مخطط استخباري لاغتيال قيادات المعارضة بعد وصولهم (جوبا)
انتقد المتحدث باسم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان مناوا جاد كوث الأحد تصريحات وزير الإعلام بجنوب السودان والتي أشار فيها إلى أنهم السبب وراء انتشار معدلات الجريمة بمدينة جوبا وضواحيها وقال جاد كوث إنهم تابعوا تصريحات وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة مايكل مكوي أشار فيها أن الجرائم في جوبا ناتجة من النازحين في مخيمات الأمم المتحدة بجوبا، وأضاف بأن مكوي قال بأن المحتمين بمخيمات الأمم المتحدة يحملون السلاح ليلاً ويقومون بالنهب والقتل في مدينة جوبا وضواحيها مشيراً إلى أنهم في المعارضة المسلحة يحملون مكوي أي مكروه يحصل للنازحين بمخيمات الأمم المتحدة بجوبا، مضيفاً أن هذة التصريحات تدفع الأجهزة الأمنية والقوات النظامية باستهداف النازحين متهماً مكوي بأنه أطلق تصريحات مماثلة في السابق تسببت في الهجوم على مخيم النازحين بمدينة بور بولاية جونقلي، مؤكداً أن مثل هذه التصريحات لا تخدم قضايا السلام في جنوب السودان. فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:
خطط اغتيالات بجوبا
كشف مصدر موثَّق داخل جهاز الأمن والمخابرات الوطني بدولة جنوب السودان أن اجتماعاً استخبارياً أمنياً دار يوم 23 نوفمبر الماضي حتى الثالث من ديسمبر لوضع خطط اغتيال أعضاء المعارضة المسلحة خلال الفترة الانتقالية، ووفقاً للمصدر فإن الاجتماع ترأسه مدير الأمن الداخلي أكول كور دييث بحضور مدير الأمن الخارجي جيمس قيت وعدد من كبار جنرالات الجيش الشعبي من الاستخبارات، وأفاد المصدر بأن الاجتماعات التي انعقدت على مدار أيام بأن الدكتور رياك مشار سيكون نائب الرئيس وأنه سيخلف سلفا كير الذي يعاني من وضع صحي متدهور، كما تستهدف الاغتيالات الدكتور ضيو مطوك والقيادي ماناوا بيتر جاتكوث، بجانب القيادي ستيفن كول والقائد الجنرال جيمس كوانغ شول.
اجتماع الحركة الجديد
عقد رئيس الحركة المنشقة من المعارضة المسلحة لوال كوانغ مع أعضاء مجلسه في جوبا اجتماع للقيادة السياسية كما بحث معهم أوضاعهم الميدانية، يشار بأن لوال كوانغ كان الناطق العسكري باسم حركة مشار، لكن انشق وانضم الى حكومة سلفا كير.
مصادمات حدودية
وقعت مصادمات بين قوات الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان والجيش اليوغندي من ناحية أخرى في منطقة (لامو) الحدودية بعد أن اقتحم جنود الجيش الشعبي نقطة الحدود بمقاطعة منطقة «لامو» مما اضطر شركة البناء الصينية «وتشونغتشينغ» والمؤسسة الدولية البناء (CICO) لوقف أعمال البناء على الطريق، وقال المتحدث باسم الشرطة بالمنطقة جيمي باتريك للصحافيين في مدينة جولو أن أكثر من 300 جندي من الجيش الشعبي شاركوا في عملية الاقتحام مما اضطر قوات الجيش اليوغندي للتدخل واستعادة الهدوء، وأضاف المتحدث جيمي بأنه رغم انتشار القوات اليوغندية بكثافة على الحدود لكن بعض حوادث الفوضى تقع على فترات، في المقابل قال المتحدث البرلماني لولاية شرق الاستوائية اليننشو تلبوو بأن قوات بلاده اقتحتمت النقطة الحدودية بعد أن أبلغ سكان محليين بوجود مكثف للقوات اليوغندية، مستبعداً التقرير الذي يشير بأن الجيش الشعبي غزا يوغندا.
إغلاق (فري فويس)
دعا المبعوث الأمريكي السابق برنستون ليمان خلال جلسة الكونغرس الأمريكي حول الأزمة بدولة جنوب السودان إلى أنهاء التقييد غير الشرعي على وسائل الإعلام في البلاد، مشيراً إلى إغلاق مكاتب مؤسسة (فري فويس) إحدى البرامج التي يدعمها المعهد الأمريكي للسلام. وقال ليمان أمام لجنة الكونغرس أن على الولايات المتحدة أن تدافع عن حرية الصحافة التي ظلت حكومة جنوب السودان تقييدها خلال السنوات الثلاث الماضية، لافتاً إلى أن الصحفيين منذ عام 2012 ظلوا يتعرضون للمضايقات والضرب وأحياناً التصفية والاغتيال. وأضاف: مؤخراً وكمثال تم إغلاق مؤسسة (فري فويس) وهي مؤسسة تقدم برنامج للسلام بالمشاركة مع المعهد الأمريكي للسلام بالرغم من أنها مؤسسة مستقلة لا تدعم أي طرف، كما تم إغلاق صحيفة رائدة وهذه الممارسات ينبغي أن تتوقف وينبغي محاسبة الجناة. وأشار المبعوث السابق إلى حادثة في أغسطس الماضي عندما أغلقت مجموعة مسلحة زعمت إنها تابعة لجهاز الأمن مكاتب مؤسسة (فري فويس) دون تقديم أي أمر قضائي يسمح لهم بإغلاق المؤسسة ومصادرة ممتلكاتها. وحث ليمان أعضاء الكونغرس الأمريكي لدعم مشاركة المجتمع المدني والمرأة في عملية السلام، داعياً إلى تقديم الدعم المالي والسياسي لمنظمات المجتمع المدني والمجموعات النسوية لدعم عملية السلام. ويشار إلى أن برنستون ليمان كان قد شغل منصب المبعوث الأمريكي الخاص للسودان وجنوب السودان في الفترة من 2010 إلى 2012، ويشغل حالياً منصب مستشار المعهد الأمريكي للسلام وهو معهد تم تأسيسه بدعم من الكونغرس الأمريكي.
بوادر انشقاقات
تحتدم في هذه الأيام خلافات تبدو حادة داخل أروقة حزب المؤتمر الوطني بدولة جنوب السودان؛ هذا الخلاف القائم على كيفية التعامل مع مقترح الإيقاد بشأن توقيع الأحزاب السياسية في اتفاقية السلام، حيث أصبح مكان توقيع ممثل الأحزاب السياسية شاغراً منذ أن وقع رئيس الجمهورية عليها في أغسطس الماضي، وقد رأينا كيف كانت حالة الشد والجذب بين أحزاب التحالف الوطني الذي تمثل الأحزاب المعارضة، وأحزاب البرنامج الوطني الموالية للحكومة في أطروحاتها ومواقفها، والذي من ضمنهم حزب المؤتمر الوطني محل الحديث. وبالعودة إلى الوراء نجد أن حزب المؤتمر الوطني هو من ضمن الأحزاب التي أصبحت لصيقة بالحزب الحاكم منذ الانفصال، وكانت النتيجة أن جاء تمثيلهم مرضياً في أول حكومة بعد الاستقلال، بل وكان الحزب يدعي على أفواه قياداته أنه الشريك الأصيل للحركة الشعبية بحكم اتفاقية السلام الشامل التي أفضت إلى انفصال جنوب السودان. غير أنه يبدو الآن أن الحزب قد يتعرض إلى انشقاق لتلحق بركب الأحزاب التي سبقتها في التشظي والانشقاقات، وهذا ما يبدو عليه الأمر من خلال التصريحات المتضاربة بين أبرز قيادات الحزب، الأمين العام للحزب ماثيو مايور والأمين السياسي الأسقف وعضو البرلمان قبريال روريج حول توقيع الحزب في وثيقة الإيقاد المطروحة بشأن التوقيع في الإتفاقية من عدمه. ويبدو أن ماثيو مايور قد غير من اتجاه الحزب الذي ظل داعماً للحكومة طيلة الفترة الماضية، حيث درج للحذو حذو أحزاب التحالف الوطني في التوقيع بشكل فردي على الاتفاقية بحسب ما دعت إليه الإيقاد بأن يذهب كل حزب للتوقيع بشكل فردي بعد كان الخلاف محتدماً حول أية من المجموعتين يجب أن يمثل الأحزاب في الاتفاقية، هذا الخلاف الذي انحصر بين الدكتور لام أكول أجاوين كرئيس لمجموعة التحالف، ومارتن إيليل لومورو كقائد لمجموعة البرنامج الوطني.
فقيام ماثيو مايور بالاتفاق مع مقترح الإيقاد وبالتالي التوافق مع مجموعة لام قد أنتج شبه خلاف بينه وقبريال روريج الذي يصر على أن حزبه لا يمكن أن يدعم اتجاه الإيقاد والتوافق مع التحالف الوطني، وهو يرى بأن الإيقاد يحاول بشتى الطرق فرض لام كممثل للأحزاب ليوقع في الاتفاقية بالنيابة عنهم، ويصر على أن ما قام به مايور تصرف فردي ولا يمثل رأي الحزب ككل إذ أن الحزب لا يمكن أن يخذل الحكومة ولا مجموعة أحزاب البرنامج الوطني.
يمكن القول إن ماثيو ماير قد رأى بأن الأمور تذهب بعكس ما تشتهيه سفن الحكومة والأحزاب الموالية لها، وهو بتصرفه هذا ربما يريد أن يستبق الأمور للحفاظ على مشاركة حزبه في الحكومة الانتقالية من النسبة المخصصة للأحزاب السياسية، وهو بذلك يؤكد بأن مجموعة التحالف الوطني هي التي ستربح في آخر المطاف، مما يعني أن وجود حزبه مع مجموعة البرنامج الوطني قد لا تخدم مصالحه السلطوية أي لن يضمن مشاركته في الحكومة الانتقالية، وما بين اتجاه مايور وإصرار روريج، يبدو أن الأمور تسير في اتجاه انقسام الحزب ليبقى كل من الاثنين قائداً لمجموعة تختلف عن الأخرى وربما إعلان الانضمام للأحزاب الكبرى بجناحين مختلفين لضمان وجودهم في الساحة السياسية. عليه يجب التأكيد على أن ما يحدث بين مجموعات الأحزاب السياسية هو صراع من أجل السلطة بدأ مبكراً مع اقتراب وصول مجموعة المعارضة المسلحة وشروع الأطراف بشكل فعلي نحو تنفيذ اتفاقية السلام، وبما أن المؤتمر الوطني ظل طيلة الفترة الماضية محصوراً بين هذين القياديين قبريال روريج وماثيو مايور في حين أن رئيسة الحزب أغنس لوكودو ظلت مدفونة خلف الأوضاع، فيبدو أن مصير حزب المؤتمر الوطني الآن بين أيدي مايو وروريج، وما ستؤول إليه الأوضاع في مقبل الأيام سيحدد إما إذا كان الحزب سينقسم فعلياً أم سيتم تدارك الخلاف وفصل الأمور الداخلية في الحزب عن مصالح قياداتها السلطوية، ومهما يكن من أمر فيبدو أن كفة اتجاه ماثيو مايور في اللهث وراء مجموعة لام أكول هي العليا. يمكن الخلوص على أن عدم وجود برنامج واضح لحزب المؤتمر الوطني طيلة الفترة الماضية ولهثه وراء الحزب الحاكم، هي السبب وراء ما يحدث الآن داخل أروقة الحزب، باعتبار أن الخلافات بين مايور و روريج هي في الأصل خلافات قديمة حول قيادة الحزب ومن يجب ان يكون هو القيادي المؤثر، وهاهو هذا الخلاف يظهر جلياً ليتبلور في هذه المواقف المتضاربة، فكيف سيكون آخر المطاف؟.
البرلمان القومي يناقش
نقاش البرلمان القومي بجنوب السودان برئاسة نائب رئيس المجلس ماك نيبوج قانون حيازة الأسلحة الصغيرة المقدم من قبل رئيس لجنة الأمن والنظام العام بالبرلمان صمويل دوار دينق وذلك في مرحلة القراءة الثانية مطالباً أعضاء البرلمان بإجازة القانون،زعيم الأقلية بالبرلمان القومي وعضو حزب الحركة الشعبية التغير الديمقراطي بقيادة لام أكول السيد أديقو اونيتي من جانبه وصفه القانون بالمهم وطالب الجهات الأمنية في البلاد بترخيص جميع الأسلحة الصغيرة وذلك بسبب انتشار الأسلحة في أيادي المواطنين وخاصة وسط المزارعين والرعاة بولاية غرب بحر الغزال والذي أدى إلى تفاقم التوترات الأمنية، هذا ونبه أونيتي إلى امتلاك قيادات داخل الحكومة للأسلحة والذي بدوره يسبب في زعزعة الوضع الأمني، مناشداً رجالات الأمن بالعمل للحد من انتشار الأسلحة بأيدي المواطنين، بينما وزير الداخلية السابق بجنوب السودان وعضو البرلمان عن دوائر ولاية وارب السيد اليو ايان حذر من ترخيص الأسلحة الصغيرة في البلاد مشيراً إلى أن ترخيص الأسلحة يعني فتح الباب لتجارة السلاح بصورة غير مباشرة والذي بدوره يفاقم من انتشار الجرائم وخاصة في مدينة جوبا حاضرة جنوب السودان.
(6) آلاف نازح
ماتزال المئات من الأسر تعبر من مناطق وندوربا ومندري إلى مدينة ياي بولاية الإستوائية الوسطى، بسبب الأحداث التي شهدتها المناطق المذكورة نتيجة للصراعات بين قوات الجيش الشعبي جنوب السودان مليشيات شباب السهام، وسط شكاوى من نقص المساعدات الإنسانية. وقال السيد سيفانو على نائب عمدة بلدية ياي أن مدينة ياي استقبلت نحو (3) آلاف نازح جديد من منطقة وندوربا، هذا إلي جانب (3) آلاف آخرين من منطقة مريدي بغرب الإستوائية بسبب الصراعات التي شهدتها المناطق المذكورة في الشهرين الأخيرين، كاشفاً أن أعداد كبيرة من النازحين يتقاسمون العيش مع أهاليهم في ظل شح حاد في الغذاء، مشيراً إلى وجود مساعٍ محلية لإثناء المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة لافتتاح معسكرات لإيواء الفارين، زاعماً أن حركة النزوح توقفت هذة الأيام بسبب توجه الفارين من المناطق المذكورة إلى معسكر لانيا الذي تم فتحه مؤخراً.
حل مشكلة الأمن
ناقش المجلس التشريعي بولاية الاستوائية الوسطى في جلسته تقرير يتضمن سياسات حاكم الولاية المكلف جمعة علي ملو. وفي تصريح صحافي عقب الجلسة أوضحت رئيس لجنة الخدمات بالمجلس التشريعي الولائي السيدة ايتا ايستا ان التقرير شمل اولويات الحكومة والتحديات التي تواجه العمل في الولاية، واشارت الي أن تقديم الحاكم خطاب امام المجلس للمداولة والمناقشة من ثم تمريرها لوضع مقترحات وتوصيات لرسم خطة لتسيير اعمال الحكومة، واعتبرت ذلك بالعمل الروتيني. وفي سياق منفصل اوضحت السيدة ايتا ان مسألة الامن في ولاية الاستوائية هي مشتركة بين الحكومة والقومية والولائية ولا تقع علي عاتق الولاية فقط، مشيراً الي أن هنالك دوريات داخل وخارج جوبا للتأكد من عدم تكرار التفلتات الامنية في الشوارع والطرقات.
فصيلة نادرة من الأفيال
صور باحثون لأول مرة فصيلة نادرة من الفيلة مهددة بالانقراض في جنوب السودان، موسعين بذلك من النطاق الجغرافي المعروف لذلك الحيوان. إلا أنّه حتى في تلك الغابات النائية بوسط إفريقيا تواجه تلك الفصيلة تهديدات بسبب الحروب وعمليات الصيد غير القانونية. وأفيال الغابات أصغر حجماً من أفيال السافانا، وتجوب الغابات الاستوائية، وصورت بكاميرات ثبتت في أشجار في ولاية غرب الاستوائية، وهي منطقة قريبة من الكونجو وجمهورية إفريقيا الوسطى.وقال أدريان غارسايد، قائد الفريق البحثي التابع لمؤسسة فونا آند فلورا إنترناشونال لـأسوشيتد برس: هذه أقصى منطقة شمالية شوهدت فيها أفيال الغابات في إفريقيا. وتقلصت أعداد أفيال الغابات بنسبة 60% بين عامي 2002 و2011، و30% منها في غرب ووسط إفريقيا، وفق دراسة أعدت عام 2013 ونشرت في الدورية العلمية بلوس وان. ويمتلك فيل الغابات أنياباً أكثر استقامة عن فيل السافانا، كما أن أذنيه ورأسه أكثر استدارة.
المثنى عبدالقادر
صحيفة الإنتباهة
مع الايام الجنوب بكامل ارادته هو من سيطلب العودة الى السودان الكبير تذكر كلامى هذا