حديث مع الكذب
استاذ.. لا ننجح لان
> .. ما بين عبد الناصر وحتى عالم اليوم خدعة واحدة نتخبط فيها
> وعبدالناصر في الستينات يقول بصوته الرائع
> ايها الاخوة……
> ونترنح نحن ما بين الخليج والمحيط
> وعبدالناصر مخلص.. والآخرون مخلصون .. والاخلاص هذا يصبح هو الخدعة الأعظم
> نظن اننا.. ما دمنا مخلصين.. فيجب ان ننجح..
> خدعة…..
> ومطاردتنا للتفاصيل هنا وهناك.. مخلصين.. خدعة
> وامس الاول.. مثلاً.. السيدة فلانة التي تهبط الخرطوم هي من يقود مخابرات عرمان
> والسيدة هذه تجعلها مخابرات دولة كبرى تختر ق مخابرات دولة عربية.. كبيرة
> وهناك المرأة تجعلها المخابرات تعمل في جهة تجمع قادة الدولة والعسكريين و
> ثم تعمل في احدى سفارات الدولة العربية الكبري.. في «اسكندنافيا»
> ومن هناك.. المرأة تعمل لصالح بلد يشتبك مع العالم العربي في صراع عنيف
> والساقية تصب في مزرعة البلد هذا
> والبلد هذا/ اصابعه تعمل في جنوب السودان.. وفي جنوب آخر
> والبلد هذا يجعل الشيعة يهيمون بالطرق الصوفية في السودان.. هناك يلقون «احباب» الطرق مثل باقان وعرمان
> ثم لا احد يفطن إلى حقيقة صغيرة هي أن
: الصوفية ترزم طبولهم بحب الصحابة
> والشيعة/ اكثرهم/ يحملون كراهية حارقة للصحابة الذين يهيم الدراويش بهم
> .. لا لقاء.. اذن..
> لكن المخابرات تخدع العيون والعقول
«2»
> وخداع العيون والعقول حين يعجز عن اخفاء دبابات الحرب على الاسلام يكتفي بشيء صغير
> الخداع يقوم باعادة تصنيع العقول بحيث تصبح نوعاً من «المرايا المتشظية»
> والمرايا المتشظية تبدل صورة كل شيء
> عندها يصبح «الاخلاص» في البحث عن حل لخراب العالم العربي نوعاً من الخراب الذي يضيف خراباً جديداً.. ومنذ ستين سنة وحتى اليوم
> و…
«3»
> يناير بداية ثورة فتح .. بحثاً عن حل.. فبراير ثورة مصر «الربيع» مارس.. ابريل ثورة الاسلاميين في السودان ايام نميري.. مايو ثورة نميري.. يوليو ثورة عبدالناصر.. يوليو ثورة الانقاذ.. اغسطس.. واليمن .. سبتمبر ثورة ليبيا اكتوبر ثورة السودان «الكارثة» و… واربعون انقلاباً ومجزرة في سوريا والعراق والجزائر والمغرب.. ثم الربيع العربي ثم الحروب الاهلية
> كلها بحث مخلص.. مخلص عن الخلاص..
> ولكنها تفشل لان المرايا المتهشمة تجعل العيون ترى عدواً ليس هو العدو
«4»
> وحرب.. وعدو.. كلمات تجعلك تتحفز للعدو
> والحرب تتخذ سلاحاً جديداً
> والسلاح هذا ابرز ما فيه هو شيء تجري خلفه انت.. ليقتلك
> حرب هامسة.. لذيذة .. لها كل صفات دمل الجزام!!
> ولما كان عبد الناصر يسكر العالم العربي بالحديث عن الحرب كانت الحرب تنخر العظام.. دون خطب.. ولا مسيرات
> وفي مصر.. السبعينيات .. في الايام ذاتها لما كان ناصر يخطب كان بيرم التونسي يلحظ اول خيوط الحرب الجديدة .. اللذيذة
> بيرم حين يرى جارته ترتدي البنطلون يكتب
«هل تلبس النسوان في خطواتها
مثل الرجال ومثلهم تتقمط»
ثم يقول انه رأي جارته
«في بنطلون لاصق وجاكتة
مثلي ومثلك لا اراني اغلط»
> الآن البنطلون ليس في «خلواتها» بل..
> والتواصل الاسبوع الماضي ينقل من مصر مشاهد لصلاة العيد .. وفيها الصفوف.. في الصلاة.. رجال ونساء
> وبنطلونات وسجود لكل جهات الدائرة
> الاقتصاد والمجتمع في العالم العربي كله والثقافة والاعلام و.. و… كل منها له بنطلون مشابه يفعل به مثلها
> والخراب اذن.. استاذ.. نفشل في ضربه لانه يتعامل معنا باسلوب «الثور .. والعباءة الحمراء»
> الثور يظل يطعن الفراغ ويطعن حتى ينهار
> وننغمس .. منذ عام 1992 في البحث عن «لماذا نجحوا»
> ونعني دولاً مثل اليابان وكوريا وفيتنام.. وماليزيا
> ونجد ان كوريا نهضت لان المواطن هناك يعمل عشرين ساعة ومرتبه هو «رغيف»
> واليابان تجحت لان العامل هناك حين يفشل .. ينتحر
> و.. و…
> وفي فيتنام حين نسأل احد المقاتلين عن جرح في جبينه قال
.. رصاصة اخطأت رأسي.. يطلقها قائدي لقتلي
> ولازالة الدهشة يقول
: في العادة نحفر حفرة يختبئ فيها المقاتل.. والدبابات الامريكية تعبر.. حتى إذا عبرت الاخيرة قفز المقاتل يدمرها من الخلف.. وآخر يدمر الاولى ونصطاد البقية
> وانا ترددت لحظة واحدة بعد خروجي.. فكانت الرصاصة لان من يتردد لحظة يقتله اقرب زميل له
> وحكايات شهيرة عندهم
> ونحن في السودان اشهر عنوان كتاب عندنا هو
ملعون ابوكي بلد
> هذه مقدمة الحديث عن جذور الاشياء.. وعن لماذا لا ننجح.. نقولها حتى ننجح
> وحديث يفضح الكذبة الاكبر.. الكذبة التي نحملها عن انفسنا..
> والتي تقتلنا
> نحدث عنا وعن الآخرين
> والآخرون اكثرهم مثلنا
فالجرح المتعفن لا يبرأ ابداً
٭٭٭
بريد
استاذ.. اغتيال الشقاقي كان عام 1995.. حتى لا تبعد عما عرف عنك من دقة
> ومعه قتل السوداني الحلاويني
ونحن في السودان اشهر عنوان كتاب عندنا ملعون ابوك يا بلد … ( لأنكم جعلتم مواطني البلد الواحد درجات اولي وتانية وتالتة ،،
والله صدقني بقرف من اول اربع سطور فيه مقالك وما بتمه والجرايد البكتب لها قريب صاحبها بتمش تزوره في الهدي في امدرمان