بالصور..”حريق دبي” يشعل حربا على مواقع التواصل الاجتماعي .. “هوس سيلفي” أم “شماتة”؟
أثارت صورة سيلفي لرجل وامرأة التقطت أمام فندق يحترق في دبي ونشرت على موقع “إنستغرام” مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حتى وصف البعض الرجل بأنه “أول غبي في عام 2016”.
وعلق آخرون على هذه الصورة بالقول إنها “هي الأكثر صورة غير لائقة” مما يمكن نشره في الشبكة، بينما طالب عدد من الغاضبين بحذفها فورا.
و وفقا لموقع ميرور، شارك عبدالرحمن العتيقى صورة على موقع إنستجرام بعد ساعة من اندلاع الحريق مع تعليق “سنة سعيدة على دبى الغالية، بارك الله فيك ورعاك، فدائما تفاجئينا بعروضك الضخمة للألعاب النارية”.
لكن حالة الجدل لم تتوقف عند “سيلفي” عبدالرحمن وزوجته ، حيث نشر شابان مقيمان سيلفي لهما خلال حريق دبي ،وهما يشيران بسعادة واضحة إلى أعمدة اللهب التي تتصاعد خلفهما.
وفيما اعتبر البعض أن سيلفي الشابين يندرج في إطار “الشماتة” و”التشفي” المذمومان ، اشعلت نيران فندق “العنوان” جدلاً تويترياً، على رغم أن نيرانها أطفئت فور اشتعالها، وهاجم الداعية وسيم يوسف (إماراتي من أصل أردني) الدكتور عبدالعزيز الطريفي حين غرد بكلام عام حول المصائب بين الابتلاء والعقوبة، إلا أن تزامنها مع حريق الفندق، فهم منه يوسف لمزاً بدبي، فسَنَّ حروفه ورد بتغريدات عدة مهاجماً “اللحى الظلامية” بحسب وصفه في ليلة رأس السنة.
تغريدة الطريفي التي قال فيها: “المصيبة إذا نزلت على الإنسان وهو على خير فهي ابتلاء، وإذا نزلت عليه وهو على الشر فهي عقوبة”، نشرت قرابة الساعة الثانية ظهراً (قبل حريق دبي)، إلا أن وسيم وصمها بـ”تغريدة خبيثة، وبها كذب ودخن على الله لتوافق هواك، وتوافق حزبيتك القذرة، حفظ الله الإمارات وحفظ دبي”.
لم يرد الطريفي، ولكنه كتب تغريدة أخرى “من أسباب نزول البلاء غفلة الإنسان عن ربه، فيصيبه ببلاء ليعود إليه حتى لا يطول به طريق الغفلة (فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا)”، قال عنها وسيم: “بعدما قمت بالرد عليها قام بالتعديل مباشرة، ولكن القطيع لا يفقهون”، على رغم أن الطريفي لم يغير شيئاً.
وواصل وسيم تغريداته مهاجماً “لم يسلم منهم وطنهم، أفتطمعون أن تسلموا منهم يا أهل الإمارات، من يجعل حزبه دينه، لن يرضى عنك حتى تتبع ملته”، وفي أخرى يقول: “ماذا تتوقعون من منهج جعل أتباعه يفجرون أنفسهم في المساجد، ماذا تتوقعون منهم”، خاتماً بـ”اللحى التي توزع الصكوك دون تحريك العقول، سيأخذونا للهاوية، فهم يريدون الإتباع لا الإقناع”.
في مقابل صمت الطريفي، ثار عدد من المغردين السعوديين وغيرهم، مدافعين في وسم: (#وسيم يوسف_يعتدي_على_الشيخ_الطريفي)، وحضر الهجوم وتبادل التهم واستنطاق النوايا، مقارباً لحجم الهجوم الذي ابتدأه يوسف.
وتعرض فندق فخم في دبي يقع في ناطحة سحاب من 63 طابقاً للحريق قبيل الاحتفالات برأس السنة لأسباب لم تعرف بعد، في حين تجري السلطات تحقيقاً في ذلك، وتقول إن الحريق بدأ في الطبقة العشرين من فندق “داون تاون”، فيما كان آلاف الأشخاص، وبينهم عدد كبير من السياح، محتشدين في هذا الحي للاحتفال بالعام الجديد.
وتسبب هذا الحريق الكبير بالرعب في ضواحي ناطحة السحاب لكنه لم يسفر عن إصابات خطيرة. ولم تتم السيطرة بالكامل على النيران حتى بعد ظهر أمس.
دنيا الوطن