السلطات السودانية تفرج عن قيادات سلفية متهمة بالترويج لأفكار (داعش)
أخلت السلطات الامنية في السودان، سبيل ثلاث من قيادات تيار ديني متشدد، يؤيدون تنظيم الدولة الاسلامية المعروف اختصارا بـ(داعش).
وعلمت “سودان تربيون” أن السلطات الأمنية أفرجت عن القيادات الثلاث، يوم الأربعاء، وشمل القرار صهر زعيم التيار السلفي الجهادي مساعد السديرة ،بخيت قسم السيد، وعباس عادل عباس وثالث يدعي محمد ابا يزيد.
ولازال خمسة آخرين رهن التوقيف وهم مساعد السديرة – عمر عبد الخالق – صلاح الدين إبراهيم – أيمن المصباح والعبيد إبراهيم.
واعتقلت السلطات الأمنية في السودان مطلع أغسطس، الفائت كل من الشيخ مساعد السديرة، وعمر عبد الخالق، والأمين السياسي لجماعة الاعتصام العبيد إبراهيم، علاوة على صلاح الدين إبراهيم، إمام وخطيب مسجد الاعتصام بضاحية الدروشاب في الخرطوم بحري، كما يشغل منصب مدير معهد الإمام البخاري الذي يشتبه في كونه الحاضن والمفرخ للطلاب المبتعثين للحاق بتنظيم الدولة الإسلامية .
ويجئ قرار الإفراج عن مناصري التنظيم المتطرف بعد كتابة المفرج عنهم تعهدات بعدم الترويج لافكار (داعش) أو العمل علي تجنيد شباب وطلاب لصالح التنظيم وتفويجهم خارج السودان للالتحاق بالجماعة المتشددة.
وتوقعت قيادات في جماعة السلفية الجهادية تفريغ المعتقل من مؤيدي (داعش) ورجحت إقدام النيابة على إخلاء سبيل الموقوفين الآخرين لعدم كفاية الأدلة التي تثبت تورطهم في أعمال جنائية أو نشاط إرهابي يتم بمقتضاه تحويلهم للمحاكمة.
وكان مدير جهاز الأمن السوداني والمخابرات الفريق أول محمد عطا المولى، قال في احدث تصريحات نشرت في الخرطوم قبل نحو اسبوعين ، أن جهودا مكثفة تبذلها أجهزته سرا، للحد من تمدد الفكر الداعشي في السودان ، وإعادة المجموعات التي تحاول اللحاق بالتنظيم.
وأعلن أن جميع المتورطين في الترويج وتسفير الطلاب للحاق بداعش، “تحت إيدينا الآن” مؤكدا توقيف خليتين.
وكشف عن ضغوط مورست على جهازه من جهات لم يحددها، عند توقيف أول مجموعة من تنظيم داعش لاطلاق سراحهم، كما تحدث عن توقيف عناصر أجنبية بين اولئك المروجين.
ويدير السديرة معهدا بضاحية شمبات شمالي الخرطوم، لتدريس علوم الحديث، لكن السلطات تعتبر المعهد احدى حواضن التيار السلفي الجهادي، ونقطة لتفويج الراغبين في الانضمام الى التيارات الجهادية، مثل حركة شباب المجاهدين في الصومال وجماعة انصار الدين في مالي، وأخيرا تنظيم “داعش”.
وأيد الشيخ أبوبكر البغدادي،علنا لكنه نفى ضلوعه في إرسال الشباب إلى العراق وسوريا.
وأيدت جماعة (الاعتصام بالكتاب والسنة)، التي تدير عملها من مركز عام بالخرطوم بحري، في 26 يوليو 2014، عبر بيان بتوقيع أمير الجماعة السابق سليمان أبونارو، الدولة الإسلامية في العراق والشام وبايعت أبوبكر البغدادي خليفة المسلمين.
كما أيدت الجماعة في عهد أميرها الحالي عمر عبد الخالق التفجيرات التي استهدفت مقر صحيفة “شارل ايبدو” الفرنسية في يناير الماضي وأسفرت عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 11 آخرين، وأباحت حرق تنظيم “داعش” الطيار الأردني معاذ الكساسبة، في فبراير المنصرم.
sudantribune