بالخرائط: كيف تنظر شعوب العالم إلى المساواة بين الجنسين؟
لا تزال الفروقات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين صارخةً في أماكن كثيرة من العالم، بحسب ما كشفته دراسةٌ جديدةٌ استفتت آراء عينات من 24 دولة لتحديد الشعوب التي أحرزت تقدماً في نظرتها للمرأة ودورها.
وجاءت النتيجة بحصول دول شمال أوروبا على المعدلات الأعلى في المساواة بين الجنسين حول العالم، وعلى رأسها السويد. أما الدول العربية فكانت الأكثر تحفظاً تجاه 3 نقاط هي؛ عناية المرأة بالزوج، والبيت، والتعبير عن رأيها في العلن.
وكانت شركة YouGov المختصّة بأبحاث الرأي العام والسوق، أعدّت إحصائية عالمية نقلتها صحيفة The Independent البريطانية، للإجابة عن تساؤلات بشأن المساواة بين الجنسين، ومنح تقييم وترتيب للدول في هذا المجال.
14 سؤالًا طُرحت على المشاركين في الاستبيانات، 10 منها تطلبت الإجابة بـ “أوافق”، أو “أرفض” بشأن فروق العلاقة بين الجنسين، كان من بين العبارات لإبداء الموافقة أو الرفض “من غير المحبَّذ أن تعبّر النساء عن تمسكهن بآرائهن في العلن”، و”دور الزوجة الأول هو الاعتناء بالزوج” و”خلق المزيد من الفرص للنساء يجب أن يكون ضمن الاهتمامات الأبرز في العالم”.
وتشير الخريطة بالأعلى إلى الدول التي تعد الأكثر تقدماً في مستقبل تعاملها مع المساواة بين الجنسين، والأخرى التي لازالت الاختلافات بين الجنسين فيها أكثر حدّة. كما توضح أن دول شمال أوروبا لها النصيب الأكبر من التقدم، لتتفوق بذلك على باقي دول العالم، وخاصة الشرق الأوسط.
ولم تحصل السويد على أعلى مرتبة في تقييم المساواة بين الجنسين فحسب، بل أن ثمة تطابق تقريباً بين آراء الرجال والنساء بهذا الشأن!
ووفقاً لبيانات صادرة عن المؤشر العالمي للفجوة بين الجنسين التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، فقد تم قياس انعدام المساواة بين الجنسين في مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد والسياسة، وتبين أن دول الشمال تحظى بالمعدلات الأعلى في المساواة بين الجنسين حول العالم.
أما عن بلدان الشرق الأوسط – كما في الخريطة أدناه الموضحة لآراء 10 دول – فكانت الأكثر تحفظًا في تلاثة تساؤلات بالاستبيان، “دور المرأة الأول هو العناية بالزوج؟”، “مكان المرأة الأول هو المنزل”، و”من غير المحبَّذ أن تعبّر النساء عن تمسكهن بآرائهن في العلن”.فالفارق بين دول الشرق الأوسط وبقية دول العالم من حيث الإجابات على هذه الأسئلة الثلاث وصل إلى 60 نقطة.
وكان لعامل ثراء الدول تأثيراً كبيراً على مواقفها إزاء المساواة بين الجنسين، حيث أظهرت الدول الأكثر ثراءً بشكل عام آراءً أكثر تقدماً في هذا الشأن.
وكانت الولايات المتحدة استثناءً جديراً بالتوقف، حيث حازت 5 نقاط فقط أعلى من الصين، على الرغم من أن دخل الفرد فيها أعلى 7 أضعاف منه في الصين.
أما بريطانيا فكانت الأعلى في معدلات انعدام المساواة بين الجنسين بين الدول المتقدمة المشاركة في الاستبيان، لكن مواقفها لا زالت أكثر تقدماً من بقية دول العالم في بعض الجوانب.
فكانت بريطانيا في مرتبة أعلى من المتوسط العالمي من حيث نقاط أساسية مثل، “الرجال والنساء متساوون” و”يجب أن يحصل كل من المرأة والرجل على أجورهم بالتساوي”.
وعن خلق المزيد من الفرص للنساء ووضعه كأولوية على قائمة الاهتمامات في العالم، أحرزت بريطانيا درجةً واحدةً فقط أعلى من المغرب والأردن وتايلاند والجزائر.
هافينغتون بوست