د. احمد محمد عثمان ادريس : (سلفي …. سلفي ) هوس عالمي
سلفي هي تلك الصور التي كانت تؤخذ للذكرى لشخصك وتقوم بتصوير نفسك بنفسك بدون مساعدة الاخرين كما كان بالسابق،كما اخذت سلفي نمط اخر ومسمى اخر في عوالم الموضة وتخير الناس في انواعها واشكالها حتى ان العديد من المسلسات العربية الحالية اخذت نفس المسمى ،كما ان الاغاني الشبابية اخذت نفس المسمى.
انتشرت ظاهرة السلفي في البلدان العربية بصورة كبيرة جدأ مع العلم ان مظهر من يصور نفسه بنفسه كان في السابق وجد حوله العديد من الاستفهامات،اما الان فاصبحت من قبيل الموضة وعوالم التحديث،
والغريب في الامر في قصة اخذ سلفي مع الموتي والتي فحواها(بدأت الشرطة الروسية عمليات بحث عن اشخاص شاركوا في مسابقة على الانترنت لصور “سيلفي” ملتقطة مع جثث، بحسب ما اعلن متحدث امني لوكالة فرانس برس) ومن ذلك نجد ان السلفي ايضا اصبح يؤخذ مع الموتى ايضا، وايضا تعمل له مسابقات.
(وتنتشر صور السيلفي بشكل كبير في روسيا وامريكا،الى درجة باتت تقلق السلطات هناك فاطلقت حملة توعية بعد سلسلة حوادث قاتلة وقعت بسبب انشغال اشخاص بالتقاط صور لهم في ظروف كانت تتطلب بعض التركيز)نعم اصبح الوضع لايطاق مع هذه الظاهرة المقلقه للغاية وتحتاج الى معالجة كبيرة من قبل المختصين واهل القانون في تلك الدول.
نعم انها ظاهرة لم تعد غريبة عن معظم المجتمعات اليوم، في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعية ونشر الصور عليها ،ويتنافس الشباب في الفيديو لالتقاط صور السيلفي، ويبذلون قصارى جهدهم للحصول على لقب “أفضل صورة “سيلفي”.ولا يقتصر التصوير في أماكن محددة أو وضعيات معينة،إنما أصبحت صور السيلفي ضرورية في جميع الأوقات وجميع الأماكن.يلتقط الناس صور السيلفي في حمامات السباحة مثلا والمطاعم والأندية الرياضية والمنازل وأحيانا في العمل.يؤكد الفيديو واقع هوس شباب اليوم باستعمال عصا “السيلفي” والتقاط أجمل الصور وحفظها ونشرها، ليشاركوا بها أصدقاءهم على مواقع التواصل الاجتماعية.
والله الموفق.. د. احمد محمد عثمان ادريس