مواجهة ساخنة بين “إبراهيم محمود” و”عرمان” خلال اجتماع الوسيط الأفريقي
تعثر في مفاوضات(المنطقتين) ووفدا التفاوض ينتظران مقترحاً توفيقياً اليوم لإنقاذ الموقف
أديس ابابا – يوسف عبد المنان
بلغت مفاوضات السلام بين الحكومة ومتمردي قطاع الشمال بشأن (المنطقتين) مفترق الطرق، وباتت مفتوحة لكل الاحتمالات بعد الاختراق الجزئي الذي حدث أمس السبت بتقارب المواقف في الورقتين المقدمتين إلى الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة “ثامبو أمبيكي” وتباعدهما في ذات الوقت من حيث نسبة التقارب لمفهوم وقف العدائيات الذي تعتبره الحكومة لا جدوى منه إذا لم يصبح مدخلاً ومن خلال مواقيت متفق عليها لوقف إطلاق نار شامل وعملية حوار سياسي في إطار مشروع الحوار الوطني، ولكن الحركة الشعبية تقدمت بورقة تكاد تتطابق مع ورقة الوساطة باستثناء بعض التغيرات، وتبلغ نسبة الاتفاق في الأوراق المقدمة (70) في المائة، ولكن النقاط الخلافية ليس من السهل عبورها، الشيء الذي يجعل انهيار المفاوضات متوقعاً ووارداً صباح اليوم.
وقالت مصادر مطلعة لـ(المجهر) إن الاجتماع الذي عقده الوسيط “ثامبو أمبيكي” أمس مع الوفدين شهد مواجهة ساخنة بين المهندس “إبراهيم محمود حامد” رئيس الوفد الحكومي، و”ياسر عرمان” رئيس وفد الحركة الشعبية الذي أثار أمام “أمبيكي” مسألة اعتداء إعلامي من الوفد الحكومي على الحركة الشعبية والوساطة وقال إن الناطق باسم الحكومة في المفاوضات د. “حسين حمدي” قد هاجم الآلية ونعتها بالتحيز إلى جانب الحركة، ورد “إبراهيم محمود” على ذلك بقوله إن الناطق الرسمي باسم الحكومة سرد واقع حال وإن “عرمان” ليس لساناً يتحدث إنابة عن الآلية، وتقدم الوساطة الأفريقية اليوم ورقة ومشروع اتفاقية إذا تم التوافق عليه سيوقع عصر اليوم على أول اتفاق بين الأطراف بعد عشر جولات، وإذا فشلت الأطراف في التوافق على ورقة الوساطة يعلن عن فشل الجولة
المجهر السياسي