أديب سوداني: الطغاة يتخوفون من تأثير الفن على وجدان الشعوب
استضاف نادي الكتاب بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الألسن جامعة عين شمس، الأديب السوداني حمور زيادة، وأكدت الدكتورة فدوى كمال، رئيسة القسم أنه لأول مرة في تاريخ النادي منذ إنشئه، يستضيف كاتبًا غير مصري، مشيرة إلى أن حمور زيادة هو أول أديب سوداني يفوز بجائزة نجيب محفوظ للأدب 2014.
وأكد الأديب السوداني حمور زيادة، أن روايته شوق الدراويش تعتبر رواية محظوظة حيث نالت بقراءات كثيرة من مختلف الأطياف والشرائح الفكرية وأثارت جدلًا واسعًا، موضحًا أن الفنون لاتعترف بالخطوط الحمراء من أي نوع ولا يجب أي يُمارس عليها أي نوع من الضغوط.
ونفى زيادة أن تكون وظيفة الأدب تحويل العالم إلى يوتوبيا، فالأدب يقوم بخلق أجيال واعية ويمنح القارئ رؤية جمالية بل يحتسب نجاح الأدب في تمكنه من تغيير الحالة المزاجية للقارئ ولو لمدة ساعة، لافتًا إلى أن الطغاة دائما ما يتخوفون من تأثير الفن على وجدان الشعوب.
وأضاف أن تاريخ السودان مجهول لعموم الناس رغم أنه ملئ بالأشياء الجميلة والأسطورية التي تستحق أن تُحكى ، كما أن السودان غنية بالتنوع الثقافي ولاتنحصر ثقافاتها في العربية والإسلامية فحسب بل توجد بها لغات وهويات متعددة.
وعن وضع المرأة السودانية أكد حمور أنها مثل قريناتها العربيات إلا أنها تتمتع بمساحة أكبر من الحرية.
جدير بالذكر أن الأديب حمور زيادة، ولد بمدينة أم درمان السودانية وعمل بعدد من الصحف ومنظمات المجتمع المدني السودانية، ومن أهم أعماله سيرة أم درمانية والنوم عند قدمي الجبل ( مجموعة قصصية ) روايتي الكونج، وشوق الدراويش التي تتناول فترة هامة من تاريخ السودان في القرن التاسع عشر، وهي أحداث الثورة المهدية ودخلت ضمن قائمة الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر.
البلد