تهديدات السياسيين .. قطع ألسن وأرجل
تعتبر ثقافة (القطع) – بكسر الطاء ـ شائعة إلى حد كبير في المجتمع السوداني، فما أن يبدي شخصاً غضبه أو يهيج إلا ويعلق البعض أن فلاناً (سالي سيفو) وحتي في لغة المفاصلة في السوق أو عند محاولة أحدهم وضع حدٍ لأمر يقول لك بالعامية (أمسك لي واقطع ليك) .. وهي أقرب ما تكون لسياسة الحسم والبتر .
٭ ومما لا شك فيه أن المشهد السياسي واللاعبين فيه لا ينفصلون عن الواقع الحياتي للمجتمع السوداني، ولذلك يبدو مألوفاً إنتهاج المسؤولين والسياسيين لسياسة (القطع) و(البتر) في تصريحاتهم، وهي بمثابة رسائل ساخنة في بريد الآخرين تجعلهم يتحسسون أطرافهم.
٭ قوش الأخطر
يعتبر مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني صلاح عبد الله )قوش) من رواد تلك المدرسة حيث أطلق أخطر تهديد ووعيد، فالرجل الذي كان (بعبعاً) وقتذاك، هدد بجعل البعض أشلاء.. وذلك بقطع أياديهم ورؤوسهم وحتى أوصالهم، وهو تهديد تقشعر له الأبدان.
وقد حذر(قوش) في احتفائية أُقيمت بمناسبة ترقيته لرتبة الفريق في فبراير 2009، المؤيدين للمحكمة الجنائية الدولية، وقال (إن كل من يحاول إدخال يديه لإنفاذ مخططاته سنقطع يده ورأسه وأوصاله، لأنها قضية لا مساومة فيها).
ويلاحظ أن التصريح لا يتسق مع المناسبة، إلا أن الراجح أن صلاحاً أراد أن يسمع الأخيرين صوته وبوضوح ، خاصة وأن الإحتفال الذي ضم جنوبيين فقط، نظمه البرلماني السابق توت قلواك، وهو من المقربين جداً لقوش.
قد يفسر حديث قوش وميله للتطرف، إلا أنه قالها صراحة: كنا إسلاميين متطرفين لكن اعتدلنا ونؤمن بالتعايش والسلام، لكن لا محالة لعودتنا إلى التطرف لإدارة المعركة.
وقد أيد القيادي بالوطني الوزير السابق د. أمين حسن عمر لغة (التشريح) التي تحدث بها قوش، وقال في حوار صحفي سابق الناس لا يحاسبون على مجرد الرأي، أما أن يتحول هذا الرأي إلى تحريض لإدارة الفتنة أو يتحول إلى مواقف عملية ضد أمن البلاد وسيادتها، فأنت تتصرف حينها.
٭ طه .. حامل السيف
الملاحظ أن المسؤولين والقيادات يضعون الأحداث في خانة المعركة، ولذلك تتماشي تصريحاتهم مع تلك الحالة، إلا أن المفاجاة كانت دخول النائب الاول السابق للرئيس علي عثمان محمد طه في الخط وحمله للسيف وهو الذي ظل بعيداً عن التصريحات الملتهبة، إذ قال في لقاء له بولاية الجزيرة (سنقطع رؤوس المتطاولين على الرئيس البشير بحد السيف)
وكان حديث طه غير المتسق مع شخصيته القانونية – على الأقل – بمثابة تدشين لمرحلة مابعد الإنفصال ، سيما وأن تصريحه كانت في أواخر يوليو 2011م ، وهو الشهر الذي احتفى فيه الجنوب وقتذاك بالعام الأول لانفصاله عن البلاد.
الحاج آدم .. قطع رجل ولسان
أمس الأول أخرج القيادي بالوطني د. الحاج أدم هو الأخر سيفه من غمده وقال من يلجأ للخارج (بنقطع رجلو).. بل وهدد من هم بالخارج، حال حشروا أنفهم في الشأن السوداني بقطع ألسنتهم، رغم أنه كان يتحدث في ندوة عن الحوار المجتمعي.
حديث الحاج كان مباشراً مثله وحديث والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف الذي أعلن قطع اليد التي تمتد لأمن المواطن.
أصوات رافضة
تصريحات تقطيع الأوصال والأيدي والأرجل يمكن أن تفسر بمعان أخرى منها: أن المسؤولين يصورون أن الأوضاع خطيرة، وتستلزم أن يكون كل منهم جزاراً، رغم أن من مارس مهنة الجزارة فعلياً : الوزير السابق د. عبد الحليم المتعافي لم يستصحب معه سكينه يوماً ما في تصريحاته ، رغم المطبات التي إعترضت طريقه.
بينما يرجح أن التلويح بالسيف والسكين والساطور في وجه المعارضة هو ما جعلها مختبئه طيلة هذة السنوات.
ومهما يكن من أمر فإن المسألة لم تذهب يوماً في إتجاه التنفيذ فلا لسان قطع ولا يد بترت، وإن كان التصريح الوحيد المحبب في هذا السياق هو مايجري علي لسان قادة الجيش وساقه يوماً والي جنوب كردفان السابق أحمد هارون (أكسح وأمسح).
أسامه عبد الماجد
صحيفة الجريدة
المفروض يرجعوا صلاح قوش لولاية الخرطوم واليا لها
صلاح قوش تم تطبيق فنونه في التعذيب والاهانه والاغتصاب عليه وبواسطة اولاده لانه اراد ان يقلب الحكومة
هذه هي الحلقة الاخيرة في كابوس الكيزان والعيتكر اخزاهم الله في الدنيا والاخرة
صلاح قوش تم تطبيق فنونه في التعذيب والاهانه والاغتصاب عليه وبواسطة اولاده لانه اراد ان يقلب الحكومة
هذه هي الحلقة الاخيرة في كابوس الكيزان والعساكر اخزاهم الله في الدنيا والاخرة
ماذا تبقى من الوطن الذى تقطع اوصاله و تجزأ بين جنوب حديث و جنوب السودان كدولة و بين قبيلى و وافد و عربى و عربى و محصن و اضينى و مهلل و مكبر و تبع لجهة أجنبية و بأجندة خاصه و؟
من فعل كل هذا يعجز فى أن يبد الشعب الفضل من عجزة و مرضى و اطفال ؟
لك الله يا وطنى ..