تقرير خطير للغاية..!!
تقرير وزارة الداخلية، الذي كشفه الوزير الفريق أول عصمت عبد الرحمن، أمس الأول خطير للغاية.. قال إن حوالي (60%) من الجرائم الخطيرة سببها المخدرات.. والرقم بالطبع لا يشير إلى جرائم المخدرات فحسب.. بل يقرع جرس الإنذار بشدة عن مدى انتشار المخدرات.
حسب معلوماتي خلال السنوات القليلة الماضية شهدت الخرطوم وحدها ثلاث جرائم، كان القاتل فيها الابن والمقتول هو الأب.. والسبب المخدرات.. التي يصل تأثيرها لدرجة إلغاء كل العاطفة الفطرية بين الابن والأب لحد القتل.
الجامعات تحولت إلى أسواق رائجة لتجار المخدرات.. في أكثر من تحقيق صحفي داخل أسوار الجامعات اتضح أن تجار المخدرات يخططون ويبذلون جهداً كبيراً لإيقاع أكبر عدد من الطلاب والطالبات في أحضان المخدرات.. ومع زيادة الأزمة الاقتصادية ينضم كثيرون إلى تجارة المخدرات كأضمن استثمار وأبعده عن الخسائر، فالزبائن هنا ليس لهم حق الاختيار..
قراءة بيان وزير الداخلية مع الأرقام الصادرة عن المجلس القومي للتخطيط الإستراتيجي في التقرير السنوي هذا العام؛ يجعل القلوب ترتجف على مستقبل شباب هذا البلد الأمين. فحسب التقرير وصلت نسبة البطالة في العام 2014 إلى حوالي (22%).. وفي بعض الولايات وصلت إلى (60%) ولاية شرق دارفور نموذجاً.
وعلاوة على إهدار مواردنا البشرية في مستنقع العطالة الآسن فإننا نقدم شبابنا على طبق من ذهب فريسة للمخدرات.. فالعاطل المحبط مشروع إنسان مدمن.. فيزداد معدل الجريمة.
لا يمكن فصل هذه الكارثة الخطيرة عن الوضع العام لبلادنا.. فالأزمة السياسية الخانقة التي أعيت من يداويها تلقي بظلالها على كل شيء.. فالسادة والسيدات الأماجد المتحاورون – على أقل من مهلهم- في مؤتمر الحوار الوطني يتجاذبون المساجلات في القاعات (المكيفة) بينما يسقط كل يوم عشرات من شبابنا تحت سنابك (الكيف) الوهم الذي يهربون به من واقعهم الأليم.
أعز الشباب من أعز الأسر يسقطون كل يوم في قوائم المتعاطين.. فهو مرض يتسلل إلى البيوت خلسة من ثقوب ثوب الحياة المنهك بالمعضلات اليومية.. وتكسب جيوب تجار المخدرات بقدر ما تخسر البلاد أضعافاً بضياع عافية الشباب الإنتاجية.
يأيها الساسة.. أنهوا هذا الحوار في أسبوع.. فلا وقت لدينا.. شعبنا ينظر بكل حسرة إلى عقارب الساعة تتراقص في العد التنازلي نحو السقوط.. وأخشى أن تفيقوا مباشرة بعد فوات الأوان..
60% من الجرائم بسبب المخدرات.. و60% من شبابنا – في بعض الولايات – بلا عمل.. أفيقوا.. حتى لا تبكوا كالنساء على وطن لم تحافظوا عليه كالرجال!..
شحنة المخدرات القادمة من لبنان و التي تعقبتها الشرطة الدولية (الأنتربول ) تمت مصادرتها عند وصولها بوتسودان بدلا” من تركها تخرج حتى يتم القبض على كل الشبكة و حفظت ضد مجهول !! .
اسأل عن من يحكم 25 عاما” و لا تسأل المعارضة ….
اين الحاويات الان
ماذا فعلو بأصحاب الحاويات
ماذا حل بامخلص
اسئلة الشعب السوداين
وارجو يا استاذ ميرغني ان عموداك هذا يكون رقم واحد ومن ثم رقم 2 عن الحاويات وقصتها ورقم 3 عن اصحاب الحاويات رقم 4 عن مادور السلطة في هذة القضية
وشكراَ