هل تقوّي الحلاقة المبكرة شعر المولود وتزيد كثافته؟
الحلاقة الأولى لشعر طفلك ليست حدثاً عادياً، فربما سمعت عن احتفال بعض الثقافات الدينية والاجتماعية بهذا الأمر، غير أنه من الطبيعي أن تترددي في هذا الأمر وترغبي في تأجيله حتى ينمو طفلك ويتم عامه الأول على الأقل.
لكن قبل اتخاذ هذا القرار، لا بد أن تتعرفي على فوائد حلاقة شعر الطفل والوقت المناسب لذلك.
في الثقافات العربية والإسلامية، يفضل البعض حلاقة شعر المولود في أيامه الأولى، وتحديداً بعد بلوغه اليوم السابع، تزامناً مع الاحتفال بـ “العقيقة” أو “السبوع”، ويتم وزن شعر الطفل في هذا العمر و توزيع مايعادل قيمة هذه الغرامات القليلة بالفضة أو الذهب على الفقراء.
ويعتقد البعض أن حلاقة شعر المولود في هذه المرحلة العمرية المبكرة يساعد في نمو الشعر وكثافته ونعومته، وبحسب Baby Center، فإن حلاقة الشعر في السن المبكرة لا تؤدي بصورة أساسية إلى كثافته، ولكن لأن شعر الطفل ينمو طبيعياً بصورة غير منتظمة في الشهور الأربعة الأولى، وحلاقته تعني نمو الشعر من جديد بصورة متساوية وهو ما يعطي الانطباع بزيادة الكثافة.
لكن هذه العادة غير مرتبطة فقط بالثقافة العربية أو الإسلامية، بل إن من العادات المشهورة في الثقافة الهندية أن يتم حلاقة شعر الطفل بعد السنة الأولى من عمره وذلك يعد سراً من الأسرار الـ 16 للثقافة الهندوسية، حيث يعتبرون أن حلاقة الشعر تحفز على نمو المخ والأعصاب، ومن ناحية أخرى تمحو الصفات غير المرغوب فيها من حياته الماضية ليستقبل مستقبل أفضل.
في الثقافة المنغولية، يحلق شعر الطفل ما بين الثانية والخامسة من عمره، في احتفالية يدعى لها أفراد العائلة الذين يمسكون بخصلات الشعر ويتمنون أمنية للطفل ويمنحونه الهدايا.
في النهاية تتضارب الروايات حول فوائد حلق شعر الأطفال، وتتعدد المعتقدات والطقوس، إلا أن ما ذكره Baby Center من فوائد الحلاقة المبكرة قد يقنعك بضرورة منح الشعر “فرصةً” للنمو من جديد بصورة متساوية.
هافينغتون بوست عربي