احلام مستغانمي
عشق كالصدقة الجارية !
كمثل صدقة جارية، كان عشق تلك المرأة قصاصًا جاريًا. ما عرفت امرأة بعدها إلّا وكان فيها قصاصك. وما استعملت شيئًا أهدته إليك إلّا وعذَّبت نفسك به، وما ضممت إلى صدرك غيرها.. إلّا وهجم عليك الصقيع.
كيف تنجو من وجع المقارنة؟ هي التي أغدقت عليك ما لن تعطيك امرأة بعدها. أكانت تضمر لك في كلّ ما أعطته ألمًا، ذلك أنّ العشق وحده في كلّ ما يعطيك يضمر قصاصه المستقبليّ.
ما الأرحم إذًا، ما يتركه لك الموتى حين يرحلون أم ما يتركه الحبّ بعد رحيل الأحياء؟
” عابر سرير ”