المؤتمر.. ثم الطيب
> استاذ
شيوعي مفتح أنا.. وانت اسلامي مفتح.. والأيام بيننا عن الحوار الآن..
> ما الذي يجري هناك لنجعله شهادة لك.. أو عليك
«س»
> استاذ «س»
غريب أن تجمع بين «شيوعي» ومفتح!!
> ونحدث عن الحوار
> قبلها نحدث عيونك المفتحة عن أن اغسطس الماضي كان يشهد العام والثامن والأربعين على «الاصلاح» الشيوعي
> فعام 1967م لما كانت الخرطوم تصلح بين عبدالناصر والملك فيصل لاصلاح حال العرب اليائس بعد الهزيمة كان من يرفض الصلح هذا هو.. الشيوعي السوداني.
> ونعرف حزبك معرفة مخيفة.. نسأل الله الا نضطر لاستخدامها
«2»
> وعن الحوار ما يجري هناك هو ان «كل» جهة تتربص
> والحوار في قاعات الشاي ممتع.. وداخل مكتب بروفسور هاشم
> وهاشم الذي يقود للجان يدخل عليه خمس حركات متمردة امس
> وفي الحوار حول الشاي.. امس قالوا
: جئنا لأن قادتنا أصبحوا مليارديرات.. من بيع لحمنا
> جبريل ما يشغله الآن هو استمثاراته في جوبا ويوغندا
> وأهل الاحزاب في القاعة مشهدهم اكثر طرافة
> ومندوب حزب بعد آخر كلهم يجلس امام بروفسور هاشم لسحب اسماء المندوبين «في القائمة التي سلمت قبل السبت الماضي» واستبدالهم
> هاشم كان يعرف ان الاحزاب ترسل مندوبين.. مهمتهم هي
: اجلس على الكرسي.. فقط
> وبعضهم يعتذر أمس عن سحب المندوب السابق بان مندوبهم «يكتشفون» انه
: في حالة نفاس!!
> والآخر على سفر ولا علم له بشيء.
> الحوار في قاعة الشاي يقول أن الاحزاب كانت ترقب الامر من بعيد
> والاحزاب الآن ترسل مندوبين كبار.. واوراقاً حقيقية
«2»
> في قاعة الشاي الحديث يذهب إلى أن
:الوطني يلعب مع الاحزاب لعبة انثى النحل
: قالوا
: الوطني يستقبل كل «حزب» مائة وثلاثين حزباً.. لأن أنثى النحل عند التلقيح تطير إلى أجواء مرتفعة
> وذكور النحل كلهم ينطلقون خلفها
> واحد فقط من ذكور النحل هو من يلقح الانثى
> وبقية ذكور النحل يتساقطون واحداً واحداً. امواتاً
> قالوا.. الوطني يعرف ان الاحزاب هذه سوف تتساقط أمام أول صندوق انتخابات
> لكن الوطني يفتح الباب حتى لا يبقى لأحد عذر في شيء
> لا في قول.. ولا في ادعاء قوة.. وكل احد يطير حتى يسقط
«3»
> في قاعة الشاي احداهن تصرخ
: هل تسمي هذا «القيئ» حواراً
> آخر يستخدم قاموسها ليقول
: القيئ هو اول علامات الحمل
> والحديث يذهب إلى ان عمارة سكنية وسط منطقة تزدحم بالاسواق الكبيرة تصبح عشاً لجماعة عرمان
> يراقبون!!
> والحلو يدفع ايجار العمارة
> وفي العمارة الحديث يقول
: جعلنا طلاب جامعة القرآن يتظاهرون امس
> حديث آخر يذهب إلى ان
: النساء .. امرأتان.. تختطفان في ضواحي كسلا
> والمختطفون يتركون شابين من اهل النساء هؤلاء احياء
> ويجعلون الشابين يفهمون انهم: «المختطفين».. من قبيلة معينة
> كل شيء يجري لاعداد الصدام بين قبيلتين
> لكن ذكاء الشباب يجعلهم يلحظون اشياء تحبط المخطط هذا.. ومعرفة ان القبيلة المتهمة بريئة.. وان جهات أخرى تريد الخراب
> وكل شيء اذن .. يا سيدي الشيوعي المفتح.. يقول ان الحوار الآن يتمدد في آفاق لا نهاية لها
> ونعود
«4»
> واستاذ الطيب مصطفى يفتتح مقاله امس بقوله
: يقول اسحق فضل الله والخوف يحتشد مالئاً رئتيه وقلبه ان الطيب مصطفى يفعل ويفعل……..
.. ونحن.. نبحث .. في حديث الطيب عما يجعل اسحق فضل الله تمتلئ رئتيه بالخوف المذل هذا
> ولا نجد..!!
> لعله خوف من الطيب مصطفى..!!
> ونحن منذ عام وبعض العام نقرر ان نكف تماماً عن الجدال
> وقبل العيد الماضي استاذ حسن محمد صالح يغرس اسنانه فينا
.. ونسكت
> قبلها.. والزمان هنا مقصود والاسم مقصود.. الاستاذ ساتي يشتمنا…
> ونكتفي بارسال هدية اليه
> والاسبوع هذا الطيب زين العابدين يشتمنا.. ونسكت لاننا نعرف اسحق فضل الله ونعرف الطيب
> قبلها وبعدها شيء يجعل البعض يولع بشتم اسحق فضل الله ونسكت
> والآن الاستاذ الطيب مصطفى يشتمنا
> واسحق فضل الله يملأ الخوف رئتيه..
> لكن الطيب مصطفى كريم .. كريم
> واسحق عدواني.. لكن الطيب مصطفى مسالم رقيق
> واسحق الذي يقاتل منذ عشرين سنة يحزنه ان يكون امتناعه عن الكتابة في «الصيحة» شيئاً يجعله يستحق هذا
> والادب ممتع.. فالتوبة عندنا وما نلقاه يجعلنا نفهم بيتاً للشاعر القديم
الرجل الذي كان«همباتياً» ثم يتوب يقول
«اشكو الى الله صبري عن زواملهم
اذا يمروا وما القى من الحزن
قل للصوص بني اللخناء يطرحوا
بز العراق وينسوا طرفة اليمن»
الله يقتنكهم فيما بينكم حتي يبان كذبكم وخداعكم ،،