السودان وروسيا يوقعان 13 اتفاقية تتعلق بالنفط والمعادن والمصارف
وقع السودان وروسيا بالخرطوم، يوم الثلاثاء، على 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم شملت المجالات الإقتصادية والاستثمارية، وتتعلق بعض الاتفاقات الموقعة بالاستثمار في مجال النفط والمعادن والمصارف.
ووقعت الاتفاقيات في ختام أعمال اللجنة الوزارية السودانية الروسية للتعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والفني، بحضور نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن، واستمرت 4 أيام، برئاسة وزير المعادن السوداني أحمد صادق الكاروري، ووزير الموارد الطبيعية الروسي، سيرجي دونسكوي.
وشملت الاتفاقات ثلاثة مذكرات تفاهم في مجالات الصناعة والكهرباء والاستثمار وثلاث اتفاقيات ضمت اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين وزارة الاستثمار ووزارة الطبيعية الروسية وأخرى فى مجال محطات وخطوط نقل الكهرباء وثالثة بين بنك المزارع وشركة “TMS” في مجال المعدات الزراعية.
ونصت الاتفاقيات على توقيع عقد مربع “E57” النفطي مع شركة “روس جيولوجيا” وأخرى فى مجال التخريط الجيولوجي لمنطقة جبل موية بجانب اتفاقيتين فى مجال حماية البيئة والمجال الثقافي. وتم خلال الجلسة التوقيع على محضر ختام الاجتماعات بواسطة الوزيرين.
في ذات السياق رحَّب وزير النفط والغاز السوداني محمد زايد عوض برغبة شركة (زاروبيشجيولوجي) الروسية في العمل بالسودان، في مجال الاستكشافات النفطية عبر التكنولوجيا الحديثة باستخدام الأقمار الاصطناعية، والتعاون في مجال البحوث الجيولوجية والنفطية، وتحفيز الحقول المنتجه وتعزيز الإنتاج.
واستقبل الوزير، الثلاثاء، بالخرطوم، وفداً من الشركة الروسية برئاسة مدير التسويق وتطوير الأعمال فلادمير بيكش، وبحث اللقاء كيفية التعاون بين الشركة والوزارة والاستفادة من الخبرة الطويلة التي تمتلكها الشركة، ولا سيما أنها تعمل في مجال الاستكشافات والبحوث الجيولوجية والنفطية في أفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية.
واستعرض رئيس الوفد الروسي إمكانيات الشركة، مؤكداً رغبتهم في عمل مشروع تجريبي في منطقة البحر الأحمر للاستكشافات وجمع المعلومات كبداية للتعاون مع السودان باستغلال التغنيات الحديثة.
وأشار إلى أن الشركة تتعاون مع مركز الفضاء الروسي، ولديها الرغبة الأكيدة في العمل بالسودان في مجال النفط والمعادن.
من جانبه أكد وزير المعادن السوداني عزم السودان على الدفع بالعلاقات الاقتصادية والسياسية مع روسيا الى آفاق ارحب متعهدا بإيجاد الحلول لكافة العقبات التى تعترض التعاون بين البلدين.
وقال لدى مخاطبته الجلسة الختامية التى شهدت التوقيع على المحضر الختامي لإعمال اللجنة أن الميزان التجاري لا يتناسب مع امكانيات البلدين معبرا عن أمله في أن يصل الميزان التجاري الى رقم يرضي طموح الشعبين.
وأشار الى أن اللجنة الوزارية التى تشكلت في العام 2013 تحظى بدعم قيادة البلدين وأن الدورة الثالثة جاءت لتفعيل التعاون في مجالات المعادن، النفط، الاستثمار، المصارف، النقل، الطرق، الجسور، الاتصالات، الأمن الغذائي والتعاون الثقافي.
وعبر الكاروري عن قناعته بتطور التعاون الاقتصادي لأنه يستند على علاقات وطيدة بين الشعبين السوداني والروسي لافتا الى ان ما يميز هذه الدورة هو الحضور المميز للقطاع الخاص الروسي وأكد توفر الفرص الاستثمارية في كافة المجالات من واقع تمتع السودان بامكانيات تحتاج للاستغلال متعهدا بانزال مقررات الاجتماعات الى برامج ملموسة.
وأبدى رئيس الجانب الروسي سيرجي دينسكوي رغبة بلاده في تقوية مجالات التعاون في كافة المجالات وانهم سيعملون على تحقيق أهداف اللجنة والارتقاء بها الى مستوى أعلى.
وأضاف أن روسيا مستعدة للعمل في مجالات الكهرباء والمعادن والاتصالات والزراعة مشيرا للتقدم الملحوظ للتعاون المشترك بين البلدين.
وقال نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن إن السودان ينظر لروسيا كشريك استراتيجي معربا عن أمله في النهوض بالعلاقات الثنائية بين البلدين نحو إحداث شراكات اقتصاية.
ولفت الإنتباه للنجاحات التي حققتها الشركات الروسية بالسودان، ودعا شركات القطاع الخاص الروسي للاستثمار فى البلاد مشيرا للميزات التي يمنحها قانون الاستثمار للمستثمرين.
سياسيا تعتبر موسكو حليفاً رئيسياً لحكومة الرئيس عمر البشير، التي تعاني من عزلة غربية، لكن مستوى الشراكة الاقتصادية بينهما متدني، بحيث لا يتجاوز حجم التبادل التجاري 400 مليون دولار.
وتعتبر روسيا مورد أساسي للسلاح إلى السودان، الذي يقود حربا أهلية في ثلاث جبهات قتالية، لكن عادة لا يكشف عن قيمة صفقات الأسلحة.
واستضافت الخرطوم في ديسمبر الماضي، منتدى التعاون العربي الروسي الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية
sudantribune