سود النية ؟!!
الطفل (الهجين) ينظر لوالده (السوداني) وهو يلطم نجاح زوجته الروسية بـ(كفوف) كلماته الجارحة ..
* الزوجة ترتقي من نجاح لآخر بينما الزوج يكابد مشاق محاولة إثبات الذات في وطن (الصقيع) ..
* الطفل (خاطف اللونين) لا يحتمل قسوة أبيه تجاه أمه فيصيح في وجهه (إنت ليه سوداني كده؟) ..
*ثم لا يدري راوي القصة هذه (حقيقة) ما عناه الطفل بمفردة (سوداني) تلك :
*هل كان يعني أنْ لماذا والده هو (أسمر) هكذا قياساً إلى لون بشرة أمه؟..
*أم كان يعني أنْ لماذا أبوه (أسود القلب) إلى الحد هذا ؟ ..
*وتكثر عندنا عبارة (حرامي ، جاب القروش دي من وين يعني ؟) متى ما ذُكر اسم رجل أعمال ..
*أو عبارة (شهرته دي عملها بالدعاية بس ، ما عنده حاجة) متى ما ذُكر اسم طبيب مشهور ..
*أو عبارة (بستغل علاقاته مع الصحفيين عشان يلمعوه، كيسه فاضي) متى ما ذُكر اسم مبدع..
*ومجالسنا الصحفية – نحن أنفسنا – لا تكاد تخلو من عبارات الحسد تجاه بعضنا البعض..
*والبرلمانية سامية أحمد محمد قالت – قبل فترة – إن أجور بعض الكتاب أعلى من رواتب وزراء ومتنفذين وتشريعيين ..
*قالت ذلك دون أن تشير إلى عدم تمتعهم بـ(مجانية) السكن والسيارة والكهرباء وفاتورة الهاتف ..
*والأهم من ذلكم عدم (استمرارية) الرزق الذي هو عرضة للقطع كل يوم..
*والعلامة عبد الله الطيب نُسب إليه أن قبائل العرب الذين امتزجت دماؤهم بدمائنا اشتهرت جميعها بالحسد..
* ورب العزة – خالق الناس – يقول في المعوذتين (من الجنة والناس) و(من شر حاسد إذا حسد) ..
*وقائل بيت الحسد الشهير (وقديماً كان في الناس الحسد) لعله -إن عاش بيننا – كان استبدل مفردة الناس بـ(السودانيين) ..
*والصادق المهدي قال لكاتب هذه السطور يوماً (مقياس نجاح المرء في بلادنا هو أن يُحسد بمقدار نجاحه هذا) ..
*أي أن من كان ناجحاً (جداً) فهو يكون محسوداً (جداً) ..
*ومن كان ناجحاً (قليلاً) فهو يكون محسوداً (قليلاً) ..
*ومن لم يكن ناجحاً (خالص) فهو ينجو من الحسد(خالص) ..
*فهل نحن فعلاً (سود النية) أم (بيض) الدواخل؟!…
*نوجه السؤال لجراح الكلى (أبو سن!!!).
والله انت مازی بلدياتك ابو الجعافر المتصالح مع اعجميتو … انت شتمت كل القبائل السودانية الغير اعجمية (القبائل الهجين ) ووصفتهم ب (سودالنية) وناجر ليك قصة بتاعة واحدة روسية مخصوص
كتاباتك كلها الايام دي ياشايل طاجن ستك للمصريين …ياخی انت المصريين مجبور عليهم والواطة كلها عارفة كده ..احنا مامجبورين عليهم
يابتفوح منها رائحة القبلية والعنصرية ..حاصل ايه معاك
ياربي تكون فاكر نفسك مامون بحيري واحنا حاسدنك عشان كده
غايتو انا مما وعيت لقيت اهلي بنضمو عربي وعربي قح وقاعدين في السودان …ايه ذنبي
هو وغيره الكثير من الأعاجم، لا ينفكوا، بمناسبة وبدون مناسبة، يقولون في (الزاعمين) بأنهم عرب السودان ما لم يقله مالك في الخبر .. ناسين أو متناسين ماذا سيكون وضعهم، لو لم يقم عرب السودان بتعليمهم العربية .. باختصار أنا شايف الأعاجم ديل ناس (حاسدين !!) ساكت ..
وبما أن لكل قاعدة شواذ .. فأبو الجعافر رجل والرجال قليل.