بالصور.. قصة لاجئ سوداني “تايه في أمريكا”: أصبح دبلوماسيًا للولايات المتحدة لدى فنزويلا
قبل سنوات، ربما لم يتجاوز حلم هذا الفتى التائه حدود السودان، حين سافر جاي نيوك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لاجئا عمره 15 عاما، باحثا عن وطن جديد وهاربا من الحرب الأهلية في جنوب السودان، سالكا الطريق للجوء عبر أثيوبيا وأوغندا وصولاً إلى معسكر للاجئين في كينيا، تحت إشراف الأمم المتحدة.
«نيوك»، بحسب موقع ShareAmerica الأمريكي، هو واحد من 20 ألف صبي ممن أطلق عليهم الفتيان التائهون الذين فروا من أحداث العنف بجنوب السودان عام 1987، ولم تتجاوز أعمارهم السابعة، ترجلوا أكثر من ألف ميل هربا من الموت.
في عام 2001، استقبلت الولايات المتحدة الأمريكية نحو 4000 صبي من «التائهين»، ومنحتهم حق اللجوء الإنساني، وفي ولاية فيرجينيا عاش الصغير في كنف أسرة أميركية، وتخرج من المدرسة الثانوية بدرجة امتياز، والتحق بعدها بجامعة «كومنولث فيرجينيا» ليدرس الاقتصاد والعلاقات الدولية.
لم يكن التكيف مع الحياة في الولايات المتحدة الأمريكية أمرا سهلا على «نيوك»، كما كانت اللغة عائقا في التواصل مع الآخرين، خاصة أنه كان يجد صعوبة في فهم اللكنة الأميركية، وكذلك فهم الآخرين للكنته، إلا أنه يقول: «كان لي أصدقاء في فريق كرة القدم بالمدرسة الثانوية ساعدوني على التأقلم مع مجتمعي الجديد بصورة كاملة أو شبه كاملة».
تعلم «نيوك» مهارات مختلفة، وعن هذا يقول: «في السودان ودول شرق أفريقيا، حينما يتحدث الصغار إلى شخص كبير في السن أو ذي سلطة، فأنه لا ينظر إليهم في أعينهم، غير أنني تعلمت أن هذه علامة على عدم الاحترام».
واليوم تعلم «نيوك» الإسبانية، ويستعد لتسلم مهامه الدبلوماسية في السفارة الأميركية بفنزويلا، ويتمنى أن يصبح ملهما للشباب.
المصري لايت