بخيتة أمين : سودانية تكافح الإرهاب
بالطابق العاشر بمباني الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا و مكتب يزدحم بالملفات الخطيرة وبجوفها اكثر القضايا إزعاجا للقارة الافريقية وهي السلام والإرهاب و النزاعات السودانية.. المفخرة للقارة الأفريقية ولوطنها السودان درست في كليه البيان وجامعة الخرطوم لتحصل على دبلوم في حقوق الانسان .. وفي برلين نالت درجات عليا في فنون العلاقات الدولية و الاقتصاد الحر والمفاوضات وتخصصت في المدرسة الواقعيه للتعامل الدولي.
كانت السودانية المفخرة قد عملت بهيئة الصحة العالمية وعكفت على جزئية مكافحة الأمراض داخل مخيمات النازحين الذين تفتك بهم الكوليرا و الإسهالات المائية و السحائي قالت للجرة :
انا ممسكة بملف مكافحة الإرهاب داخل الاتحاد الأفريقي وهو ملف يعنى بوضع السياسات المتكاملة لتتبناها الدول الأعضاء بمنظومة الاتحاد الأفريقي و عددها 54 دولة اضافة لدولة الصحراء الغربية التي اعترف بها الاتحاد الأفريقي مما دفع بالمغرب الانسحاب من عضوية المنظومة الافريقية .
نحن كجسم فاعل وحيوي وبمعاونة بعثات الدول الافريقية نقدم الدعم للدول الأعضاء وعبر الاجتماعات التنويرية وورش العمل والسمنارات والمفاوضات لنبرز خطورة الإرهاب على الدول في ظل غياب دائم للنظام القضائي الذي يعني انعدام القوانين الخاصة لمكافحة الإرهاب.
نحن نركز بقوة على وجود حكم القانون والذي يشمل القوات النظامية و الإصلاحية التي ترعاها الشرطة على أمل وجود نظام رقابي عنيف .. وفي تقديري ومتابعتي للواقع السودان له وجود فاعل يتمثل في مراقبة النظام القضائي داخل السجون والذي يركز دوما على الإصلاح الفكري للشخص المدان وفي السودان أيضاً هناك تدريب مهني ليكتسب المدان فرصة تسليح نفسه ليكتسب مهارات تعينه على الحياة والسودان يقوم بتدريب بعض الدول في مجال الإصلاح الفكري .
وقالت هناك دول افريقية تكافح الإرهاب وفق القوانين الجنائية التي لا تأخذ في الاعتبار الأبعاد المعنية لجرائم الإرهاب ومرد ذلك ضعف النظام القضائي فيها .
ويعتبر السودان من أوائل الدول التي وقعت على بروتوكول مكافحة الإرهاب منذ العام 1999والسودان من الدول التي تبذل جهدا الآن ووفقا لتجاربه في مكافحة التطرف لخلق وجود فاعل في علاقة الشرطة و المكاتب الامنية المختصة بمكافحة الإرهاب ، كما ان السودان قدم عرضا جيدا باستعداده لاستضافته مركزا للتدريب لمكافحة الإرهاب وارى ان الاعلام يجب ان يلعب دورا واضحا تجاه الخطوات التي اتخذها ويتخذها في مجال مكافحة الإرهاب ولابد من تدريب أئمة المساجد لإعداد رسالة منصفة للإسلام يعدها صفوة من المعتدلين و المثقفين ولابد من إبراز دور الشباب في رفع وعيه بالانخراط في مواكب التنوير المجتمعي حتى يدرك الناس ان الإرهاب غدا مقدور عليه تتكامل في القضاء عليه الدولة بأجهزتها والمجتمع بشبابه والقضاء بقوانينه .
الصبيه التي تمسك بملف القضاء على الإرهاب على مستوى القارة الافريقية اسمها إيناس عثمان عبد الله مفخرة سودانية قمة في الأدب و المسلك السوداني الرصين.
يا ترى هل وزارة الخارجية تدرك ان فتيات رائعات كايناس وأخوات لها يجلسن على مقاعد إقليمية ودولية يشرفن أسرهن والسودان في ثقة ؟.. هل يا ترى ان جهاز المغتربين يدرك ان للسودان صبيات مشرفات كايناس وأخريات ؟
رائعة يا إيناس يا ابنة اللواء عثمان عبدالله وكفى.