أقوى نادٍ في آسيا
القصة ليست قصة «عاطفة أو عناد أو تعصب»، بل كل القصة منطق والمنطق يقول إن نادي جوانزو الصيني الذي بدأ يتعملق صحبة الإيطالي ليبي، الذي حمل كأس العالم 2006 كمدرب ومن بعده كانافارو الذي لم يسخن تحته لأنه محسوب على ليبي والآن مع سكولاري، الذي حمل كأس العالم 2002 كمدرب صحبة بلاده البرازيل.
قصة جوانزو ليست فقط بالمدربين بل بالمال الوفير الذي جعل من تشيلسي ومان سيتي وباريس سان جيرمان أندية تحرز الألقاب وتنافس على لقب الأقوى في العالم، فالنادي ظل متواضعاً منذ تأسيسه عام 1954 حتى عام 2009 إلى أن اشتراه ملياردير صيني ضخ فيه الأموال الهائلة واشترى لاعبين عالميين أمثال روبينيو وباولينو ورينو جونيور وآليكسون البرازيليين، ومدربين عالميين فصعد من الدوري الصيني للدوري الممتاز، وخلال أقل من خمس سنوات نال بطولة الدوري وكأس الإمبراطور ووصل لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا عام 2012، قبل أن يخرج على يد الاتحاد السعودي ثم توج بعدها بطلاً عام 2013 على حساب سول الكوري الجنوبي، وشارك في كأس العالم للأندية ووصل لربع نهائي دوري الأبطال عام 2014 وخرج «بظلم تحكيمي» على يد ويسترن سيدني الأسترالي، الذي توج بطلاً أيضاً بظلم تحكيمي على حساب الهلال السعودي ووصل عام 2015 للمباراة النهائية، وكان بكل أمانة الأفضل أمام الأهلي الإماراتي، ولهذا تبدو المهمة في الإياب صعبة، ولكنها ليست مستحيلة.
أتذكر أنني عندما استضفت عبدالله النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي في «صدى الملاعب» قبل المباراة قال بكل وضوح إن فريقه سيلعب أمام أقوى نادٍ في آسيا، وسألته إن كان ذلك يشكل عبئا ويُعتبر تثبيطا لهمم لاعبيه قبل مباراة الذهاب في استاد راشد والتي جرت السبت فقال: «لا أبداً فأي فريق مهما كان قوياً يُمكن أن يخسر»، وهو ما يجعل نتيجة التعادل السلبي معقولة، وهناك من يلوم كوزمين لأنه بالغ في احترام جوانزو وأعطاه أكثر مما يستحق، وقد يكون هذا الرأي صائباً وقد لا يكون، خاصة وأن كوزمين مدرب فاهم ويعرف قدرات لاعبيه وإمكاناتهم والنقد من وراء الشاشات سهل جداً.
نعم كلنا نتمنى أن يكون اللقب عربياً إماراتياً أهلاوياً، ولكن في كرة القدم كما في غيرها من أمور الحياة «ما كل ما يتمناه المرء يدركه»، ومع ذلك فلننتظر الإياب قبل أن يبدأ البعض بالهجوم أو النحيب.