محمد عبد القادر : تراجي مصطفى.. ما بعد الصدمة!!
على أيام (سودانيز أون لاين) موقعاً في عز شبابه النضالي كانت الناشطة تراجي مصطفى تتسيّد ملعبه طولاً وعرضاً وهي تبشر بجمعية الصداقة السودانية الاسرائيلية، وتتبنى مواقف متطرفة من نظام الإنقاذ وحزب المؤتمر الوطني.
كانت الشجاعة تميز صوت تراجي وهو يخترق المسلمات ويقدم آراء سياسية صادمة حول تجربة الإنقاذ والعلاقات مع اسرائيل، ميّزت تراجي في ذلكم الوقت صوت المعارضة داخل المنبر وجعلته الأعلى وهي تنافح عن آرائها الجريئة بقوة تجعلك تحترم شجاعتها وإن اختلفت معها سياسياً.
هي أنموذجٌ من المُناضلين ظَلّ يُحظى عندي باحترام لأنّها توقع باسمها الحقيقي تحت آرائها – مهما كانت قاسية أو متطرفة – لا تتخفى وراء الكيبورد ولا الأسماء الوهمية، كما أنها لا تجنح للعب على (الأجسام) والدخول في (الهتر الشخصي)، مهما كان الرأي تظل تراجي ثابتةً خلف ما تقول دون أن تتزحزح وهذا فارق بينها وأسماء تذوب وتتبخر خلف الكيبورد.
كنت من المُراهنين على أن هذا الصوت سيتقدم في مضمار السياسة مميزاً وصانعاً للأحداث وصاعداً بإمكانَات لا تخفى على أحد قوامها جرعة الصدق العالية التي تميز المواقف والشجاعتة البائنة في الطرح.
و(دارت دورة الأيام) وتبنت تراجي مصطفى موقفاً جديداً مُغايراً لقناعاتها الأولى ولكنه ليس متماهياً مع المؤتمر الوطني، تراجي هالها ما حدث في دولة جنوب السودان وهي تفشل في أن تجد تفسيراً لانتكاسة تجربة الحركة الشعبية ظلت تطالب بتفسير لتحول النضال المسلح إلى شلالات دماء اختطفت الدولة وشردت الشعب وختمت على المشروع الكبير بفشل مرير.
من حق تراجي وأمثالها أن يتساءلون بحكم (الصدمة) التي عايشوها مع إعلان الدولة الوليدة في دولة جنوب السودان، صدمة الاختلاف الكامل بين الواقع والشعارات، ربما استعرضت تراجي لوهلة تجربة النضال المسلح وما خلفه من مآسٍ في الجنوب وظلت تدعو الحركة الشعبية لتقديم مُرافعة تاريخية تجيب على أسئلة الراهن المؤسف بعد اكتمال حلم الدولة.
لا بأس من تأمل تجربة تراجي والنظر الى مخاوفها من أن ترث الحركات المسلحة نظام الحكم في السودان وان يواجه الوطن بمصير دولة الجنوب، تراجي ترى ان الصعود داخل الحركة الشعبية يتم على أسس قبلية وعرقية وحسب فروض الولاء والطاعة ، الأمر عندها لا يتصل بالكفاءة لذلك فإنها تحاكم تجارب العمل المسلح بمعطيات ما أنتجه من تجربة كسيحة في حكم الجنوب.
أمس الأول التقيت تراجي في مقر إقامتها بـ (فندق كورال)، ذات الحماس والشجاعة والجرأة في تقديم الآراء وانتقاد تجربة الحركة الشعبية والعمل المسلح، لا أعتقد أن من حق أحد مُصادرة تفكير تراجي الذي هداها إلى طريق الحوار، ليس المهم أن تفضي تأملات تراجي إلى (قاعة الصداقة) بالخرطوم أو (شيراتون) أديس أبابا، الراجح عندي أنها تبنت طريقة تفكير جديدة ستدفع عاجلاً أو آجلاً بحركة الوعي بأهمية السلام والابتعاد عن الاحتكام للعمل المسلح، وهذه في تقديري مبادئ تحتاجها جميع قوانا السياسية في الحكومة والمعارضة.
لا غرابة في أن يغيـّر الأنسان رأيه وقناعاته وموقفه .. بل من (العباطة) التمسك بالرأي إذا ما اثبت الأيام أنه لم يكن سليماً ..
وسبحان الله ، نجد إناساً تظهر لهم النتائج بخطأ موقفهم ، لكن يصرون عليه .. هذه اسمها المكابرة ..
نتمنى التوفيق لكل من سعى في الخير وقال كلمة حق ..
( كما أنها لا تجنح للعب على (الأجسام) والدخول في (الهتر الشخصي)، مهما كان الرأي تظل تراجي ثابتةً خلف ما تقول دون أن تتزحزح وهذا فارق بينها وأسماء تذوب وتتبخر خلف الكيبورد.)
اذن انت لا تعرف تراجي جيداً ولا تعرف شيئا عن سودانيز اون لاين …
حاول ان لاتبيعنا الترماي …
والله صحفين كذابين ما عندكم زمة ياخ قول كلام يدخل العقل …
اعوذ بالله منكم
التحليل دا صحيح جداً وهو كلام عقل تماماً وصائب و منطقي جداً
اما غير ذلك يكون ضرب من ضروب الهذيان.
الى الامام اختنا تراجي وَبَارِكْ الله فيك اخي محمد عبد القادر
على هذا التحليل العقلي المنطقي
هذا يدل على ان الأخت تراجي تحترم عقلها و تحترم السودان وأهله
تراجي عقل و قلب سوداني و طني انساني وهي تمتلك من الشجاعة
و رجاحة العقل ما يكفي وان تصدح و تصدع برأيها ،،،،
انت عملة نادرة يا تراجي