الما عاجبو يحلق حواجبو
في لحظات حيرة ذات زهجة.. وعدم شغلة وعدم موضوع.. كتبت أن بإمكان الإنسان الاستغناء على أعضاء وزوائد كتيرة شايلها ومافي داعي ليها.. وفي حاجات بالجوز ممكن يستغني عن فردة.. ويشتغل بي فردة.. وتساءلت عن الحواجبين.. وقلت إنهن قاعدات في الوشي ساكت لا شغل لا مشغلة غير إنو ينضمو بيهن الناس المتفلهمين والناس السمحين والفناننين.. ويصروا بيهن الناس الدايرين يهرشوا زول.
وعلاقة الهرشة بالحواجب علاقة وطيدة تبدأ منذ الطفولة.. من الشافع يعرف الشكل والزعل يقيف قدامك ويصر حواجبيهو ويقول ليك “ابيت.. ابيت.. شين دا.. والله حسي اكلم ليك امي”.. وعبارة (شين دا) عند الأطفال عبارة شاملة تعني الشنا في كل شي.. في الخلقة وفي الأخلاق.. وهي بتريح الشافع.. وخاصة لو كان بيبكي وبعدها قال للزول الزعلان منو شين دا.. طوالي ياخد نفس طويل ويطلعو.. كأنو نزل عن كاهلو حمل ثقيل.. وبعد دقيقتين تلقاهو يلعب ويضحك وعلي الذين وصفهم بالشنا إنو يكبروا دمغاتهم وما يصدقوا إنهم شينين ويتعاملوا مع الحياة من هذا المنطلق..
أعتقد أن تعبير (شين دا) تعبير لفظي مقبول.. أحسن من بعض الشفع الممكن يكنكش في يدك ويعضيها..!!!!
قلت إن الحواجب ممكن الاستغناء عنها إلا في مهامها اللوجستية في الظروف المذكورة عاليه.. وعند الفنانين مهمة جدا للتعبير عن الغنية ومدلولاتها لكن مرات عند بعض المطربين تلقى الكلمات في جيهة والحواجب شغالة في جيهة تانية, وبعض المطربات يعلقوا الحاجب في حتة لا تعرفو طالع لا تعرفو نازل واحيانا طول ما المطربة تغني، انت تخلي الغنية وتخلي اي شي وايدك فوق قلبك خايف الحاجب دا يقوم يطير من وشيها ونبقى في مساككة وكواسة حاجب.
وبرضو اتكلمت عن السُرة أو “الصُرة”.. القاعدة ساكت بدون أي شغل.. وانتهت مهمتها بخروج البني آدم الدنيا وقطع الحبل السري إيذانا بانتهاء علاقته البيولوجية بأمه.. وانو مرق للدنيا وياكل نارو..
انتشرت تجارة الأعضاء.. وأصبحت تجارة مربحة وعندها سوقها وزبائنها.. يعني ممكن زول مرتاح وعندو قروش وعندو أمراض كتيرة تحتاج لزراعة أعضاء.. ممكن تكون القرينة في عين من زول من جنوب أفريقيا.. والقلب من زول من تونس.. والكبد من زول من الصين.. والكلوة من زول من السودان “طبعا نحن دي الحاجة الوحيدة البنتاجر فيها في تجارة الأعضاء.. استبدلنا القطن بالكلاوي”.. وخصية واحدة من زول من نيجيريا.. والتانية من زول من السنغال.. وشايل جواز سفر أمريكي.. وهو اصلا يكون من المهاجرين الدومينيكان.. يعني لملم العالم كلو وقعد يحوم.
لربحية تجارة الأعضاء تكونت عصابات تسرق الناس عشان يشلحوهم وخصوصا الأطفال.. واحيانا تجيهم بي كرعيك تمشي مستشفى عندك مغص ما يصدقوا يقولوا ليك عندك زائدة ولازم عملية سريعة ويعملوها ليك.. تلقى كلوتك اتسرقت.. يستكتروها عليك ويشوفوك ما بتستاهلها يقولوا كفاهو يشتغل بي واحدة عامل وشيهو الزي وشي الجرادة دا.. أول دا شبه كلاوي؟، كان ما الدنيا دي ساكت!!.