تقول (المساجد هي قشلاقاتنا، وقبابها هي الخوزات التي تحمي رؤوسنا ومآذنها هي نصال رماحنا، والمؤمنون جنودنا)، تلك أهزوجة “أوردغان” ودفع ثمناً لنظمها عشرة أشهر وراء القضبان، وقاد التمسك بتلك الشعارات لحل حزبين إسلاميين ،هما حزب الرفاه والفضيلة، رغم حصولهما على نصف عدد المقاعد في البرلمان ،بدعوى أن تلك الشعارات تتناقض وعلمانية الدولة، لذلك قبل الإسلاميون في تركيا بالواقع، وبالإطار الدستوري العلماني للدولة، كما لم يبحثوا عن أممية إسلامية، بل وضعوا أساس التغيير في محاربة الفساد، وطهر القيادة ودفع النمو الاقتصادي، وإزالة تشوهات الاقتصاد التركي، وتراجع التضخم ومحاربة البطالة بتوظيف الشباب.
وتلك السياسات الحكيمة جعلت التضخم يتراجع من (40%) عام 2002م، إلى (8%) عام 2010م، وإلى (2%) عام 2014م، وأصبحت تركيا اليوم القوة الاقتصادية العاشرة في العالم بسبب طهر القيادة التركية ونزاهتها وحسن تدبرها، وانصرف قادة تركيا للمهام الكبيرة ووظيفة الدولة في تحقيق الرفاهية لشعبها ،ولم ينصرفوا لصغائر الأمور مثل مطاردة الفتيات اللائي يدخن الشيشة في ضفاف نهر البوسفور، أو مقاهي أسطانبول.. ونجح حزب العدالة والتنمية في أن ينال ثقة الناخبين في ثلاث دورات متتالية، لأنه قدم النموذج الذي يلبي أشواق وطموحات الأتراك.. أما نحن في السودان فقد أعلن مسؤول كبير في الشرطة يوم (الأربعاء) الماضي عن تجريد (20) ألف شرطي لمراقبة وتأمين احتفالات رأس السنة.. (20) ألف شرطي هو أكبر قوة نشرتها فرنسا بعد التفجيرات الأخيرة، ويماثل هذا العدد ما نشرته الشرطة الألمانية لمراقبة لقاء نهائي رابطة الأندية الأوروبية البطلة، للقاء العملاق الأسباني برشلونة وسيدة إيطاليا العجوز جيفنتوس العام الماضي.. وبعد إعلان الضابط الكبير في شرطة السودان، لن يُقدم مستثمر أجنبي لإهدار أمواله في بلد إذا احتفى شبابه بعيد رأس السنة، يحتاجون إلى (20) ألف شرطي.. وأثيوبيا التي نهضت اليوم عاصمتها “أديس” وأصبحت لها أنفاق حديثة و(كباري طائرة) وقطار لنقل المواطنين في عاصمة تشكو من قبل الزحام، وأزمات النقل، ساهم في التخطيط لنهضتها عالم واقتصادي سوداني ظل لأكثر من (30) عاماً في خدمة الأمم المتحدة، ومشروعات البنك الدولي في أركان الدنيا.. لكن “ملس زناوي” اكتشف حاجته للدكتور “عبد الله حمدوك” الخبير في الأمم المتحدة، وجعله من أقرب المستشارين إليه، عكف د.”عبد الله حمدوك” ومعه علماء من جامعة “أديس أبابا” لشهور يخططون لمستقبل الدولة الأثيوبية ،وكيف يتم تمويل مشروعات أثيوبيا الحديثة، وحينما أصبح د.”التجاني سيسي” مساعداً للرئيس طلب من حكومتنا أن تستعين بأمثال د.”عبد الله حمدوك” كوزير للتخطيط الاقتصادي، والتعاون الدولي، ولكن حكومتنا اختارت د.”كمال حسن علي” وفاءً لخدمته في مشروع تجنيد الطلاب عسكرياً للدفاع عن البلاد.
وبعد ستين عاماً من الاستقلال ونحن نرفع شعارات تفرق ولا تجمع (أن تراق منا الدماء وتراق منهم دماء ،وتراق كل الدماء) ، دون أن نسأل أنفسنا ماذا بعد إراقة كل هذه الدماء؟ ولماذا لا نسعى لوقف هدر الدم وإراقته من أجل لا شيء؟
ليست الحكومة وحدها هي المسؤولة عن ما حاق ببلادنا من تردٍ سياسي واقتصادي وغياب للرؤية.. والمعارضة أيضاً تتحمل بقدر ما يحدث الآن من تراجع وفشل في وحدة ما تبقى من السودان، إذا كانت المعارضة تركب سروج التمرد وتمتطي خيول الحركات المتمردة من أجل مكاسب وضيعة وتهدر كل الفرص، التي تتاح لها وآخرها فرصة الحوار الوطني ، الذي أثبت المؤتمر الشعبي ذكاءه وحسن تقديره وهو يدخل لجانه ويقول رأيه، فإذا أخذت الحكومة بنصف ما يتفق عليه في قاعة الصداقة، فإن ذلك عربون لمصالحة قادمة وخطوة نحو وقف الحرب، وإذا نكصت الحكومة عن عهدها وتخلت عن التزاماتها، فإن مشاركة المعارضة في الحوار الوطني بمثابة إقامة الحجة عليها.. وأياً كان فإن الرئيس سيجد نفسه أمام حقيقة وحيدة وهي أن يقدم بعض التنازلات لصالح القوى التي لبت النداء، الذي وجهه إليها وإلا خسرها جميعاً، وفي ذلك خسائر فادحة وكما بدأنا نختم، ولكن ما أكثر العبر وما أقل الاعتبار.
{ إعفاء “خضر جبريل”
أصدر البروفيسور “إبراهيم الدخيري” وزير الزراعة خلال الأيام الأخيرة، حزمة من القرارات بعد أن أمضى أكثر من نصف العام في وزارة الزراعة، أهم تلك القرارات إعفاء وكيل وزارة الزراعة السابق، وتعيين المهندس الزراعي “علي قدوم الغالي” في منصب الوكيل لإضفاء روح جديدة وإصلاح ما أفسده الوزراء السابقون.. وتعيين “علي قدوم الغالي” مثّل ضربة موجعة جداً للشركة التجارية الوسطى ، وصاحبها “أمين عبد اللطيف” ، الذي أسس لإمبراطورية ضخمة جداً لتوفير أفضل التقاوى وأحسن المبيدات والحاصلات الزراعية، الشيء الذي جعل “أمين عبد اللطيف” رقماً كبيراً في الخارطة الزراعية والاقتصادية، وهو رجل أعمال إنساني لا يسعى وراء الكسب بأي ثمن.. وأينما وجد كفاءة نادرة أغراها بالمال، ومن بين الكفاءات النادرة المهندس “علي قدوم الغالي” الذي أسند إليه مركز تطوير التقانة الزراعية ،وحقق نجاحات جعلت بروفيسور “إبراهيم الدخيري” القادم لوزارة الزراعة من قلب الحقول وكليات الهندسة الزراعية.. لذلك منذ قدومه آثر “الدخيري” صمت العلماء ووقار الباحثين، لم يلهث وراء أجهزة الإعلام ويؤمن بالعمل في صمت بلا ضوضاء.. ولكنه وجد الفساد في الزراعة قد غطى الجزيرة وفاض على القضارف وتدفق في كردفان وملفات التقاوى والسماد والبذور المحسنة تزكم رائحتها الأنوف، والخطوة الأولى التي اتخذها الوزير “الدخيري” اختيار وكيل وزارة عصري.. مثل “علي قدوم الغالي” ثم تبع ذلك القرار بإدخال يده في جحر الأفاعي وعش الدبابير بالإصرار على إعفاء “خضر جبريل” ، المدير العام السابق لوقاية النباتات، وللوهلة الأولى قد يبدو منصب مدير وقاية النباتات هامشياً ، وهو لا يتعدى موظفاً في الخدمة المدنية.. لكن في واقع الأمر مدير وقاية النباتات يجلس على كرسي تحيط به الدولارات والريالات والجنيهات من كل الجهات، وتتدخل جهات عليا في الدولة في بقاء أو ذهاب مدير عام وقاية النباتات ، وهي الجهة المنوط بها مهام كبيرة في استيراد مدخلات الزراعة وتستطيع منع أي مبيد من دخول البلاد.. لذلك ظل منصب مدير وقاية النباتات محل صراع شديد وتنافس بين أقطاب الحكومة . وقد تم إعفاء “خضر جبريل” أكثر من مرة في حقبة الوزير “المتعافي” ، ولكنه أعيد بسلطة أعلى من الوزير، وقد انتهى عقد “خضر جبريل” مع الوزارة منذ مدة . ورفضت الوزارة هذه المرة التجديد له ، لكونه قد استنفد كل الفرص بعد بلوغه سن المعاش.. وكان ديوان شؤون الخدمة قد تحفظ على تعيين “خضر جبريل” الأخير ، باعتباره قد بلغ سن المعاش، وتمسك الديوان بالقوانين واللوائح، ولكن “خضر جبريل” ظل في منصبه (7) سنوات مخالفاً بذلك قوانين العمل ،التي تنص على عدم تعيين المعاشيين في وظائف تنفيذية ومالية وإدارية، ولكن يمكن الاستعانة بهم كخبراء في حال أن تكون لديهم تخصصات نادرة.
وقد ترددت معلومات نشرتها صحيفة صوت الفلاح المقربة من دوائر صناعة القرار الزراعي أن “خضر جبريل” يمكنه العودة لمنصبه بقرار يصدره الرئيس ،أو أن يتعرض “الدخيري” لضغوط ترغمه على سحب قراره، ولكن يبقى “خضر جبريل” ليس هو القضية الوحيدة، التي تواجه بروفيسور “الدخيري” ، وهو يقود حملته الإصلاحية في القطاع الزراعي، فإن قضية القطن المحور وراثياً، الذي جاءت به الوزارة في عهد “المتعافي” وفقد السودان سوقه التقليدي بسبب تلك الخطوة، من القضايا التي تنتظر من الوزير “الدخيري” الشجاعة والإقدام على الإصلاح ، بغض النظر عن تبعات ذلك، والآن هناك أكثر من (9) آلاف بالة من القطن تنام هانئة في ميناء بورتسودان ، تحتاج إلى من يقرر في مصيرها.. وقد رفضتها الدول التي كانت تستورد قطن السودان الطبيعي، كما أن أطناناً من بذرة القطن المحور وراثياً ترقد الآن في مخازن الباقير والحيرة تلف الحكومة . هل تذهب تلك البذرة إلى مصانع الزيوت لإنتاج زيت محور وراثياً، قد يضاعف من الأمراض التي تفتك بالسودانيين، أم تذهب البذرة غذاء للحيوان وبالتالي نفقد أيضاً أسواق الثروة الحيوانية؟؟
إن تلك الملفات الشائكة تعتبر تحديات تواجه البروفيسور “الدخيري”.
المجهر السياسي
لان المؤامرات حيكيت وما والت تحاك ضد السودان وامنه واستقراره واقتصاده بالا تخطو الى الامام خطوة وذلك مستغلين العملاء واللا وطنيين من السودانيين وبقيادة مصر اللعينة سبب خل الكوارث والانفصال واليد اليمنى للامبريالية ولاعداء السودان والامتين العربية والاسلامية
يا رااااجل ,,,
و هؤلاء الخونة و العملاء و اللاوطنيين ماهو الشئ المشترك بينهم ؟؟
كلهم من حزب الجبهة الاسلامية القومية و المؤتمر الوطني لاحقا” و لكن الدولة كلها منهم براء فهم عملاء 🙂 🙂 🙂
لن يتقدم السودان ابدا لان لا توجد وطنيه وكثره الحراميه والكثير من العشوائيه الامم كلها اتقدمت بسواعد ابنائها و دول كثير حولنا لاتوجد لديها ما لدينا من موارد نحن طعامنا نستورده حتي الخضروات والفواكه نستوردها اننا لا نزرع ارضنا نريد الساهله ونريد العمل مع الاسف
افصلو الدين عن الدوله ….كل هذه الدول التي تقدمت في بضع سنوات جعلت الدين لله والوطن للجميع … اثيوبيا … الصين .. جنوب افريقيا الامارات …. حتى السعوديه جعلت الدين لتشريعات الوهابيه والحكم ل آل سعود في شكل من اشكال فصل الدين عن الدوله .. حتى اوربا لم تتقدم الى بعد فصل الكنيسه عن دور الحكم ..نعبد الله في حياتنا اليوميه ونصلي ونصوم ونزكي ونحج …دون ان لوث الدين بسياسات الساسه ولا نقحم الدين في كل كبيره وصغيره …اعرف ان هذا التعليق سوف يقابل بالكثير من الهجوم لكنها الحقيقيه ولن تقدم الا بعد ان نصل اليها
فيما نجح اثيوبيا عشان سد النهضة ولا عشان حاضنة اجتماعات المتمردين اكبر جاسوس شغال ضد السودان هو اثيوبيا.الانفصال في السودان كان سياسيا ولكن الشعب لليوم لايوجد كره بينهم .واما انفصال أرتيريا اليوم الشعبين شحم عال نار لايقبلون ببعضهم ويكرهون بضهم كره لايعلموه الا من عاشرهم……هل هذا نجاح يا خونة
مقال جميل جدا…..قد نتفق او نختلف معه لكنه يفتح افاق للتفكير ……26 عاما حولت دول مثل ماليزيا وسنغافورة وتركيا ودبي والبرازيل الي دول يشار لها بالبنان….ونحن ما زلنا محلك سر…بنطلون ولبس ما شرعي وحرب وفساد وووووو
لم تفصح لنا عن كيف تقدمت أثيوبيا وأفردت ثلث موضوعك عن تركيا رغم أن عنوان المقال عن كيف نجحت أثيوبيا. أمنانة البحث تقتضى الإشارة إلى الحصار الجائر الذى مورس ولايزال على السودان من قبل الصهيونية العالمية بقيادة أمريكا وعملائها بما فيه العرب والمسلمين كواحد من أهم عوامل عدم نهوض السودان. الفساد المدفوع الثمن هو قمة جبل الجليد وما خفى أعظم للحرب المعلنة على على هذا البلد الذى يضاهى فى خيراته وموارده أمريكا وأوربا , للأسف لقد عرف اعداء السودان كيف يديرون الحرب عليه بالوكالة وتسخير بنى جلدته من حثالات البشر أمثال عرمان وغير الشرفاء من مرتزقة دارفور وكردفان وجبال النوبة وهذا الكهل الشيوعى منصور خالد المعروف بعمالته للسى آى ايه وغيرهم من أبواق عاهرات الفكر والجهوين. لن يترك السودان هذه الدولة العقائدية لينعم بخيراته حتى يأخذ وضعه الطبيعى فى مصاف الدول النامية وحتى لا تنتقل تجربته إلى جيرانه . الخطأ الوحيد الذى إرتكبته الحركة الإسلامية أنها لم تتأسى بالعبر التاريخية حين أعلنت عن توجهها الصارخ منذ الوهلة الأؤلى ورفعها شعارات أمريكا روسيا قد دنا عذابها.
السودان لاتنقصه الكفاءآت العلمية ولا الموارد البشرية وليس ما قدمناه لغيرنا من دول الجوار من خبرات جعلتها فى فى مصاف الدول التى يشار إليها اليوم بالبنان ، ليس ذلك عنا ببعيد. يجب أن نعلم علم اليقين وأن نضع نصب اعيننا قول الله تعالى(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم). أثيوبيا الصليبية ليست لديها مشكلة مع الغرب ولاإسرائيل طالما تقدم لهم
أراضيها قواعد عسكرية ومنظماتهم الإنسانية الإستخباراتية بدون مناطحة ولا من ولا أذى. تركيا أيضا لن يتركوها تنعم طويلا بما آلت اليه من نهضة إقتصادية مهما حاولت من استخدام للتقية وتشبثت بالعلمانية طالما التوجه الخفى للدولة إسلامى. فكما هو واضح وحسب خارطة الطريق المرسومة للدول الإسلامية، لن تترك أى دولة مسلمة أن تستقل بإقتصادها ومواردها وتنفك من أسر دول الإستكبار. فبالأمس دمر العراق، ليبيا، سوريا . ومصر وباكستان فى الطريق. الآن دول الخليج تسنذف إقتصاديا فى حرب اليمن. والسودان منذ أن إستقل نصف ميزانيته يذهب إلى حرب التمرد.
لو لاقت أثيوبيا 1% مما لاقاه السودان من هذا الحصار الجائر لعادت إلى العصر الحجرى. فالمسألة إذن ليست من يحكم السودان بقدر ماهى كيف يحكم السودان وماهى مكونات ومعدن هذا السودانى المنافح ذو الأنفة والعزةوالوعى المتميز الذى يجعله يفضل العيش على الكفاف بدلا من رغد العيش ثمنا للتبعية والعمالة والركون للصهيونية االعالمية وخدامها. ورحم الله القائل:
لاتسقنى عز الحياة بذلة ***بل اسقنى بالعز كأس الحنضل
وياهو ده السودان
كيف تكون نجحت اثيوبيا وعدد سكانها أكثر من مائة مليون ومستوى دخل الفرد فقط 1300 دولار وكيف يفشل السودان وعدد سكانها 40 مليون ومستوى دخل الفرد السنوي 2600 دولار
هنالك اجتهاد اثيوبي ولكن لم يكن بدرجة النجاح الذي يمكن الاقتداء به وكيف يكون ذلك والاثيوبين يموتون من الفقر ويسعون بكل ما يملكون للهجرة الخارخية وانظر حولك في الخرطوم وغيرها من العالم . نعم هنالك سعي لكن لايمكن ان تكون ان تكون في الوقت الحاضر مثالا يحتذى. احمدوا الله يا سودانيين ما عارفين قدر انفسكم وبلادكم.
لم يحالفك الحظ فى المقاربة . ارتريا كانت دولة ضمتها امريكا (فيدراليا) ودستوريا الى اثيوبيا مقابل قواعد استراتيجية . ولم تنتفض من حكم مركزى بل لالغاء اثيوبيا الحكم الفيدرالى الممهور بخاتم الامم المتحدة.. المراجع موجودة مع ان ارتريا على مرمى حجر من السودان بجانب التداخل الممتد، اسالى اى سودانى مهتم بالشأن الارترى.. علما بان اثيوبيا لم تصل الى درجة الاقتداء بها بعد ولكنها فى وضع أفضل نسبيا لأسباب معلومة وأفضل ما قامت به هو الكونفدراية (مخنوقة نسبيا) ومع دلك الحل فى الحكم اللامركزي او الفيدرالى كما فى اثيوبيا وبالذات للدول المرسومة حدودها من قبل بسايكس بيكوا قبل انً يقسمها احفادهم إربا إربا.
الجشع وحب السلطة والثروة والرشاوي والكذب على أنفسنا بأننا شعب المختار في الكرم والشجاعة والأمانة والعفة وعدم الاعتراف بعيوبنا كأننا ملائكة والهروب من محيطنا الأفريقي والاستخفاف به وعدم معرفتنا بالجوار كل هذه العوامل تجعلنا لن نتقدم شبر
اريتريا لم تكن يوماً جزء من اثيوبيا كما هو الحال في جنوب السودان. اثيوبيا استعمرت اريتريا تماما كما استعمرت بريطانيا للسودان. وقامت ثورة اريترية دامت ثلاثين عاما انتهت بطرد المستعمر الاثيوبي من الاراضي الاريترية ونزع الاستقلال بقوة السلاح.
للاسف العديد من المحسوبين كمثقفين سودانيين لايستوعبون هذا الامر…وكان الغرب هو من يطلق عليه مستعمر اما غير الغرب فلا يمكنه الاستعمار…وهذه من المسلمات الغريبة لدى معظم المفكرين.
تحياتي للجميع
ما يهمنا ان كان الشعب السوداني جاهل لكن اذا كان المثغفون جهله فهيا الطامه. كيف لمثغفين بحجم السودان وبحكم السودان الجار الاقرب لارتريا من اثوبيا ليعلمون ان ارتريا لم تكن يومآ جزو من اثوبيا بل كانت مستغلة وفي نهاية القرن 19تم استعمارة من ايطاليا ال الحرب العالمية الثانية بعد حرب بريطانية وايطاليا امتدت من كسلا الا ان حررت كل مدن ارتريا بقت بريطانية. لي مدت 10سنين ومنها ضمتها الا اثوبيا انضمام فدرالي.ورفض الشعب الانضمام وخرجة الثورة. بقيادة حامد ادريس عواتي إلا ان نالت الاستغلال التام في سنة 1991.
ام جنوب السودان كان جزو من السودان وكان تمرد من اجل المساوة وليس الانفصال حتى اتفقيت نيفاشا الكاريسة والتي اعطت الجنوب حق الانفصال. ولذالك الشمال لا يتطور ويتقدم لانه فقد جزو كبير من الارض نسبة ٤٠% والموارد80% .
.فكيف تقارن بين دولة كانت مستعمرة لي ارض. وبين دولة فقدت جزو من ارضها!
تحليل رائع ولكن به خلل بسيط ..
لم تكن يوما ارتريا جزء من اثيوبيا حتى نقول انفصلت عنها ولكن ارتريا كانت محتلة من قبل اثيوبيا.
تمام كما الاستعمار الانجليزي للسودان
ولم لانقول ان السودان انفصل عن مصر .. اذا جاز لنا انطلق انفصال ارتريا عن اثيوبيا لم لا
اولا مايشرف أي سوداني وأي انسان ينتمي الي هذا الاقليم الحبيي اقليم القرن الافريقي ان يكون أحد أبرزخبراء التنمية الذين يشاركون ويخططون ويعملون ليل نهار في النهضة والتنميةلاحد أبرز دول اقليم القرن الافريقي اثيوبيا سودانيا وهذا يعتبر وسام شرف لكل مواطن من مواطني دول القرن الأفريقي وهو ليس بجديد علي الإنسان السوداني صانع الحضارات ولكن خارج حدوده الوطنية فهو المساهم في نهضة الخليج العربي فهذا الإنسان الاغبش الذكي تجدي لمساته السحرية في كل دول النهضة الحديثة بدأ من اثيوبيا الشعب الذي يرتبط بالسودان انسانا وحضارة وتاريخا مرورا بإقليم الشرق الأوسط وافريقيا وأوروبا وروسيا وشرق آسيا وبريطانيا وأميركا وحتي استراليا ونيوزيلندا وجزر الفيجي أتمني ان يبدأ هذا الطير المهاجر رحلة العودةالي عشه ليبدأصناعة حاضره ومستقبل اجياله القادمة وهذا لايتحقق الا ببدء استقرار البيت الداخلي في وفاق وطني شامل بنفس الطريقة التي حققت بها اثيوبيا الوحدة الطوعية بين قوميات اثيوبيا التي كانت متناحرة لقرون وهي الفيدرالية الدستورية التي تمنع اضطهاد القوميات لبعضها البعض بالاستقرار السياسي هذ يعتبرو عاملا رىيسيا من عوامل النهضة أما البقية تأتي فالانسان السوداني إنسان مبدع خلاق ولكن يحتاج إلي تغيير نمط ثقافته التي تميل إلي الطيبة أكثر منها الي العقلانية وتغيير الرؤية السياسيةالتي اقعدته لعقود فتبني الدولة المدنية العلمانية الديمقراطية دولة القانون والمؤسسات خير من الدولة الدينية وان كان الدولة الدينية السودانية لايري فيها الدين والتدين الا في معاقبة القاصرين والقاصرات أما الأجزاء الاخري فلا يعرف فيها الديني من الدنيوي والعلماني من الاسلامي بل هي شعارات انتخابية وعلي الجيل الجديد من السودانيين النضال من أجل تغيير الواقع إلى واقع آخر يلائم متطلبات التنمية ويحل السلام والوفاق الي كل اجزاء السودان ونمتي عام خير وبركة للشعب السودانى .
من العنوان نفهم .. المقصد ان أثيوبيا استفادت من ذهاب ارتريا عكس السودان الذى لم يستفد من انفصال الجنوب ..ضعوا خطين تحت ((ذهاب)) وبمعنى فقدان .. طوعا أو كرها ولم يقل ((انفصال))اى بعوامل خارجية او ذاتية دون ادنى وجه حق .. هذا تحليلى الشخصى ..وربما اكون على صواب او خطأ ..و الكاتب لم يسئ الى ارتريا بقدرما هو يتباكى على وضع السودان .. اراد ان يقول لنا … ان اثيوبيا رغم جسامة فقدانها ارتريا المنفذ الوحيد لها الى العالم .. لم تتأثر فقد بحثت عن البدائل مثل اليابان بعد فاجعة هيروشيما ونجازاكى التى انتقلت من مرحلة الدمار الى مرحلة العمار بطريقة هادئة من التطور الذاتى فى مجال العلوم والتكنولوجيا .. اراد الكاتب ان يوصل لنا رسالة مفادها السودان فشل فى الاستفادة من الانفصال بقدرما هو مهدد بتقطيع بقية اجزاء السودان .. رغم وجود عوامل الانسجام والنماء الذى يؤهلها لبلوع مرامى الانجاز والتقدم .. كما استفادت اثيوبيا من فقدانها ارتريا ولو جزئياً.. دون المساس وذكر اسباب الذهاب .. ارجوا ان نكون منصفين فى الحوار بدلا من الغضب الذى يلازمه ..سوء الظن وفقدان الثقة .. والكاتب لم يوفق فى اختيار المناسب سواء العنوان ,, او التحليل .. ففيه اهتزاز وتشويش فى المضمون والتوصيف .. وهذا جعل القارئ ان يطلق عبارات عدم الرضى عنان السماء ..
اما الذين يرون ان ارتريا اسم مستحدث فلم يكن له وجود قبل دخول الطليان فاقول لهم (موتوا كمداً بغيظكم )فارتريا مشتقة من البحر الاحمر .. وليس من الحبشة او اباسنيا ..فكل افريقيا تكونت اقطارها بعد دخول الاستعمار الاوربى ..وسميت من قبلهم سواء استفتى سكانها او لم يستفتوا ..!! واذا كان الاثيوبيين يرون ان ارتريا جزء من اراضيهم .. فهم اشبه كمن يرى رجل ما زوجة رجل اخر .. انها زوجته لانها جميلة .. ويعمل على اغتصابها واحتكارها عنوة لنفسه .. اثيوبيا اسم مستحدث فى عهد هيلى سلاسى .. وحتى يوهم العالم انها الاسم الذى اطلقه الرومان جنوب مصر فى عصور ماقبل الميلاد وان اثيوبيا تمتد جنوب الصحراء فكل الدول التى تقع اليوم جنوب الصحراء تعود الى اثيوبيا .. واثيوبيا للذين لايعرفونها من السودانيين كانت تدرص فى منهجها ان حلفا .. هى مشتقة من كلمة (حلف)) يعنى اعبر او (تعدى) والخرطوم من مأولة من (كرتم) وتعنى تكسير الشئ .. واثيوبيا اكثر عدائية للسودان منذ قتل ملهم الباغى يوهنس فى موقعة المتمة المشهورة بالقرب من القلابات ..واثيوبيا اليوم هى واحدة من دول الناقصة فى فهمها لان الاستعمار نهايته تكوين راي جمعى وطنى كما فى الولايات المتحدة التى تكونت من تلاقيط الدول الاوربية ..وتحاربت فيما بينهم ..وثم الاستقلال من الدول التى جاءوا منها ..واخيرا من اجل المساواة ونشر العدل فيما بينهم..وهذا ما تنقصه اثيوبيا التى يعيش سكانها فى ظلام الجهل ..وحرمان الحقوق الوطنية ..وكنف الجوع والمرض بسبب اباطرتها ..ومثقفيها ..ولذا يجب على من يحاولون اعادة ارتريا الى مربع العبودية .. سوف تتكسر جهودهم كما تكسرت احلامهم من قبل .. والله المستعان .
السلام عليكم ماعارف الحقد من بعض المعلقين بخصوص اثيوبيا مع انو اقرب جار للسودان هيا اثيوبيا و لو لا توقيع اثيوبيا وموافقتها لما نالت ارتريا اسثقلالها ولا اعتراف من المم المتحده ولهو شرف عظيم ان تنال دولة ارتريا استقلالها حتي تصل الي ما هي عليه الان ولنا شرف عظيم ان يساهم مواطن سوداني اصيل من سوداني في رخاء ونماء دوله جاره وشقيقه مثل اثيوبيا ويكفي اثيوبيا ان كان لها رءيس وزراء يفهم ويقدر معني العلاقه بين السودان واثيوبيا ويعمل من اجل تطويرها ولا يزايد مثل بعد الروساء الزين اوصلهم السودان لمرحله لم يكن حتي يحلمو بها قريبا او بعد حين ونتمني انو كل وطني يفتخر بكل سوداني انجز في اي مكان فدر يبدع فيه ويساعد خصوصا اخوانه الافارقه لانهم بيحفظو الجميل اكتر من قيرهم والله يحفظ السودان اعداءه وتطوره خصوصا من الزين يعتبر انهم من مواطنيه جهرا وسرا لا ندري نواياهم تجاه هذا الوطن ربي تحفظ السودان وتسخر له ابناءه الصاليحين حتي يرتقي مصاف المم المتقدمه