استراحة محارب
< الاخوة في ثغور النفط المؤامرة ستسعى جاهدة الى الافقار والتجريد وتمليك جهد السودانيين لمرتزقة وراء الحدود، وفي الوقت الذي نتقاتل فيه على السراب يعدون هم من جديد (جالون) الصرمة والصفوف والقمل والرفوف من شاكلة سخرية شاعرنا الشعبي الخطير: ليالي القمر فاتن ظلامن دج والفانوس نولعوا كل يوم من فِجه صبرنا كتير وحالة الصرفة ما بتترجى يبقى الجاز عدم ولا الجويلين حجّ < الأخ أبو قطاطي والأخ ابراهيم الرشيد والأخ الحلنقي والأخ الصادق الياس واحداً واحداً من دون اجمالكم بالاخوة وكفى.. لماذا لا تعودوا للمساجلات والاخوانيات لإحياء الساحة.. ولماذا لا يبادر الاخوة الكتيابي وصديق مجتبى وسند وخالد فتح الرحمن وروضة الحاج لإحياء أدب الكتيبة بالفصيح.. وللاغراء فقد حكى لي عكير أن أحد أبناء أم درمان نقل الى الدامر، وكانت أيام نميري عجفاء، فنفر منها وتذكر زهو أم در، فانبرى للدامر بهجاء لطيف: الدامر يطير ما خلي فيا أنا بال لا من كان يجيك في رأسو غازلو خلال تشكّروا في العشير ما شفتو بيت المال ما تركن دلالن لي سعف وحبال فانبرى له عكير الدامر في عنف هادر: الدامر بلد تاريخه دين ورجال أب سبحة وخلال فرسان محامي ومجال ما بشق العشير صعلوك ولا دجال وصفك لي بناته سفاهة واستعجال دلال الغانية عفة وحشمة في الأقوال تلازم بيتها ما تحوم بره بالشوال دا البنعرفو والدارسنو في الأحوال طريقنا الفيهو ما بنقبل كلام وسؤال سعف وحبال خدمة الدايرة عيشة حلال عن بت الأصل أعظم جمال ودلال إيه معنى السماحة بلا وقار وجلال وايه اللذة في اللقمة الملاحة ضلال أصل الخدمة عزة ولي الحوامة عقال وشاح المحصنات والادبا والعقال كعب الرامي نفسو وخالي من أشغال وكعبه الفي الدكاكين كايسة (للترقال). < العشير حي من أحياء الدامر والترقال أحد أنواع الأقمشة الشهيرة في الستينيات وكان شيخ الجيلي عليه الرحمة يقول لعكير والله يا عكير من تالي العزوة ما قصرت لكن كلام ود أم درمان حلو.. ويستغرقون في الضحك والمشادات والاخوانيات. < الى دعاة الوحدة أصحاب الصوت الخافت أو المدخر الى ما بعد خراب سوبا.. لقد تعالى صوت الانفصال هنا وهناك.. هناك أصبحت له دولة وهنا أصبحت له كتيبة وكتابة وأشعار.. فما أشبه الليلة بالبارحة حين فارقنا بطوعنا مصر، وحينما فارق الجنوب بطوعه الشمال أو كاد، وصار أبطال اللا وحدة هنا وهناك يملأون الدائرة بالشبال والهتاف. مطالبك عجزت روس الدول بي حاله مجلسن انخبر دعوة عدوك محاله كتل (الوحدة) غطسا في وكر أوحاله إن قامت تقوم الميتة للصايحالا مع الاعتذار لود المهدي وسلفا كير. < العزيزة (الوفاق) كنتِ بالأمس القريب تملأين الدنيا وتشغلين الناس، وكذلك كان صاحبك المظلوم القتيل يملأ الدنيا وشغل الناس.. ولو جعلوا لك الآن شعاراً لصار: خيرك ما بدوم بالبهرج الغشاشة يا مطر المنية الديمة سابقة رشاشة دمرتيهو أصبح فاقد المقشاشة < عمارك لي خراب والفرحة فيك لي كربه اسمك (الست الفانية) دار الغربة أولك المعيشة جرى ولعب في هربة والثانية الأمل والثالثة دفن التربة < الأخ الدكتور منصور خالد، الأخ عمر الشيخ أحد أبناء المزروب أعجبه خير كردفان وانتاجها الوفير، وانت يومها أحد صقور المعارضة فكتب: بشوف خير الوطن متقالد زاحمة الصادرات ساحة جمارك الوارد انقاذ السلام دربك مخدّر وبارد انحنا ارتحنا والهم حاملو منصور خالد عزيزي ود المزروب، إن راحتك وهم الدكتور ورهق الجميع ليس على الاطلاق، فهذا زمان النسبية، ولكن المناسبة السعيدة أن نترك الفرصة لود عبد الماجد أن يجرّب حظه في الدوبيت ولو لمرة واحدة. < الى الاخوة الصحافيين: طال وجع الدرب وطبقوا الشدة اخوان شمة وامسوا فتارة بقوا متحيرين في النمة الليل بوبا والجرح المنوسر دماً ولفح القرة سوالنا الفرق ما لما < الأخ صلاح بن البادية هل مازلت تذكر أبيات (ود البيه) حين زار أم ضواً بان وقابل أب قران وقال: ضو البان شبابك في الجمال اتطوّر وفي الاخلاق تسامى وفي الكمال اتهوّر يات من كان إجنك تلقاهو طرفو محوّر صنعن فينا فعلاً أصلو ما بتصوّر ضو البان شبابك حاوي ذوق وسماح وكل القلتو في زينة المداين صاح تلقى المنقة تلقى القشطة والتفاح وماها غريبة في بلد الكمال وصلاح < عجبي لشعراء الفصحى منهم مازالوا يكتبون مع أنهم يقرأون للمتنبيء: نعد المشرقية والعوالي وتقتلنا المنون بلا قتال ونرتبط السوابق مقربات وما ينجين من خبب الليالي ومن لم يعشق الدنيا قديما ولكن لا سبيل إلى الوصال نصيبك في حياتك من حبيب نصيبك في منامك من خيال < لا تلمهم أخي ولا تغضب ولا تحزن ولا تثور، فلهم العذر ولهم الرجاء ولو بعد حين. ولَوَ انّهم ملكوا لما بخلوا بهِ ولأرجعوني والزمانَ القهقرى لأظلَّ أرفل في نعيمٍ فاتني زمنَ الشبابِ وفِتُّه مُتحسِّرا ووقفتُ فيها يومَ ذاك بمعهدٍ كم من يدٍ عندي له لن تُكْفَرا دارٌ درجتُ على ثراها يافعاً ولبستُ من بُرْد الشبابِ الأنضرا يا دارُ أين بنوكِ إخواني الأُلى رفعوا لواءكِ دارعين وحُسَّرا؟ زانوا الكتائبَ فاتحين وبعضُهم بالسيف ما قنعوا فزانوا المنبرا < إن أجمل مقالة قرأتها في الدفاع عن الحبيبة مصر، مقالة العباسي وقد كانت بيتاً وشقيقه: كذب الذي ظن الظنون فزفها للناس عن مصر حديثاً يفترى والناس فيك أثنان شخص قد رأى حسناً فهام به وآخر لا يرى!! < أصدق ما في علاقتي مع الأخ صلاح أحمد إدريس انني قد قابلته أديباً لا يبحث عن الشهرة، ورياضياً مطبوعاً لا يبحث عن الرئاسة.. وموظف بنك يحفظ لصلاح أحمد ابراهيم ويغني لصلاح بن البادية (ما دمت انت سعيد وعاجبك شبابك كالزهرة لسه جديد فتحت دابك) وعندما حدثت التحولات الراديكالية في حياته لم تغير أبداً الحقل الذي زرعته فيه شندي وروته المتمة، وبمشاعر الصديق القديم عندما فاز بقيادة الهلال، فظهرت النتيجة يوم السبت الشهير كتبت له هذه البرقية، وأحسب أنها لم تصله بعد، ولكن الشعر وان كان في عمر الدوالي يستحق التوثيق: (الدنيا عمرت يا صلاح وعاد تاني حي على الكفاح ساحتنا تاني أتنورت والدارة بقت بالمِلاح اتجاسرت قمم المكارم واتواثبوا الناس النصاح واتلاصف الحرف العنيد وانفجروا الشعرا الفصاح ضوى السبت ضي السبت ساعة المواثيق الوضاح ضوى السبت ضي السبت ساعة الأحاديث الصحاح وفي الفجر داك بدري اختفت نفس الحمية واتقاصرت روح الشحاح ضوى السبت ضي السبت ساعة الحنين يحلف يمين واللحظة ديك شاف الحواري اتقالدن غيد الرماح يا شندي يا تومة المتمة الليلة يوت شاديكي صاح واتعمقت قيم الفلاح وأهل العقول من غير فضول شافوا الهلال يقدل صباح (أما الكواكب فإن لهذا حديثاً آخر ومقاماً بدلاً. بالمناسبة وين أب أحمد؟! < عزيزي الحلنقي بمناسبة عمودك الناجح هل سمعت النكتة الظريفة (كمان أدوا بستان؟)!!