البرادعي: شعب بورما انتصر على حكم العسكر بعد 5 عقود.. ومصريون يسخرون: هانت باقي 48 سنة
أشاد الدكتور محمد البرادعي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق، بفوز حزب المعارضة في بورما بالانتخابات التشريعية التي أجريت الأحد الماضي، مؤكداً أن الشعب انتصر، وأن للديمقراطية طريقاً واحداً، وأن الأنظمة العسكرية والقمعية دائماً إلى زوال.
البرادعي كتب في تغريدة على حسابه بموقع تويتر بالعربية والإنجليزية، أن النظام العسكري في بورما قد انتهى بعد 5 عقود من القمع والفشل، مشيراً لاضطهاد الأقلية هناك، وغياب الديمقراطية في ظل الدستور العسكري.
ولاقت تغريدة البرادعي ترحيباً وسخرية من المعلقين عليها، مشيرين إلى أنه بقي – وفقاً لمنطق البرادعي – 48 سنة كي تحتفل مصر بالديمقراطية، فيما وجه له مؤيدون للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مجموعة من الانتقادات.
وألمح مغردون لأهمية إشادة البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، بانتصار شعب بورما على الحكم العسكري رغم كافة التحديات التي واجهته، معتبرين أنه إشارة إيجابية على قرب عودة الديمقراطية في مصر، وأن البرادعي اختار توقيتاً مناسباً للتغريدة في وقت يعاني فيه الرئيس السيسي من مشكلات داخلية ويدعو مصريون على مواقع التواصل لثورة جديدة في يناير المقبل وكتب بعضهم يسميه “يوم الخلاص”.
وكتب مغرد معقباً: “عقبال ما تهني المصريين بانتصار الديمقراطية وزوال حكم العسكر يا بوب”.
ورد نشطاء على تغريدة البرادعي على حسابه ساخرين، حيث كتب أحدهم يقول: “عجيب مع أنك جبت العسكر لبلادك!”، وقال آخر: “هل تنتقد ذاتك طيب؟”.
ورد عليه شخص آخر من أنصار الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي:
ورفض البعض اعتبار ما حدث في بورما انتصاراً للديمقراطية من الأساس.
وأعلنت اللجنة الانتخابية في بورما،يوم الجمعة، أن حزب المعارضة “اونغ سان سو تشي”، الرابطة الوطنية الديمقراطية، اجتاز العدد المطلوب ليشكل أغلبية في البرلمان البورمي.
وتفيد هذه النتائج الرسمية بأن حزب الرابطة الوطنية الديمقراطية فاز بـ348 مقعداً، وسيشكل أغلبية على الرغم من أن ربع النواب هم عسكريون يعينون ولا يتم انتخابهم.
ووفق هذه النتائج تمكن حزب سو تشي من الفوز بأغلبية الثلثين التي يحتاج إليها ليحكم، وسيشغل 348 مقعداً، بينما يفترض أن تعلن مزيد من نتائج فرز الأصوات تباعاً.
وهيمن الجيش على الساحة السياسية في بورما على مدى نصف قرن عبر مجلس عسكري ثم منذ 2011 عبر حكومة شبه مدنية يديرها حلفاؤه.
هافينغتون بوست عربي | محمد جمال