مسؤول الخدمة الوطنية موفق عبدالرحمن محمد قضينا على (الواسطة) ولا نفرق بين ابن الوزير وابن الغفير في الإجراءات
قبل أسبوعين اتصلت على مسؤول بإدارة الإعلام بالمنسقية العامة للخدمة الوطنية لإجراء حوار مع المنسق العام ياسر عثمان ولكن رد علىَّ بعبارة ساحاول الاتصال بمكتبه الخاص لإجراء اللازم والتحضير للمقابلة، غير أن هاتفي رن قبل ثلاثة أيام من نفس الشخص المسؤول ليقول لي إن الحوار تم تحويله لمساعده ومسؤول المشروعات بالمنسقية العامة موفق عبدالرحمن محمد، والذي رحب بذلك، في الواحدة والنصف من ظهر أمس توجهت إلى مقر رئاسة المنسقية العامة على مقربة من شارع محمد نجيب، بحي امتداد الدرجة الثالثة بالخرطوم، ومن هناك دخلت أحد المكاتب والتي وجدت فيها أحد الأشخاص والذي صب كيلا من الانتقادات للإعلام، وقال لي بالعبارة: “انتو بتجيبو الحاجات السالبة بس”، فقلت له حديثك غير صحيح لأننا بمثابة مرآة وليس أعداء للمؤسسات ولا الأشخاص ولا اعرف صراحة هل هي رؤية مسؤولية أم هو لوحده المتوجس من الوسائط الإعلامية، ومن هناك برفقة مسؤول الإعلام توجهت لمكتب مساعد المنسق والذي يلقب بـ”رجل المهام الصعبة” والذي ظل يخدم في الخدمة الوطنية لنحو أكثر من 12 عاماً، كما أنه ممسك بملفاتها الحساسة. وعقب نحو خمس دقائق من التحايا والتسامر دخلنا في عمق حوار المواجهة بعض الإجابات كانت ساخنة والأخرى أخذت سمة الدبلوماسية وإلى مضابط الحوار:
• في البدء لماذا صارت الخدمة الوطنية دون صيت لها واسع لدى العامة هل افل نجمها؟
لا اتفق مع هذا الحديث إطلاقاً لأن الخدمة الوطنية تمثل مشروعا إستراتيجيا للدولة نرى بصماته تلج رويداً رويداً من خلال الرصيد الذي نملكه وهو المجند لأنه هو الطبيب والتقني والجندي الذي يقف صفاً مع القوات النظامية المختلفة لحماية البلاد ولدينا إسهاماتنا في السابق حين قدمنا الشهداء ولا زلنا نقدمهم لحفظ أمن وسلامة البلاد ولدينا اسهاماتنا الملموسة والتي لا تحصى ولا تعد عقب توقيع اتفاق السلام الشامل في 2005 حيث تغيرت خطط وإستراتيجيات الخدمة الوطنية نحو إعادة البناء والإعمار والتنمية ومشروعات ترسيخ السلام الاجتماعي والتعايش السلمي، ولكن اقول إن عملنا صار أكثر عمقاً من خلال مشروعات عميقة.
• ماذا عن تغيير الصورة الذهنية للخدمة الوطنية هل ترسخت بصورة مختلفة عن سابقاتها لدى الشرائح المستهدفة؟
منذ ما بعد اتفاق السلام الشامل تغييرات المفاهيم لدى الشرئح المستهدفة والتي تبادر بالالتحاق للخدمة الوطنية وبالفعل اوقفت بالكامل حملات الكشف عن الأوراق الثبوتية وما يطلق عليها البعض بـ”الكشات” حالياً الشرائح المستهدفة خاصة من الجامعيين تبادر للالتحاق بالخدمة الوطنية عبر نوافذها المختلفة بل ذهب الأمر إلى أن الكادر المؤهل المستهدف يأتي بنفسه لنفوذنا المنتشرة في كل بقاع البلاد لبحث المكان المناسب له أن كان كادراً طبياً أو تقنياً أو غيره، في تقديري أن أداء الخدمة الوطنية صار ثلثا للغاية وبما يتناسب مع المجند المستهدف.
• لماذا لم تتم الاستفادة من مشروع السجل القومي للدولة والذي يمكن أن يكون أداءً فاعلة في الحصر للفئات المستهدفة؟
بالفعل الخدمة الوطنية هي أول جهة بادرت في دعم هذا المشروع القومي المهم ولدينا تنسيق مع وزارة الداخلية واعتقد أنه بعد الانتهاء منه سيكون بمثابة مرجعية للخدمة الوطنية سيتم خلالها الاستدعاء لأي شخص مستهدف.
• لكن في الدول خاصة في محيطنا نجد أن المجند المستهدف لأداء ضريبة الوطن يأتي بنفسه طواعية للخدمة الوطنية متى نصبح مثل تلك الشعوب المتحضرة؟
اتمنى ذلك ولكن دائما ما يأتي التطور تدريجياً بوعي المواطن وإدراكه بمدى أهمية ذلك ولكن من خلال الإجراءات الحوسبية التي اتخذناها في الحصل واكتمال السجل المدني سيأتي المجند طواعية ومن بعد سيطبق القانون على الهاربين من أداء الخدمة الوطنية واعتقد أن الحضور طواعياً لذلك من أس تطور الشعوب المتحضرة التي تعي بأهمية ذلك.
•
اليونيسيف تحدثت خلال ورشة مؤخراً عن ارتفاع عدد الأميين بالسودان لأكثر من 9 ملايين أمي علمنا أن الخدمة الوطنية جزء مهم ضمن مشروع محو الأمية الذي ترعاه رئاسة الجمهورية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ماذا عن استعداداتكم لإنجاح هذا البرنامج؟
في البدء اترحم على وزير شؤون الرئاسة صلاح ونسي قائد ربان محو الأمية في رئاسة الجمهورية، وظل الفقيد يعمل طوال الفترة الماضية حيث عقدنا أكثر من ستة اجتماعات مهمة أعدت خلالها الخطة والتي أيضا ضمت عددا من الجهات ذات الصلة بها وزارة الإرشاد والرعاية الاجتماعية وديوان الزكاة، ورأس ونسي اللجنة العليا لحملة محو الأمية بالبلاد والتي أعدت خطة لخمس سنوات قادمة بالفعل تم إعداد ميزانية المشروع والآن هي بين يدي وزير المالية والحكومات الولائية التي هي جزء مهم من هذا المشروع. في الفترة من 2002 وحتى الآن دفعنا بأعداد كبيرة من المجندين في مشروع محو الأمية، والآن جاهزون لفرد المشروع بأي عدد مطلوب وهنالك تقارير لدينا تشير لمحو أمية أكثر من مليوني شخص خلال مشروعاتنا التي نفذناها خلال السنوات الماضية ونطمح في الكثير. اذكر إلى أن مشروع محو الأمية مشروع دولة وسنمضي فيه لأننا دخلنا في مرحلة جديدة بعد السلام، والقلم هو من سيغير وسينمي قدرات الشعوب نحو البناء والتنمية.
*
* ماذا عن دورة عزة السودان لطلاب الشهادة السودانية بعد 18 عاما من شروق شمسها هل اندثرت أم أننا موعودون بمولود جديد؟
دورة عزة السودان بلغت الرشد رغم أنها لاتزال في الأذهان لبعض الأسر التي كانت تهابها في بداياتها ومن ثم أصرت على إلحاق أبنائها بعد النجاحات التي حققتها خاصة وإن الدورة كانت تمثل مرحلة مهمة للطلاب وهم مقدمون لمرحلة الرجولة والمسؤولية، وحدث تفاعل كبير جدا مع الأسر لدرجة أن بعض أولياء الأمور كانوا يريدون إلحاق أبنائهم بالدورة رغم صغر سنهم وقتئذ ونقول لهم إنهم مدرجون في التصنيف ضمن صغار السن، وكانوا يحسون أنها مهمة للغاية لأنها تعود الفتيان على المسؤولية والإقدام والشجاعة والاعتماد على النفس، من عزة السودان انتقلنا إلى دورات حماة السودان التي نستهدف فيها بنهاية هذا العام نحو 7 آلاف مجند حاليا خمسة منهم داخل المعسكرات بولايات البلاد المختلفة وتضم معسكرات حماة السودان طلاب الشهادة السودانية الذين يرغبون في الالتحاق بمعسكرات التدريب والخريجين كما أن هنالك دورات نداء الوطن لغير المنتظمين أي غير المحصورين.
• ألا ترى أن التداخل في الدورات التي تحدثت عنها والتي شملت طلاب جامعيين وطلاب شهادة سودانية وفئات غير محصورة يمكن أن يكون بيبنها فاقد تربوي يحتاج إلى ضرورة تبويب الدورات حتى يستفاد منها؟
بالفعل الملاحظة التي تحدث عنها تم الحديث عنها خلال ورش داخلية وللحقيقة التدريب يمكن أن يتم مشترك بين الفئات التي تحدثت عنها ولكن البرامج المصاحبة هي مربط الفرس وصممت بصورة مختلفة بين تلك الفئات حتى تؤدي الدور المطلوب نحن نعي تماما ما تحدثت عنه وهو نقطة مهمة للغاية.
• حدثنا عن الكوادر الطبية التي ظللتم ترفدون بها المؤسسات الصحية في البلاد؟
ظلت الخدمة الوطنية طوال السنوات الماضية تغطي النقص في الكوادر الصحية والفنية والتقنية بالولايات المختلفة خاصة النائية حاليا نرفد القطاع الصحي بنحو 11 في المائة من الأطباء بالبلاد وهي نسبة كبيرة جدا تمثل دعامة للقطاع الصحي.
• الواسطة بالبلاد صارت هاجسا يؤرق الكثيرين هل حاولتم إجتثاثها بصورة جذرية، حيث إن البعض لازال يتحدث عن الواسطة حتى داخل الخدمة الوطنية؟
اقول لك بكل ثقة ليست لدينا أي واسطة والتقديم للإجراءات يتم عبر الكاونترات لأي إجراءات مرتبطة بالخدمة الوطنية أو التوزيع للمجندين ولو ذهبت إلى نوافذ وكاونترات الخدمة الوطنية ستجدها أكبر شاهدا على ذلك ولا نفرق بين أي مواطن وابن أي مسؤول أي كان.
• علمنا أن لديكم ضوابط جديدة لرصد الهاربين من أداء الخدمة الوطنية ما مدى صحة ذلك؟
بالفعل لدينا ضوابط في ذلك خاصة في المعاملات المتمثلة في استخراج الشهادة الجامعية وكروت السفر والتأجيل وتصنيف المجندين كل الضوابط التي تحدثت عنها مرتبطة بالمعاملات كما أن هنالك إجراءات تشجيعية للمجندين الذين يؤدون الخدمة خلال التيسير لإجراءات استخراج الشهادات الثانوية أو الجامعية لهم أو التوثيق أي أنها تساعد في منح الأذونات لهم المرتبطة بأذونات التوثيق أو الاستخراج واعتقد أن هذه الإجراءات تساعد في منع التهرب من أداء ضريبة الوطن كما أنها تشجيعية لترغيب المستهدفين في الأداء.
• هنالك أنباء عن قانون جديد للخدمة الوطنية مستحدث بعد آخر قانون أجيز في العام 2013م ما مدى صحة ذلك؟
لا اتجاه لقانون جديد للخدمة الوطنية لأن القانون الحالي جاء بعد قانون 1992 وهو مواكب للمستجدات والتطورات بالبلاد، واقول إن لا اتجاه لزيادة المدة الخاصة بالمجندين فالجامعي عام واحد والثانوي عام ونصف ودون ذلك عامين .
• ما حجم التنسيق الذي بينكم وحكومات الولايات لإنفاذ الخطط المدرجة والتي تمثل إستراتيجيات دولة؟
لدينا تنسيق واسع مع حكومات الولايات والتي تدرج البرامج للسلطات المحلية، وأكد أن لدينا مسؤولين حتى على مستوى المحليات.
• لازال المجندون يشكون من ضعف المرتبات التي يحصلون عليها هل هنالك اتجاه لتحسينها؟
أجرينا دراسات في ذلك ونسعى لترغيب المجندين للانضمام للخدمة الوطنية سيكون مرتب المجند في الحد الأدنى للأجور الذي سيتجاوز 400 جنيه وهي ستعينه في الحركة حتى يتمكن من أداء واجبه في الصورة المثلى واعتقد أن المبلغ سيكون جاذبا ومرغبا للمجندين.
• هل لديكم شراكات مع عدد من الجهات لإنفاذ برامجكم المطروحة؟
نعم لدينا مجموعة كبيرة من الشراكات مع عدد من الجهات أبرزها وزارة التربية والتعليم حيث يغطي معلمو الخدمة الوطنية النقص في الكادر التربوي بجانب المشاركة في الحملة القومية لمحو الأمية التي تحدثت عنها سلفا كما أن أطباءنا يغطون النقص في كل بقاع البلاد لدينا شراكة أخرى مع الهيئة القومية للغابات، نجح مجندو الخدمة الوطنية في زراعة 3.8 ملايين شتلة في البلاد في إطار حمل مجابهة الجفاف والتصحر.
• هل أنت راض عن ما قدمت طوال السنوات الماضية خلال مسار عملك بالمنسقية العامة للخدمة الوطنية؟
أنا لا اقول إننا أكملنا كل شيء ولكن راض عن ما قدمت لأننا كل ما ننهي مشروع نتوجه للمشروع الذي بعده وفي كثير من الأحيان نعمل بصمت في كل المواقع ولهذه الأسباب قد تكون الخدمة الوطنية الذراع الأيمن للدولة في إنفاذ خططتها وبرامجها أولا لأنها توفر الكادر المناسب للمشروع المناسب أو الجهة المناسبة، كما أنها جزء مهم لا يمكن تجاوزه لخدمة البلاد في حالات الحرب والسلم وهذا برز من خلال التحول في الإستراتيجيات التي ننفذها.
التيار
لنفوذنا المنتشرة
صار ثلثا للغاية
أداءً فاعلة
اتخذناها في الحصل
واعتقد أن الحضور طواعياً لذلك من أس تطور الشعوب
تعي بأهمية
جاهزون لفرد المشروع
ونطمح في الكثير
اذكر إلى أن مشروع م
دي الحالة الراجل اعلامي !!
باين استعانوا بكوادر من صحيفة الدار و اخبار اليوم . انا من اول سطرين افتكرت اللقاء كان لصحيفة الدار !!!
قال لا يفرقون بين ابن الوزير والفقير شوف الكذب والنفاق !!!