ضبة وأمه الطرطبة
مستحيل عن حبك أميل
أساهر الليل يا جميل
غنية غنوها ناس كتار.. أشهرهم عوض الكريم عبد الله.. والبلابل.. شاعرها محمد علي الأمي.. في الأغنية بعد ما الشاعر يشكي من سهر الليل نتيجة عن هجر حبيبو ليهو.. “معظم شعراء الحقيبة وشعراء الفترة الذهبية من الأغنية السودانية.. كان يشتكو من هجر الحبيب.. ومتين يشوفوهو.. في النهاية وفي معظم الأغاني لو عصرنا عليهم نلقى لا في حبيب ولا في هجر ولا في أي حاجة.. الشاعر يتخيل إنو في حبيب وهجرو ووعدو وخالف.. أو يكون في، وشافو لمحة.. وما عرف تفاصيلو كويس.. حباهو وبقى يساهر.. ويساسق بي عند بيتهم يمكن يصادف يجي مارق.. والشاعر يشوفو ويتبسط ويرجع أهلو يدندن الليلة لاقيتو.. والغريبة لو سلم عليهو رفع إيدو بس.. خلاص الله رادو وسلم عليهو..” شاعر يستحيل عن حبك أميل في نهاية الغنية قعد يشكر في نفسو.. وعاوز يورينا إنو زول ما ساهل وزول فارس ما بيستاهل السهر والبشتنة البشتنتو ليها محبوبتو دي.
أنا الغيث الفرج الهموم
أنا الساقي الحساد سموم
وأنا الكايد أعداي عموم
أساهر الليل يا جميل
.. وهو ناسي إنو عنتر بن شداد كان فارسا يقلب البيعة.. بشتنتو وبهدلتو عبلة وجرستو حد الجرسة..!!!
المتنبي برضو قال هو فارس وشداع.. وبيتو المشهور.. والاختصر لينا فيهو صفاتو كلها:
الخيل والليل والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاس والقلم
.. قالوا قتله هذا البيت.. لما لاقوهو أهل “ضبة”.. في الخلاء ودايرين يقتلوهو.. وحاول يزوغ.. واحد معاهو قال ليهو أفو يا المتنبي تزوغ يا راجل؟.. وإنت القلت الليل والخيل.. وقف وقتلوهو وقتلو ولدو كان معاهو وقتلو الزول دا زاتو.. و”ضبة” دا زول عربي صايع ساكت قالو إنو المتنبي هجاهو وشتم أمو في قصيدة معروفة لأهل الادب والنقد.. بالرغم من أن القصيدة تعبانة وملتقة وما بتشبه شعر المتنبي.. تشبه شعر أغاني اليومين ديل اللافي في البلد وداير يقدد إضنينا.. ما أعتقد أن من قتل المتنبي ناس ضبة ديل.. لأنو أصلا القصيدة مشكوك فيها أنها بتاعة المتنبي.. وتاني شي ما أظن المتنبي حاول يزوغ وخاصة القال ليهو اثبت يا راجل دا قتل.. أها الخبر النقلو منو؟.. نقلوهو الناس القتلوهو.. وديل بعد موتو دايرين يسوهو في جري وزوغان.. يعني اغتيال واغتيال شخصية بعد الموت وإشانة سمعة.. القصيدة بتاعة ضبة وأمو الطرطبة مطلعها بيقول:-
ما أنصف القوم ضبة.. وأمه الطرطبّة
غايتو لو المتنبي قال القصيدة دي يبقى اتلوم لوم شديد في “ضبة” وفي أمه الطرطبة.. والطرطبة معناها “ذات الأثداء المرتخية”.. يعني شطورها مدلدلات..!!!.. المتنبي مالو ومال أم ضبة؟.. يهجي ضبة زي ما داير علا أمو دي ما يجيب طاريها.. ومالو ومال طرطبتها.. ما كلهن النسوان لما يكبرن قاعدان يطرطبن زي أم ضبة دا.. القصيدة لي قدام فيها نضم كعب وشين شنا مُرة.. لو أي زول قالوهو في أمو يقتل الزول القالو أربعين مرة ما مرة واحدة.!!!!
كلامك جميل ودمك خفيف يا زول، لحسن الحظ انا افهم اللهجة السودانية جيدا، كنت ابحث عن معنى كلمة طرطبة فوجدت مقالك… تحية لكم يا اهل السودان، اهل الامانة والصدق والعزة بالنفس.. اخوكم ابو الليث، من جنوب لبنان 🇱🇧🇸🇩