كوريان يكتشفان أفريقيا بالدراجة الهوائية: سعداء بعبورنا للسودان الذي أعطانا انطباعاً لن يمحى من الذاكرة

الرحلة الطويلة التي قطعها الشابان الكوريان أوشين وكور كان دافعها المغامرة وحب الاكتشاف ومعرفة طبيعة الأماكن والناس، لذلك اختارا قطع أطول مسافة بالدراجة الهوائية

رحلتهما بدأت من القاهرة والتي كانت نقطة انطلاق وتلاقي لهما، لأنهما جاءا من مكانين مختلفين رغم أنهما من بلد واحد، فكور قدم من لندن أما أوشين قد وصل القاهرة قادماً من بكين، وهناك تباحثا حول إمكانية وصول أبعد مسافة في أفريقيا – جنوب أفريقيا- كما كان للقائهما بالسوداني المقيم بالقاهرة أحمد العوض أثر في الرحلة، فقد عرفهما ببعض المناطق تاريخها وعادات الناس فيها، بل حثهما على زيارة السودان وقال لهما ستجدان إنساناً مذهلاً وستظل تفاصيله عالقة بالذهن زمناً طويلاً.

في صباح الخامس من أكتوبر هذا العام انطلقت الرحلة والتي كما قالا «مررنا بمناطق كثيرة ولم نكن نحمل سوى بسكويت ومياه الشرب لكونهما أخف وزناً، وعند وصولنا لأي منطقة نجد مساعدات كبيرة من الأهالي الذين يقدمون لنا وجبات غذائية تعوضنا وتفيدنا في مواصلة الرحلة، هذا الأمر خلق عندنا انطباعاً عن أهالي المناطق التي زرناها حتى الآن، فهم كرماء ويحبون الضيوف ويرحبون بهم، بل أحياناً يتبارون في إكرامنا».

آخر لحظة كانت شاهدة على استضافة الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل لهما في منزله «بروم البكري» والتي صادف حضور فريقي المريخ وأهلي شندي، وذلك بمناسبة برنامج تطوير النهضة الرياضية في الولاية الشمالية، وأثناء الدعوة لاحظنا الاحتفاء بالرحالة الكوريين من قبل أهالي روم البكري، وبدروهما قال الرحالة إنهما سعداء بعبورهما للسودان الذي أعطاهما انطباعاً لن يمحى من الذاكرة لكونهما عايشا حفاوة كبيرة لا تنبع إلا من أناس أصحاب حضارة عريقة، وقالا: أكلنا الفول والويكة والعصيدة، وسجلنا كل لحظة مررنا بها في السودان.

آخر لحظة سألتهما عن الطريقة التي يصلان بها المناطق وما هي معيناتهما فقالا: نحمل جهازاً يعمل بنظام jbs ومترجم لعدة لغات، وعندما نصل إلى أي منطقة نستخدم هذا الجهاز، وفي حال واجهتنا صعوبة نسأل أهل المنطقة.
وعند سؤالنا لهما عن المناطق التي سيزورانها قالا: سنزور جنوب السودان وكينيا ويوغندا حتى نصل إلى جنوب أفريقيا، وبدرونا تمنينا لهما رحلة سعيدة.

دنقلا: سفيان البشرى
اخر لحظة