قيادات من المعاليا تدخل الضعين لأول مرة منذ اقتتال القبيلتين
تمكن وفد من قيادات المعاليا من دخول الضعين الرزيقات بولاية شرق دارفور، للمشاركة في مؤتمر للحركة الإسلامية، وذلك للمرة الأولى منذ نشوب قتال قبلي بين القبيلتين العربيتين خلّف مئات القتلى وآلاف المشردين.
وخلف الصراع الدائر بين الرزيقات والمعاليا في يوليو 2014 أكثر 600 قتيل بالإضافة الى إصابة نحو 900 جريح بين الطرفين، فضلاً عن نزوح أكثر من 55,000 نسمة من عدة مناطق بينها الضعين إلى محليتي عديلة وأبوكارنكا.
كما نزح 120.000 من المدنيين نتيجة للنزاع القبلي الذي اندلع في أوائل شهر أغسطس من عام 2013.
وأكد الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية الزبير أحمد الحسن تأييد الحركة لبشريات السلام بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا بولاية شرق دارفور والذي تمثل في مشاركة وفدي محليتي أبوكارنكا وعديلة وهي محليات غالب سكانها من قبيلة المعاليا في فعاليات الملتقى التنظيمي النصفي للحركة الإسلامية بالضعين.
وأشاد بترحيب قيادات قبيلة الرزيقات بالوافدين وتقبل العزاء في وفاة مادبو آدم مادبو من قيادات المعاليا، معتبراً ذلك مؤشراً على تعافي الولاية من الصراع القبلي، وحث الطرفين على المضي قدماً بتفكير إيجابي وبنظرة عامة وعدم الرجوع مرة أخرى الى الصراع.
ويعد النزاع بين الرزيقات والمعاليا من أطول النزاعات القبلية بدارفور منذ العام 1966 بسبب الصراع حول أراضٍ “حاكورة” يدعي الرزيقات ملكيتها، بينما يتمسك المعاليا بأحقيتهم فيها، وفشلت العديد من مؤتمرات الصلح في التوصل إلى تسوية.
ودعا الأمين العام للحركة الإسلامية لدى مخاطبته الجلسة الختامية للمؤتمر التنشيطي النصفي للحركة بولاية شرق دارفور، الى “إدارة حوار حقيقي ومخلص”، وقال إن التنمية مقترنة بالأمن، مؤكداً مساهمة الحركة الإسلامية في تنمية ولاية شرق دارفور بالتعاون مع المؤتمر الوطني والحكومة في ظل وجود الأمن الذي تحقق الآن.
وطالب بتقوية الحكومة لتقوم بواجبها في حماية المواطنين وعدم أخذ القانون باليد ووجه الحركة الإسلامية بالولاية بالمضي قدماً في السلام وتعلية قيم الحركة ونبذ القبلية ومحاسبة النفس، وابتكار أفكار مبدعة لتحقيق التواصل بين القبيلتين بعقد لقاءات “أخوية”.
من جهته دعا والي ولاية شرق دارفور رئيس مجلس التنسيق، أنس عمر المحليات بولايته إلى التمثل بقيم الإسلام وتعميق مفهوم الطاعة والتضحية والولاء وقيادة المجتمع في كل المجالات وتقوية الرباط الأخوي.
صحيفة الجريدة