تواقيع الخريجين.. توثيق لذكريات الجامعة.. عبقرية طلاب
يتفق كثير من الناس على أن سنوات الدراسة الجامعية من أنضر أعوام المعرفة على الإطلاق من واقع أن الجامعة تساهم في تشكيل الطلاب باعتبار أنها القاعدة التي ينطلق منها الخريج إلى الحياة العملية وهو أكثر خبرة وأوفر علماً للتعاطي مع كافة الظروف.
وإلى جانب ذلك تسهم الجامعات في تكوين العلاقات بين الطلاب في مختلف التخصصات وتكوين شخصياتهم، لكن من جهة أخرى تظل الذكريات عالقة بالأذهان خاصة بالنسبة للخريجين، ومع الفرحة الكبرى بالتخرج تختلط ذكريات الفرح بالحنين والأسى على نهاية تلك السنوات.
تواقيع في الرباط
طلاب جامعة الرباط ابتدعوا فكرة جديدة تمثلت في التوثيق لكرنفال التخرج بجانب أحداث آخر الأيام في الجامعة، فعندما تدخل من باب الجامعة المقابل لشارع النيل ترى مجموعة من الطلاب الخريجين يرتدون قمصانا كتب عليها (الأصدقاء التواقيع والتهانئ بانتهاء أعوام الدراسة)، ويتسابق الكل للكتابة على أزياء بعضهم البعض، فقميص آخر يوم لامتحانات الجامعة مميز ويحتفظ به لسنوات طويلة.
ذكرى طيبة
وفي السياق تقول رؤى طيب الأسماء (طالبة بالمستوى الرابع كلية الطب): الفكرة قديمة ومتعارف عليها في العالم أجمع وأول مرة شاهدت مثل هذه التواقيع في المملكة العربية السعودية تحديدا يوم انتهائنا من المرحلة المتوسطة، وأضافت: بكل بساطة تمثل هذه الفكرة ذكرى طيبة لأن الكتابة على أزياء الأصدقاء والاحتفاظ بها يعيد الأيام الجميلة في أسوار الجامعة.. من جهته يقول فواز أبوبكر (خريج كلية إدارة المنظمات): سمعت بهذه الفكرة لأول مرة وأنا طالب في المستوى الأول وهي مبنية على توقيع الخريجين على أقمصة بعضهم البعض وتختلف الكتابة فبعضهم يكتب أمنيات وآخرون تواقيع ذكرى تبقي ويحتفظ بها وهي عادة تتوارث بين الدفعات في كل عام دراسي.
خمس سنوات
من جانبه يرى خالد سراج (خريج جامعة الرباط) أن التوقيع على الملابس عادة شهدتها الجامعة منذ خمس سنوات خلت ففي نهاية كل عام يتجمع أفراد الدفعة بنين وبنات ويوقعون على ملابس بعضهم البعض ويتجولون بها في حرم الجامعة وخارجها بجانب الاحتفاظ بالقميص دون غسلة ليصبح ذكرى طيبة.
اليوم التالي
عبااااطة